برشلونة يستهل جولته الأميركية بالفوز على غالاكسي وسواريز يتفوق على جيرارد

فوز ثانٍ لكل من مانشستر يونايتد وسان جيرمان في بطولة كأس الأبطال الدولية الودية

ماتويدي لاعب سان جيرمان (يمين) يسجل في شباك انتون حارس فيورنتينا (أ.ف.ب)
ماتويدي لاعب سان جيرمان (يمين) يسجل في شباك انتون حارس فيورنتينا (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يستهل جولته الأميركية بالفوز على غالاكسي وسواريز يتفوق على جيرارد

ماتويدي لاعب سان جيرمان (يمين) يسجل في شباك انتون حارس فيورنتينا (أ.ف.ب)
ماتويدي لاعب سان جيرمان (يمين) يسجل في شباك انتون حارس فيورنتينا (أ.ف.ب)

استهل برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا استعداداته للموسم الجديد بشكل جيد من خلال فوزه على لوس أنجليس غالاكسي الأميركي 2 - 1 في مباراة ودية ضمن بطولة كأس الأبطال الدولية لكرة القدم أقيمت على ملعب روز بول في باسادينا (كاليفورنيا) أمام جمهور غفير بلغ 93226 متفرجا، فيما حقق مانشستر يونايتد الإنجليزي فوزه الثاني في هذه البطولة وجاء على حساب صاحب الأرض سان خوسيه ارثكويكس 3-1.
في المباراة الأولى يدين برشلونة، الفائز بثلاثية الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا والذي يغيب عنه في جولته الأميركية نجماه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، بفوزه على لوس أنجليس غالاكسي إلى الأوروغوياني لويس سواريز الذي خرج فائزا من مواجهته ضد زميله السابق في ليفربول الإنجليزي ستيفن جيرارد بتسجيله الهدف الأول في الدقيقة 45 قبل أن يضيف سيرجي روبرتو الهدف الثاني في الدقيقة 56 من المباراة التي اختتمها غالاكسي بهدف شرفي في الوقت بدل الضائع عبر تومي ماير (1+90).
ونال برشلونة الذي فرض سيطرته على معظم أوقات اللقاء إعجابا هائلا من قبل الجماهير رغم غياب أبرز نجومه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، اللذين يغيبان عن الكأس الدولية استعدادا للمباريات الرسمية.
وأعرب لويس انريكي مدرب برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا عن سعادته بقدرة فريقه على العودة إلى الملاعب بقوة والفوز على غالاكسي في أول مباراة ببرنامج الإعداد للموسم الجديد الشهر المقبل.
وقال انريكي بعد الفوز في مباراته الأولى بكأس الأبطال الدولية الودية: «باعتبارها أول مباراة في فترة الإعداد بعد المران لمدة سبعة أيام.. فإني أشعر بالسعادة، أحببت طريقة لعب الفريق بسبب الجدية وعدم ارتكاب أي أخطاء كبيرة لكن تبقى أمامنا فرصة لمزيد من التطور على كافة الأصعدة.. تعاملنا مع مجريات اللقاء بشكل رائع لكن يجب أن نكرر ذلك ونطوره ونحن نعمل بالفعل على ذلك».
وأجرى انريكي وكذلك بروس ارينا مدرب غالاكسي الكثير من التغييرات بين الشوطين لمنح الفرصة للاعبين الشبان للمشاركة.
ويتطلع انريكي لقيادة برشلونة إلى تحقيق إنجاز تاريخي بحصد كل جوائز البطولات التي سيخوضها هذا العام وقال: «التحدي هو أن أقوم بإنجاز تاريخي وهو الحصول على ما لم يحصل عليه أحد».
ودافع انريكي عن نجم هجومه ميسي الذي تعرض لانتقادات كبيرة من الجماهير الأرجنتينية بعد خسارة نهائي بطولة كوبا أميركا أمام تشيلي. واتهمت الكثير من الجماهير في الأرجنتين نجمهم المفضل وقائد منتخب البلاد بالتسبب في خسارة الفريق للنهائي الثاني على التوالي بعد الإخفاق الذي مني به في نهائي مونديال البرازيل 2014 أمام المنتخب الألماني. لكن انريكي أشار إلى أن ميسي لا يلعب وحده في منتخب بلاده، وإنه يحتاج إلى الراحة.
ورغم ذلك، انفرد ميسي باجتذاب جميع الأضواء نحوه وكأنه الغائب الوحيد عن الفريق الإسباني في رحلته الأميركية، حيث قال انريكي الذي يواجه تحديا كبيرا في إعداد وتهيئة لاعبه الأرجنتيني الفائز بالكرة الذهبية أربع مرات نفسيا في الفترة المقبلة قبل التحديات الكبيرة التي ستواجه برشلونة: «ميسي ليس في الولايات المتحدة الأميركية لأنه يحتاج إلى عطلة. ومن المقرر أن يلحق ميسي بالمباراتين التجريبيتين للفريق أمام فيورنتينا في ختام البطولة الدولية الودية قبل أن يبدأ رحلة البحث عن ألقابه المحتملة في السوبر الأوروبي وكأس السوبر الإسباني قبل انطلاق مسابقة الدوري الإسباني».
وسيخوض برشلونة مباراته المقبلة في البطولة المقامة بالولايات المتحدة أمام مانشستر يونايتد يوم السبت المقبل قبل أن يلتقي مع تشيلسي في 28 يوليو (تموز) الجاري ثم يعود إلى أوروبا ليواجه فيورنتينا في الثاني من أغسطس (آب).
وستكون أول مباراة رسمية لبرشلونة في الموسم الجديد أمام أشبيلية الإسباني في كأس السوبر الأوروبية في 11 أغسطس. وسيلتقي برشلونة بعد ذلك مع أتليتك بلباو في مباراتي ذهاب وإياب بكأس السوبر الإسبانية قبل أن يبدأ الفريق مشواره في الدوري الإسباني في 22 أو 23 أغسطس.
وعلى ملعب «افايا استاديوم» في سان خوسيه، حقق مانشستر يونايتد فوزه الثاني في هذه البطولة الودية الموزعة مبارياتها بين أستراليا والصين وأميركا الشمالية وأوروبا، وجاء على حساب صاحب الأرض سان خوسيه ارثكويكس بثلاثة أهداف للإسباني خوان ماتا في الدقيقة 37. والوافد الجديد الهولندي ممفيس ديباي (37) والبرازيلي الشاب أندريا بيريرا (61) مقابل هدف لفاتاي الاشي في الدقيقة (42) في مباراة شهدت 10 تغييرات لفريق «الشياطين الحمر» في الشوط الثاني حيث شارك الوافد الجديد الآخر الألماني باستيان شفاينشتايغر للمرة الأولى.
وكان فريق المدرب الهولندي لويس فان غال بدأ جولته بالفوز على أميركا المكسيكي بهدف للوافد الجديد الآخر الفرنسي مورغان شنايدرلان.
وعلى ملعب «ريد بول ارينا» في نيوجيرزي، حقق باريس سان جيرمان بطل فرنسا فوزه الثاني، بعد الأول على بنفيكا البرتغالي (3 - 2)، وجاء على حساب فيورنتينا الإيطالي بأربعة أهداف مقابل هدفين. وافتتح سان جيرمان التسجيل في الدقيقة 35 عن طريق بليس ماتويدي إثر هجمة بدأها النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش ليمرر إلى جريجوري فإن دير فيل الذي هيأها بدوره لماتويدي ليسدد في الشباك.
وبعد ست دقائق، عزز سان جيرمان تقدمه بالهدف الثاني وأحرزه اللاعب الشاب جان كيفن أوغستين إثر تمريرة من ماتويدي. وفي الشوط الثاني، رد فيورنتينا بهدف أحرزه البديل سانشيز خواكين في الدقيقة 60 من ضربة حرة، لكن إبراهيموفيتش رد بعدها بتسع دقائق وأحرز الهدف الثالث لسان جيرمان إثر تمريرة من لوكاس مورا.
وأضاف أوغستين الهدف الثاني له والرابع للفريق الفرنسي في الدقيقة 75 قبل أن يختتم جوسيبي روسي، المولود في نيوجيرسي لكنه يلعب للمنتخب الإيطالي، بتسجيل الهدف الثاني لفيورنتينا من ضربة جزاء في الدقيقة 79.
وتستكمل مباريات الجولة الأميركية - الأوروبية بلقاء تشيلسي بطل إنجلترا مع نيويورك ريد بولز الأميركي في نيوجيرسي، على أن يلعب الجمعة بنفيكا مع فيورنتينا في كونيكتيكت، والسبت في سانتا كلارا (كاليفورنيا) برشلونة مع مانشستر يونايتد، وفي كارولاينا الشمالية سان جيرمان مع تشيلسي.
ويلعب الأحد في نيوجيرسي بنفيكا مع نيويورك ريد بولز، والثلاثاء المقبل في ميريلاند برشلونة مع تشيلسي، وفي مكسيكو سيتي بنفيكا مع أميركا المكسيكي.
وتختتم المباريات الأميركية الأربعاء المقبل بمباراة مانشستر يونايتد وسان جيرمان، قبل الانتقال إلى أوروبا حيث يلتقي برشلونة مع فيورنتينا في ملعب الأخير في فلورنسا في الثاني من أغسطس ثم تشيلسي مع فيورنتينا في الخامس منه على ملعب «ستامفورد بريدغ» في لندن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».