جولي غاييه تؤدي دور زوجة أوسكار وايلد في {أفينيون}

هولاند غاب عن مهرجان المسرح وحضرته صديقته ورئيس وزرائه

جولي غاييه في {أفينيون}
جولي غاييه في {أفينيون}
TT

جولي غاييه تؤدي دور زوجة أوسكار وايلد في {أفينيون}

جولي غاييه في {أفينيون}
جولي غاييه في {أفينيون}

بينما كان صيادو اللقطات المثيرة يحاصرون «الإليزيه» لمعرفة التحركات غير الرسمية للرئيس فرنسوا هولاند ويسعون للفوز بصورة تجمعه مع صديقته جولي غاييه، ظهرت هذه الأخيرة في مهرجان المسرح الذي يقام كل صيف في مدينة أفينيون، جنوب فرنسا، لتشارك في عرض تؤدي فيه دور كونستانس، زوجة الكاتب والمسرحي الآيرلندي أوسكار وايلد (1854 - 1900).
ارتدت الممثلة الأربعينية الشقراء فستانًا طويلاً أسود مشقوقًا من الجانب، ووقفت في ساحة متحف «كالفيه» الصغير لتقدم الدور الذي أعدته للمسرح كلير باريه، عن نص بعنوان «مسز وايلد». ورغم حرارة الجو التي قاربت الأربعين درجة مئوية، لم يتخلف الجمهور عن الموعد أملاً في رؤية غاييه على الطبيعة، بعد أن ملأت صورها وأخبارها الصحف الشعبية وحتى الرصينة. وتولى الكاتب الفرنسي أوليفييه بوافر دارفور التعريف بالنص وبكاتبة السيناريو، في حين أن المتفرجين الذين زاد عددهم على 300 شخص لم يكونوا في حاجة للتعرف على سيرة بالممثلة التي ذاع اسمها منذ انكشاف علاقتها بهولاند، مطلع العام الماضي. وتسببت الفضيحة في ضجة داخل فرنسا وخارجها وانتهت بانفصال الرئيس عن شريكة حياته الصحافية فاليري تريرفيلر، دون أن تنتهي اللقاءات بينه وبين صديقته الممثلة.
وفي حين شوهد رئيس الوزراء مانويل فالس في شوارع المدينة التي ازدحمت بآلاف الوافدين لحضور العروض المسرحية، فقد تخلف هولاند عن الموعد الذي كان مقررًا منتصف الشهر الحالي لافتتاح معرض عن الممثل لوي شيرو، ضمن فعاليات مهرجان أفينيون. وهكذا خسر المصورون فرصة لقاء محتمل بين الرئيس والممثلة، وما يتبعه من لقطات تحتل أغلفة المجلات الشعبية. والسبب هو انشغال الرئيس بتطورات الأزمة الاقتصادية في اليونان. ورغم المشاغل، وجد هولاند فسحة من الزمن لإطلالة سريعة على سباق «دورة فرنسا» السنوي الشهير للدراجات، وحط في مدينة لوزير دون أن يمد ساقيه لملاقاة صديقته في أفينيون.
لم يتخل رئيس الوزراء عن البدلة الرسمية القاتمة رغم القيظ ونوع المناسبة، واكتفى بخلع سترته وتعليقها على كتفه وهو يسير على قدميه في اتجاه ساحة الساعة، حيث كانت «الأوبرا الكبرى لأفينيون» تقدم عرضًا للموسيقى الكلاسيكية. ولم تكن آن غرافوان، زوجة فالس، موجودة معه في المهرجان رغم أنها عازفة معروفة عالميًا. وبعد ذلك واصل رئيس الوزراء جولته لمشاهدة مسرحية «ريتشارد الثالث» لشكسبير التي أخرجها توماس أوسترمير.
لم تدم إقامة جولي غاييه في أفينيون أكثر من ليلة. وقد استغرق العرض الذي قدمته ساعة ونصف الساعة بمشاركة عازف الكمان إريك سلابياك. ولم يكن اختيار الممثلة لأداء دور زوجة أوسكار وايلد خاليًا من المغزى، ذلك أن كونستانس، بطلة المسرحية، كانت امرأة جريئة وغير تقليدية، خرجت على التقاليد المحافظة للمجتمع الإنجليزي في العهد الفيكتوري وساندت زوجًا لم تخل سيرته من الفضائح. وقد ترافقت حرارة النص مع سخونة شمس المتوسط التي تسطع صيفًا حتى ساعة متأخرة من المساء. واحتمى الجمهور بظلال الأشجار الأربع المزروعة في الساحة، كما احتمت الممثلة بها وهي تؤدي دورها. وبعد الانتهاء وتلقي عبارات الإعجاب والتصفيق، استغلت صديقة هولاند وجودها في أفينيون وتجولت في شوارع المدينة التي تعيش أجواء المهرجان، وذهبت مع عدد من الأصدقاء لتشاهد العرض الموسيقي «العيون السود» على خشبة «الشموس الثلاث».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.