كشف الجيش المصري أمس للمرة الأولى كافة تفاصيل الضربة الجوية التي نفذت ضد تنظيم داعش في ليبيا قبل عدة شهور، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه مستعد لتوجيه أوامر بضربات جوية على أهداف تابعة لمتشددين إسلاميين في ليبيا وسوريا لدرء خطر شن هجمات في شوارع بريطانيا.
وقال كاميرون للصحافيين لدى هبوطه في إندونيسيا «لو أن هناك تهديدا لبريطانيا أو لشعبنا في شوارعنا فنحن قادرون على أن نمنع هذا باتخاذ إجراء فوري لدرء ذلك التهديد». وتابع: «كرئيس للوزراء.. أود دائما أن أحاول وأن أتخذ ذلك الإجراء. وينطبق هذا على هذه الحالة سواء كانت المشكلة نابعة من ليبيا أو سوريا أو أي مكان آخر».
وهذه هي المرة الأولى التي يشير فيها رئيس الحكومة البريطانية إلى احتمال قصف أهداف داخل ليبيا، علما بأن بريطانيا تشارك في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع لتنظيم داعش في العراق. ويحرص كاميرون على نيل تأييد مجلس العموم هذا العام لتوسيع تلك الحملة الجوية بحيث تشمل سوريا.
وجاءت تصريحات كاميرون، فيما ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» أنه ومستشاريه ناقشوا ما يمكن فعله لهزيمة المتشددين الإسلاميين في ليبيا إن تولت الأمور هناك حكومة مستقرة.
إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه خلال مشاركة من تشكيلات القوات الجوية في حفل تخرج الدفعة (82) الذي شهده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وكبار رجال الدولة، نفذت تشكيلات جوية من مختلف الطرازات بيانًا عمليًا للضربة الجوية التي تمت ضد تجمعات التنظيمات الإرهابية في الاتجاه الاستراتيجي الغربي في عمق الأراضي الليبية.
وأوضح أن الضربة عكست ما وصفه بالتنسيق والتعاون الكامل بين الأفرع الرئيسية وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة لسرعة تخطيط وإعداد وإدارة أعمال القتال في عمق الأراضي الليبية بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية.
ولفت البيان إلى أنه تم إعداد الطائرات في زمن قياسي لتنفيذ ضربة مركزة ضد مناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر التنظيم الإرهابي، حيث تم تنفيذ الضربة على عدة أنساق، بدأت بتنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي وتأكيد مناطق (13) هدفا للعناصر الإرهابية.
وكانت طائرات حربية مصرية قد قصفت في السادس عشر من شهر فبراير (شباط) الماضي، معسكرات تابعة لتنظيم داعش أسفرت عن مقتل 7 من مسلحي التنظيم وتدمير عدد من مقراته في مدينة درنة التي تعد المعقل الرئيسي للجماعات الإرهابية في شرق ليبيا. وجاء القصف في اليوم التالي مباشرة لتبني تنظيم داعش ذبح 21 مصريا كان قد اختطفهم في مدينة سرت الساحلية.
من جهته، أعرب محمد الدايري وزير الخارجية الليبي عن تقديره لوقوف مصر مع الشرعية الليبية ولهذا المسار المهم لاستقرار ليبيا السياسي واستتباب الأمن فيها.
وقال الدايري عقب مباحثات أجراها أمس مع نظيره المصري سامح شكري، إن اللقاء تناول موضوع إنشاء القوة العربية المشتركة وتأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده الأربعاء القادم لوزراء الخارجية والدفاع العرب.
ولفت الدايري إلى اتفاق مصر وليبيا على ضرورة إنشاء هذه القوة لأهميتها في دعم الأمن القومي العربي وهو ما يهم بالدرجة الأولى كلا من مصر وليبيا.
وأضاف الدايري أن اللقاء تركز على الخطوات التي ستلي التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الصخيرات الذي تم إبرامه في وقت سابق من الشهر الجاري حيث إن هناك خطوات عملية أخرى ستفضي إلى التوقيع النهائي وتصديق مجلس النواب على هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تحظى بدعم مصر.
وفيما يتعلق بإمكانية تشكيل حكومة توافق وطني ليبية بعد اتفاق الصخيرات، قال الدايري «إن فرص تشكيل هذه الحكومة أصبحت كبيرة حيث ستبدأ مشاورات في الأيام القادمة بهذا الشأن».. معربا عن تفاؤله عن التوصل لتشكيل هذه الحكومة.
كاميرون يلوح بإمكانية قصف المتشددين في ليبيا
الجيش المصري يكشف تفاصيل ضربته الجوية لتنظيم داعش قبل أشهر
كاميرون يلوح بإمكانية قصف المتشددين في ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة