بعد أن استمعت لجان الكونغرس إلى وزراء أميركيين يدافعون عن اتفاق إيران النووي، بدأت أمس الاستماع إلى خبراء يؤيدون أو يعارضون الاتفاق، فيما ينوي الكونغرس التصويت على الاتفاق قبل عطلة الصيف.
أول من أمس الأربعاء، في جولة أخرى، حضر لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كل من وزير الدفاع أشتون كارتر، والجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان المشتركة.
ورغم أسئلة الجمهوريين الصارمة، دعا كارتر الكونغرس لدعم الاتفاق، وقال إنه «يمثل خطوة هامة، ونجاحا كبيرا للدبلوماسية الأميركية». وإنه «سيضع قيودا على إيران، ويقطع مسارها للحصول على مواد انشطارية لصناعة قنبلة نووية».
لكن خلال الجلسة، وجه كارتر رسائل طمأنة لحلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الإيرانية. وقال إن إيران «تظل تمثل تحديا أمنيا في المنطقة، بدعمها لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، وحزب الله (اللبناني)، وبزعزعتها للاستقرار في اليمن».
وأضاف: «سنستمر في الوقوف إلى جانب أصدقائنا، خاصة إسرائيل». بالإضافة إلى ضمان تفوق إسرائيل عسكريا، وتمكين دول الخليج من لعب دور أكثر قوة في المنطقة لمواجهة التهديد الإيراني.
وندد بما قال إنها «الأنشطة المؤذية» لإيران في الشرق الأوسط، وأضاف: «سنحتفظ بموقف عسكري قوي لمنع أي عدوان، ولتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، وخصوصًا إسرائيل. ومن أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج، ومراقبة نفوذ إيران المؤذي». وأشار إلى الدعم العسكري الإيراني لنظام الأسد ولحزب الله.
وبهذا، انضم كارتر وديمبسي إلى وزير الخارجية جون كيري، ووزير الطاقة إرنست مونيز، ووزير الخزانة جاك ليو، في الرد، خلال أكثر من أسبوع، على أسئلة صعبة من أعضاء مجلس الشيوخ، خاصة الجمهوريين، في جلسات عاطفية استمرت ساعات كل مرة. وبينما قال منتقدو الصفقة إنها ستغني إيران وتساعدها لمزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط، قال المؤيدون، وهم من الديمقراطيين، إن الاتفاق عالمي، وليس أميركيا، وإنه أفضل من الحل العسكري.
وبينما لم يشتبك الجنرال ديمبسي في مواجهات مع أعضاء اللجنة، أيد، في حذر، الاتفاق. وقال: «شيء هام أن يكون لدينا اتفاق، وأن يكون الاتفاق قابل للتحقق».
وأضاف: «نواصل القيام بما يتعين علينا القيام به، وهو الدفاع عن أصدقائنا، وحلفائنا. تظل قواتنا قوية في الخليج، ونظل أقوياء في مجالات: التحرك السريع، والتنقل المتكرر، والدفاع الصاروخي».
وأضاف ديمبسي أن الوصول إلى «تسوية تفاوضية» يوفر حلا أكثر «دواما»، ويوفر «فرصا للعمل مع الدول الشريكة، خاصة المحلية، للتصدي لأنشطة إيران. وأشار إلى وجود سلسلة من المبادرات مع إسرائيل ومجلس التعاون الخليجي في هذا الشأن، دون أن يقدم تفاصيل.
وقال ديمبسي إن الضربات الجوية لتعطيل القدرة النووية الإيرانية يمكن أن «يعطل برنامجها لعدة سنوات». ويمكن أن «يثير إيران إلى مواجهة وجودنا في المنطقة في كل مناسبة، واستخدام مخزون الأنشطة الخبيثة الأخرى التي عندهم».
6:37 دقيقة
كارتر: «التسوية التفاوضية» توفر فرصًا للعمل مع الدول الشريكة للتصدي لأنشطة طهران
https://aawsat.com/home/article/419166/%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%B1-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D8%AA%D9%88%D9%81%D8%B1-%D9%81%D8%B1%D8%B5%D9%8B%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%AF%D9%8A-%D9%84%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A9-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86
كارتر: «التسوية التفاوضية» توفر فرصًا للعمل مع الدول الشريكة للتصدي لأنشطة طهران
أكد أن إيران تمثل تحديًا أمنيًا في المنطقة وتزعزع استقرار اليمن
كارتر: «التسوية التفاوضية» توفر فرصًا للعمل مع الدول الشريكة للتصدي لأنشطة طهران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة