السعودية تتجه إلى استثمار خبرات المتقاعدين

عددهم 617 ألفًا حتى نهاية العام المالي 2013

السعودية تتجه إلى استثمار  خبرات المتقاعدين
TT

السعودية تتجه إلى استثمار خبرات المتقاعدين

السعودية تتجه إلى استثمار  خبرات المتقاعدين

تتجه السعودية لاستثمار خبرات المتقاعدين في إيجاد قنوات وظيفية جديدة لهم، حيث كشف لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الرحمن الشريف، مدير عام الجمعية الوطنية للمتقاعدين، عن مشروع ضخم يجمع بين الجمعية وشركة «حافل» للنقل المدرسي، المعنية بنقل الطالبات تحت إشراف وزارة التعليم، بحيث تتولى الجمعية عملية توظيف السائقين من المتقاعدين الراغبين في ذلك.
ويتابع الشريف: «سنعمل على تزويد (حافل) بالسائقين بصورة تلقائية، وهذا مشروع جديد وكبير نأمل أن يسهم في خلق فرص عمل واسعة لهذه الشريحة، وهو ما سيرى النور قريبا»، مع الإشارة إلى أن شركة «حافل» للنقل المدرسي بدأت منذ نحو 7 سنوات بتنفيذ مشروع النقل المدرسي لطالبات التعليم العام في مناطق السعودية، الذي قامت وزارة التعليم بإسناده للقطاع الخاص.
وما زالت شركة «حافل» تنقل منفردة نحو 465 ألف طالبة، يجري نقلهن يوميا في مناطق الرياض، والشرقية، والقصيم، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، جازان، ونجران، وتبوك، وفي جميع المدن والمحافظات والقرى والهجر التابعة لهذه المناطق.
من جهة ثانية، أكد الشريف أن الجمعية قطعت شوطا كبيرا في تسويق خبرات المتقاعدين، مضيفا: «من أهم أهدافنا إفادة المجتمع والمصالح الحكومية ومؤسسات القطاعين العام والخاص والمتقاعدين. ولقد أحرزنا تقدما كبيرا في هذا المجال، وقامت الجمعية بتزويد معظم الشركات والمؤسسات وبعض الجهات الحكومية والجامعات كذلك ببعض الخبرات التقاعدية من مختلف التخصصات الهندسية والطبية والتربوية وغيرها».
وأفاد الشريف بأن الشركات الكبرى أصبحت تتسابق على استقطاب المتقاعدين والمتقاعدات، كاشفا عن مشروع للتوظيف تعمل عليه الجمعية - حاليا - يتضمن إقامة معرض كبير هو الأول من نوعه، من المتوقع أن يقام قريبا بحيث تجري دعوة الشركات والمؤسسات الكبرى لتسويق خبرات المتقاعدين، وبسؤاله عن عدد الذين أسهمت الجمعية في توظفيهم حتى الآن، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، يقول: «العدد يزيد على حدود الـ2500 متقاعد ومتقاعدة».
يأتي ذلك في حين يكشف تقرير رسمي للمؤسسة العامة للتقاعد عن بلوغ إجمالي عدد المتقاعدين حتى نهاية العام المالي 2013 نحو 617 ألف متقاعدا، منهم نحو 460 ألف من المتقاعدين الأحياء، بينما بلغ إجمالي عدد المتقاعدين المتوفين 156.7 ألف متقاعد متوفى، وفي ما يتعلق في المبالغ المصروفة بلغ إجمالي ما جرى صرفه كمعاشات ودفعة واحدة 45.3 مليار ريال للعام المالي 2013، وبذلك يكون إجمالي ما صرفته مؤسسة التقاعد منذ إنشائها 441 مليار ريال.
وحول أكثر المناطق شمولية للمتقاعدين، استحوذت الرياض على النصيب الأكبر من أعداد المتقاعدين، والبالغ عددهم نحو 154 ألف متقاعد، شكلوا ما نسبته 25 في المائة من إجمالي عدد المتقاعدين في السعودية، تليها منطقة مكة المكرمة، حيث بلغ عددهم نحو 147 ألف متقاعد شكلوا ما نسبته 23.9 في المائة من إجمالي أعداد المتقاعدين في السعودية، وجاءت منطقة الحدود الشمالية بأقل عدد من المتقاعدين حيث بلغوا 8.4 ألف متقاعد، وشكلوا ما نسبته 1.4 في المائة، من إجمالي أعداد المتقاعدين في البلاد.
من جهة ثانية، تؤكد الجمعية الوطنية للمتقاعدين على أبرز الأهداف التي تعمل عليها حاليا، ومن بينها المطالبة برفع الحد الأدنى لرواتب المتقاعدين وتعديله ليتناسب مع المستوى المعيشي وطلب علاوة سنوية لا تقل عن 50 في المائة من الراتب التقاعدي، إلى جانب المطالبة بإعفاء المتقاعدين أو تخفيض رسوم الخدمات الحكومية العامة فيما يخص احتياجات هذه الشريحة، مثل رسوم رخص القيادة ورسوم الجوازات وتأشيرات وإقامات العمالة المنزلية.
يضاف إلى ذلك توجه الجمعية للعمل على إيجاد تخفيضات وتسهيلات من القطاعات الخدمية مثل خطوط الطيران، والكهرباء، والقطارات، والنقل الجماعي، والمستشفيات، والمستوصفات والمراكز الطبية، والمدارس الأهلية، والبنوك، والفنادق، والشقق المفروشة، وشركات بيع وتأجير السيارات، والمخازن الرئيسية للمواد الغذائية والكمالية وما في حكمها من الخدمات الأخرى، أسوة بما هو معمول به في بعض البلدان الأخرى للمتقاعدين والمسنين في بلدانهم، والحصول على بعض التسهيلات من البنوك بالتنسيق مع مؤسسة النقد العربي السعودي.
وبسؤال الشريف عن التقدم الذي أحرزته الجمعية في سبيل تحقيق بعض هذه الأهداف، قال: «الجمعية خففت عن كثير من المتقاعدين في أمور عدة، وذلك بموجب الاتفاقيات التي وقعتها الجمعية مع المستشفيات والمستوصفات ومراكز الأسنان والفنادق والشقق المفروشة وكثير من الجهات الأخرى التي وقعنا معها اتفاقيات عدة بهدف تخفيف الفاتورة على المتقاعد، وقد حققنا تقدما ملموسا في هذا الجانب».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.