ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ تخرق الهدنة ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ وتقصف جبهات في شمال عدن والضالع بالهاون والكاتيوشا

مصادر في التربية والتعليم: ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ حوثية طالبوا مديري مدارس بضم الطلاب للميليشيات في مقابل مادي

طلاب يمنيون يستمعون إلى معلمهم في مدرسة بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)
طلاب يمنيون يستمعون إلى معلمهم في مدرسة بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)
TT

ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ تخرق الهدنة ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ وتقصف جبهات في شمال عدن والضالع بالهاون والكاتيوشا

طلاب يمنيون يستمعون إلى معلمهم في مدرسة بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)
طلاب يمنيون يستمعون إلى معلمهم في مدرسة بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)

قال علي الأحمدي المتحدث باسم قيادة مجلس المقاومة بعدن لـ«الشرق الأوسط» إن «ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس الأسبق صالح خرقت الهدنة الإنسانية بعد مرور نصف ساعة على بدء سريانها، إذ قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع بقصف لأحياء عدن الشمالية بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا في خرق واضح للهدنة وعدم احترام لأي مساع لوقف القتال وانسحاب الميليشيات وإيصال المساعدات للمناطق المنكوبة». وأضاف أنه «وفور عملية الخرق تم التعامل من قبل طيران التحالف مع مصادر النيران».
وأشار إلى أن المقاومة قامت بترتيب عملية خاطفة لتطهير وتمشيط الجيوب المتبقية في دار سعد والمتمثلة في جولة الكراع ومحطة السلام الواقعة على طريق عدن لحج وبحمد الله باتت تحت سيطرة المقاومة. علاوة على تطهير المجلس المحلي لدار سعد وجبهة الفيروز شمال عدن بشكل كامل.
ودعا سكان تلك المنطقة إلى تفقد ممتلكاتهم بكل أمان بعد تمشيط العمائر من وجود القناصة المجرمين.
وكانت ميليشيات الحوثي المدعومة بقوات موالية للرئيس المخلوع قد خرقت الهدنة في جبهة سناح شمال مدينة الضالع، وقال عبد العزيز الشيخ الناطق باسم المقاومة الجنوبية لـ«الشرق الأوسط» إن «اشتباكات عنيفة وقعت يوم أمس الاثنين وبمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذلك على إثر إقدام الميليشيات الحوثية وقوات الحرس الجمهوري المنحل على محاولة اختراق لمواقع المقاومة جنوب مدينة قعطبة». وأشار إلى أن الاشتباكات ما زالت مستمرة ومنذ وقت سريان الهدنة التي لم تلتزم بها القوات الموالية للحوثي وصالح، إذ قامت بقصف مواقع المقاومة بالدبابات ومدفعية الهاون، كما واستهدفت تجمعات سكانية في أكثر من منطقة.
وﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ، ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ أمس ﺍﻹﺛﻨﻴﻦ، ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ. وقالت المصادر إن ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺻﺎﻟﺢ ﻗﺼﻔﺖ ﺻﺒﺎﺡ أمس الاثنين ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ أنواع ﺍلأﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﺗﺠﻤﻌﺎﺕ ﺳﻜﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣوقع بمنطقة سناح شمال مدينة الضالع، ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﺧﺮﻗﺎ ﻟﻠﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ أعلن ﻋﻨﻬﺎ مساء السبت وبدأت في الساعة الأولى من يوم أمس وﺗﺴﺘﻤﺮ ﺧﻤﺴﺔ أيام. ﻭأفادت تلك المصادر بسقوط ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﻨﻴﻒ الذي طال القرى الواقعة على خطوط التماس وﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮﺍﺋﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ.
وﻗﺎﻝ سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» إن «ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﺷﻤﺎﻟ ﻋﺪﻥ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻷﺣﺪ، ﻭإﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺷﺮﻋﻮﺍ ﺑﺘﻤﺸﻴﻂ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ»، وأضافوا أن المنطقة شهدت هروبا جماعيا ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎت ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺻﺎﻟﺢ ﺻﻮﺏ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﻭﺭ، ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻰ أﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻛﺮ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺄﻃﺮﺍﻑ ﻋﺪﻥ.
وقالت مصادر في المقاومة، ﺇﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺃﺭﺳﻠﺖ تعزيزات ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺒﻴﻞ ﺑﺪﺀ ﺳﺮﻳﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ.
ﻭأكدت ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ أﻥ ﺯﻋﻴﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ الحوثيين ﻭﺟﻪ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ قوته المسماة بكتائب الحسين ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ.
وكان ﻗﻴﺎﺩﻱ ﺣﻮﺛﻲ أكد ﺃﻥ ﺟﻤﺎﻋﺘﻪ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺃﻱ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻠﺒﻲ ﺃﻭ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺘﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻭﺍﻟﺘﻲ دخلت ﺣﻴﺰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻷﺣﺪ ﺑﺘﻮﻗﻴﺖ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ‏«ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ‏»، ﺧﻼﻝ ﻟﻘﺎﺋﻪ الأحد ﻣﻊ ﻣﻨﺴﻖ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻴﻤﻦ ‏«ﺑﺎﻭﻟﻮ ﻟﻴﻤﺒﻮ‏»، ﺇﻥ «ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺴﻠﻢ ﺃﻱ ﺧﻄﺎﺏ ﺭﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ‏». ﻭﻛﺸﻔﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ‏«ﺳﺒﺄ» ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺟﻪ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻻﺫﻋﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺃﻋﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻌﺎﺿﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ‏ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺛﻨﺎﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ ﺍﻷﻣﻤﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ‏ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻨﻌﻤﺮ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻮﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ‏ﺑﻔﻀﻞ ﺧﺒﺮﺗﻪ ﻭﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ.
ﻭﺩﻋﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ‏ﺑﺎﻥ ﻛﻲ ﻣﻮﻥ، ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺍﻹﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ، ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ﺑﻬﺪﻧﺔ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻳﺒﺪﺃ ﺳﺮﻳﺎﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍً ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﻒ ليلة الأحد ﻭﺗﺴﺘﻤﺮ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ. ﻭﺗﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺪﻧﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻫﺪﻧﺘﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﻓﻲ 10 ﻳﻮﻟﻴﻮ (ﺗﻤﻮﺯ) ﺍﻟحالي ﻭ 12 ﻣﺎﻳﻮ (ﺁﻳﺎﺭ) ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺗﺒﺎﺩﻝ ﻃﺮﻓﺎ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﺧﺘﺮﺍﻗﻬﻤﺎ. وقالت مصادر في ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ إﻥ «ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ بعدد ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ أﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ». وأضافت ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻋﺪﺕ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺑﻤﻜﺎﻓآﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻌﺎﻭﻧﻬﻢ ﻓﻲ إقناع ﺍﻟﻄﻼﺏ وأيضًا ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﺑﺎلاﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺼﻔﻮﻑ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎت ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭأﻥ ﻣﻦ ﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﻭﻣﺪﺭﺳﻴﻦ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺎﺕ ﺷﻬﺮﻳﺔ ﻭﺳﻼﺡ ﻭﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﻏﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﻣﺸﺘﻘﺎﺕ ﻧﻔﻄﻴﺔ.
ﻭأشارت إلى ﺃﻥ ﻋﺪﺩا ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻲ أكثرهم ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﻋﺪﻭا ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺟﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻲ للاﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ.
وﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ أول من أمس ﺍﻷﺣﺪ، ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﺨﻼﻑ ﺑﻨﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﺇﺩﺍﺭﻳﺎً ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺮﻳﻢ، ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺣﻮﺛﻴﺔ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺫﻣﺎﺭ جنوب صنعاء، ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻓﻦ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻟﺠﺜﺚ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻫﺎﻟﻴﻬﻢ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺷﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ، ﺇﻥ «ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻋﻤﺮ، ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﻘﻢ ﺗﻘﻞ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺣﻮﺛﻴﺔ ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ، ﻭإﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺫﻣﺎﺭ».
ﻭﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺑﺪﻓﻦ ﺟﺜﺚ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻫﺎﻟﻴﻬﻢ. ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻣﺎﺭ، ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﻓﻦ ﻗﺮﺍﺑﺔ 50 ﻗﺘﻴﻼ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﻋﻤﺮ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ، ﻓﻲ ﺗﻌﺰ ﻭﻋﺪﻥ، ﻭﻗﺘﻠﻮﺍ ﺑﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺘﻴﻦ. ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ، ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺭﻡ ﺗﺴﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﺮﺭ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴوﻦ ﺑﻬﻢ، ﻭﺗﻢ ﺩﻓﻨﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺫﻭﻳﻬﻢ.
يذكر أن حادثة مماثلة وقعت قبل نحو شهر في منطقة بني بهلول بمحافظة صنعاء عقب اكتشاف ذوي القتلى أن التوابيت خالية من جثامين أقربائهم الذين قتلوا في الضالع وعدن.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.