مرة أخرى، تطل سيرة الملك فيصل بن عبد العزيز على السعوديين والعالم من مدينة الطائف، تلك المدينة التي ارتبط بها واعتاد أن يقيم فيها فترة الصيف، واعتبرت مصيفه الخاص، عندما كان نائبًا لوالده الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في الحجاز، واليوم تعود سيرته لتطل من الطائف من خلال معرض «شاهد وشهيد»، الذي افتتحه أمس الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين وأمير منطقة مكة المكرمة، في متنزه الردف، بحضور الأمير تركي بن فيصل بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية المشرف العام على المعرض.
وشاهد أمير منطقة مكة المكرمة ومرافقوه عرضًا وثائقيًا يحكي ما قدمه الملك فيصل إبان توليه الحكم، لزيارة جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز لمدينة الطائف، بعد ذلك عُقد حوار مفتوح عن حياة الملك فيصل مع الأمير تركي الفيصل، حيث أدار اللقاء الدكتور عبد الرحمن الوهابي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز.
وتحدث الأمير تركي الفيصل عن الطائف، البوابة الشرقية لمكة المكرمة، وما تتمتع به من مقومات سياحية وتراثية واجتماعية وثقافية، إثر ذلك دارت حلقة نقاش بين الأمير تركي الفيصل والحضور عن حياة الملك فيصل بن عبد العزيز، وعن أبرز الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية في عهده.
وأكد المهندس محمد المخرج أمين محافظة الطائف أن الحديث عن الملك فيصل بن عبد العزيز حديث عن قامة من قامات المجد، وأحد عظماء التاريخ، وملك فارس وشجاع لا يهاب إلا الله، وشهيد فاحت بالطيب سيرته، لا يمكن أن تفيه الكلمات، وتعجز العبارات أن تصف مكنونات الحب والتقدير والعرفان التي يكنها الشعب بكل أطيافه لقائد الحق والعدل والتواضع.
ووصف أمين محافظة جدة المهندس المخرج هذه المناسبة بالذكرى الغالية واليوم السعيد في تاريخ الطائف، وهي تستضيف معرض «الفيصل.. شاهد وشهيد»، هذا الملك الذي فاخر بسياسته وشجاعته وحنكته العرب والمسلمون، وحينما تحتضن الطائف معرضًا يحكي سيرة بطل شهدت له ميادين الكفاح بسداد البصيرة وبسالة الروح، فإن ذلك شرف للمحافظة وأهلها وزائريها، مرحبًا بالجميع في مدينة الطائف.
وقال: «لقد حظيت مدينة الورد باهتمام جلالة الملك الراحل، فكانت مصيف المملكة الأول، وأضحت عاصمة المصايف العربية بفضل ما وجدته من الدعم والعناية والاهتمام على مر السنوات الماضية، وحتى هذا العهد الزاهر».
وبيّن المخرج أن الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، عُرف منذ طفولته بالشجاعة والكياسة والفطنة، فأوفده والده القائد المؤسس ليمثله في المحافل الدولية في سن مبكرة، فكان سياسيًا تميز بالدهاء والجسارة والإصرار، ومضى يخدم دينه ووطنه وشعبه حتى الرمق الأخير، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح الجنان.
وأفاد المهندس المخرج بأن المعرض يحكي جوانب وصورًا مختلفة من حياة الملك فيصل، قصة كفاحه ومواقفه في سبيل نهضة بلاده، كما يعرض الكثير من المعلومات الموثقة بالصور المختلفة عن رحلات الملك الفيصل، ومواقفه السياسية من القضايا العالمية والإقليمية والمحلية، مشيرًا إلى أن زائر المعرض سيحظى بمشاهدة أفلام وثائقية ذات قيمة تاريخية تستمدّ أهميتها من تلك الفترة التي عاشها جلالة الملك الراحل قائدًا قويًا ومظفرًا لهذه البلاد الغالية في عالم يموج بالاضطرابات العالمية.
ولفت النظر إلى أن مآثر الفيصل العظيم ووقفاته الشجاعة ورحلة كفاحه تَذْكُرها صفحات التاريخ بكل الاعتزاز، لذوده عن قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية في المحافل الدولية كافة.
«الفيصل.. شاهد وشهيد».. إطلالة لسيرة الملك الراحل من مصيفه الخاص
خلال المعرض الذي افتتحه أمير منطقة مكة المكرمة بمتنزه الردف
«الفيصل.. شاهد وشهيد».. إطلالة لسيرة الملك الراحل من مصيفه الخاص
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة