«مهرجانات بيت الدين» انطلقت مع خوان دييغو فلوريز وجويس الخوري

يحتفل بعيده الثلاثين باحترافية ومن دون ضجيج

السوبرانو جويس الخوري اللبنانية الكندية غنت على المسرح المنصوب في باحة القصر الشهابي التاريخي ({الشرق الأوسط})، جمهور الحفل الأول ({الشرق الأوسط})، و التينور خوان دييغو فلوريز
السوبرانو جويس الخوري اللبنانية الكندية غنت على المسرح المنصوب في باحة القصر الشهابي التاريخي ({الشرق الأوسط})، جمهور الحفل الأول ({الشرق الأوسط})، و التينور خوان دييغو فلوريز
TT

«مهرجانات بيت الدين» انطلقت مع خوان دييغو فلوريز وجويس الخوري

السوبرانو جويس الخوري اللبنانية الكندية غنت على المسرح المنصوب في باحة القصر الشهابي التاريخي ({الشرق الأوسط})، جمهور الحفل الأول ({الشرق الأوسط})، و التينور خوان دييغو فلوريز
السوبرانو جويس الخوري اللبنانية الكندية غنت على المسرح المنصوب في باحة القصر الشهابي التاريخي ({الشرق الأوسط})، جمهور الحفل الأول ({الشرق الأوسط})، و التينور خوان دييغو فلوريز

مع الأوبرا جاءت انطلاقة «مهرجانات بيت الدين» للصيف الحالي، يوم أول من أمس. تألق التينور خوان دييغو فلوريز، الآتي من مسارح عالمية، وأحد أكثر الأصوات الأوبرالية المطلوبة والمرغوبة، وإلى جانبه غنت السوبرانو جويس الخوري، اللبنانية الكندية، على المسرح المنصوب في باحة القصر الشهابي التاريخي، ليعلنا معًا بصوتيهما بدء احتفالية المهرجان بعيده الثلاثين.
كان غريبًا ألا تقال كلمة في هذه المناسبة، وألا يعرض فيلم استعادي مثلاً، يذكّر بالمحطات الساحرة التي مر بها هذا المهرجان وهو الذي تمكن خلال ثلاثة عقود من جمع نجوم تشتهيهم مسارح الدنيا. كان ينتظر أن تتضمن السهرة الأولى لهذا الموسم لفتة ما لإشعار الحضور أن ثمة عيدًا يستحق أن يحتفى به، وبإنجازاته.
تواضع مبالغ به ربما، من قبل منظمي مهرجانات بيت الدين، أو انشغال عن المهم بما هو أهم. على أي حال، بدأ العام الثلاثين عذبًا، مع أوركسترا جواكينو روسيني الفيلهارمونية بقيادة الأميركي كريستوفر فروكلن، وما يزيد على ستين عازفًا، لعبت موسيقى من أوبرا «لا سينرينتولا لروسيني»، ليبدأ بعدها فلوريز الحفل، ويغني بالتوالي مع جويس الخوري، بالفرنسية تارة والإيطالية تارة أخرى، إلى أن جاء دور روميو وجولييت حيث أديا معًا، غناء وتمثيلاً وإيحاء، قبل أن يختتم الفصل الأول من الحفل.
كان الافتتاح مبرمجًا ليضم جزأين. ولم يأتِ القسم الثاني من الحفل مختلفًا عن البدايات من جهة تقاسم الغناء بين الفنانين الموهوبين، أو لناحية العودة إلى روميو وجولييت مرة أخرى، ولكن بمقطع مختلف، لكن يبدو أن الجمهور اندمج متأخر،ا، وما أن أحس أن الحفل يشارف على نهاياته، على بدء التصفيق الشديد، مطالبًا النجمين بالمزيد. وهو ما جعل خوان دييغو وجويس الخوري يتجاوبان بسخاء شديد، وامتدت الحفلة لما يزيد على 15 دقيقة عن الوقت المحدد لها، وسط هتافات الجمهور وتصفيقه.
وينتظر رواد هذا المهرجان، لا سيما الشبان منهم، يوم السبت المقبل مغني الروك البريطاني ديفيد غراي، يليه مارسيل خليفة في الخامس من أغسطس (آب) المقبل، بحفل استعادي، للاحتفال بثلاثينية المهرجان كونه كان أحد الذين ساهموا في إطلاقه. وكذلك من الحفلات المنتظرة تلك التي تقدمها ريبيكا فيرغسون، وحفلات ثلاث للعراقي كاظم الساهر. ولعل أحد الأصوات الأكثر انتظارًا ومهارة لهذا العام في بيت الدين هو ذاك الطالع من حنجرة الروسية الموهوبة أنا نيتريبكو، أما بالعربية فكثيرون بانتظار التحية للسيدة أم كلثوم التي ستقدمها الفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم، ومعها تختتم مهرجانات بيت الدين في اليوم الأخير من أغسطس المقبل.
ثلاثون عامًا ومهرجانات بيت الدين مستمرة، دون صخب كبير، لكن بكثير من الاحترافية، وبانتقائية تستحق التقدير والاحترام الشديدين. قد تذهب إلى بيت الدين، ولا تندمج كثيرًا بأجواء الحفل الذي اخترت لأنه لا يناسب مزاجك، لكن طوال السنوات الماضية، كان نادرًا جدًا أن يستقبل هذا المهرجان فنانين لا يروون للجمهور ظمأ أو يشبعون فضولاً. السمة الرئيسية التي لم يرد هذا المهرجان أن يخسرها يومًا هي الحفاظ على ثقة رواده. أن تذهب إلى «بيت الدين»، يعني ألا تعود أبدًا خائبًا حتى ولو صادف أنك لم تكن مسرورًا مما شاهدت وسمعت.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.