تركيا: عودة خيار الانتخابات المبكرة بالتزامن مع التصعيد ضد الأكراد

رئيس حزب معارض يشترط «قسمًا على القرآن» من الحزب الحاكم للائتلاف معه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو لدى وصوله إلى جاكرتا أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو لدى وصوله إلى جاكرتا أمس (أ.ب)
TT

تركيا: عودة خيار الانتخابات المبكرة بالتزامن مع التصعيد ضد الأكراد

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو لدى وصوله إلى جاكرتا أمس (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو لدى وصوله إلى جاكرتا أمس (أ.ب)

اتهمت المعارضة التركية حزب العدالة والتنمية الحاكم بـ«المراوغة» في محادثات الائتلاف الحكومي التي يجريها مع حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة، في حين تحدث رئيس الجمهورية التركي رجب طيب إردوغان عن خيار الانتخابات المبكرة مجددًا، مشيرا إلى احتمال تشكيل حكومة أقلية يدعمها حزب صغير، في إشارة إلى حزب الحركة القومية الذي كرر أمس شروطه الخمسة لدخول ائتلاف مع الحزب الحاكم لا يبدو أن الأخير في وارد القبول بها، وخصوصًا أنها تتضمن إعادة فتح محاكمات لمقربين من إردوغان أوقفتهم الشرطة التركية في ديسمبر (كانون الأول) 2014 بتهمة الفساد، وهو ما رأى فيه إردوغان مكيدة مدبرة من جماعة الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وقالت مصادر في الحزب الجمهوري لـ«الشرق الأوسط»، إنها لا تلمس الجدية الكافية في المحادثات، مشيرة إلى تخوف من مساع الحزب الحاكم لاستغلال العمليات العسكرية ضد الأكراد للعودة إلى الحكم الفردي الذي حرمته منه نتائج الانتخابات البرلمانية في يونيو (حزيران) الماضي.
في غضون ذلك, تواصلت الحملة العسكرية التركية العنيفة ضد متمردي تنظيم «حزب العمال الكردستاني»، حيث شنت الطائرات التركية أمس نحو 30 غارة على مواقع تابعة لهم في شمال العراق، في حين قتل عنصران من الشرطة في هجوم جديد لـ«الكردستاني» في جنوب تركيا، ليرتفع مجموع ضحايا الهجمات الكردية إلى 16 رجل أمن خلال 10 أيام.
إلى ذلك، أعلن رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، شرطًا جديدًا للمشاركة في تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الحاكم، إذ قال إن موافقة حزب العدالة والتنمية على الشروط الخمسة التي أعلنها سابقًا لا تكفي، وإنما يستوجب أيضًا أن يقسموا بالقرآن الكريم للالتزام بهذه الشروط.
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.