موجز أخبار

موجز أخبار
TT

موجز أخبار

موجز أخبار

* واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين في حزب الله لدعمهم الأسد
* واشنطن ـ «الشرق الأوسط»: أعلنت الحكومة الأميركية أمس أنها فرضت عقوبات على ثلاثة من زعماء «حزب الله» اللبناني ورجل أعمال في لبنان، قائلة إنهم يقومون بدور بارز في العمليات العسكرية للجماعة في سوريا وتقديم الدعم العسكري لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أمس إن مصطفى بدر الدين وإبراهيم عقيل وفؤاد شكر، وهم مسؤولون عسكريون في حزب الله، نسقوا أو شاركوا في الدعم العسكري الذي تقدمه الجماعة لحكومة الأسد في سوريا.
وفرضت عقوبات على شخص رابع وهو رجل أعمال في لبنان يدعى عبد النور شعلان لشرائه أسلحة لحزب الله وشحنها إلى سوريا. وأضيفت الأسماء أمس الأربعاء إلى اللائحة السوداء للمجموعات التي تغذي الصراع الدموي في سوريا. وتفرض الإدارة الأميركية عقوبات على حزب الله ومجموعات مرتبطة به تقاتل في سوريا منذ فترة، وهي تجدد لائحة المتورطين بين فترة وأخرى بناء على معلومات استخباراتية.

* تأجيل محاكمة رئيس تشاد السابق بعد أن قاطعها محاموه
* دكار - رويترز: تأجلت أمس محاكمة رئيس تشاد السابق حسين حبري فيما يتصل بقتل الآلاف خلال حكمه بين عامي 1982 و1990 حتى سبتمبر (أيلول) المقبل بعد أن عينت المحكمة محامين جددا لأن فريق الدفاع عنه قاطع الجلسة. ورفض حبري الاعتراف بالمحكمة المدعومة من الاتحاد الأفريقي التي تحاكمه في السنغال وأجبر على المثول أمامها في اليوم الثاني من محاكمته التي وصفت بأنها اختبار للمؤسسات القانونية في أفريقيا. وتكلل المحاكمة معركة مستمرة منذ 15 عاما خاضها ضحايا ومدافعون عن حقوق الإنسان لتقديم الرئيس السابق للعدالة في السنغال التي فر إليها بعد أن أطاح به انقلاب في تشاد.

* نحو مائة لاجئ نيجيري يتدفقون يوميًا إلى الكاميرون
* جنيف - أ.ف.ب: عبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس عن قلقها بسبب تدفق نحو مائة لاجئ نيجيري يوميا إلى مخيم ميناواو في الكاميرون. وقال الناطق باسم المفوضية ليو دوبس لوسائل الإعلام في جنيف: «في منطقة أقصى شمال الكاميرون هناك تدفق متواصل للاجئين النيجيريين الذين يغادرون المنطقة الحدودية المضطربة بين الكاميرون ونيجيريا بحثا عن ملاذ على بعد نحو مائة كيلومتر داخل الكاميرون في مخيم ميناواو». وأضاف أن «نحو مائة شخص يتم تسجيلهم يوميا في المخيم الذي تديره المفوضية العليا وشركاؤها». ومعظم هؤلاء اللاجئين الذين وصلوا إلى الكاميرون ليستقروا على الحدود مع نيجيريا، نيجيريون فروا من المعارك في شمال شرقي نيجيريا بين الجيش النيجيري النظامي وجماعة بوكو حرام.

* كمبوديا تسجن 11 من المعارضة بتهمة العصيان المسلح
* بنوم بنه - رويترز: سجنت محكمة كمبودية 11 من أعضاء حزب معارض أمس بتهمة العصيان المسلح بعد أن اتخذت مظاهرات مناهضة للحكومة طابعا عنيفا قبل عام في حكم قد يهز الهدنة الهشة بين القوى السياسية المتناحرة في البلاد. وقال محامي الدفاع سورن سودالين لوكالة «رويترز» بأنه «حكم على المتهمين وهم أعضاء في حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي بالسجن لمدد تتراوح من سبعة إلى عشرين عاما بتهمة محاولة إعادة فتح المكان الوحيد المسموح فيه بالاحتجاج عنوة».
وأغلق «متنزه الحرية» حين اشتد غضب النشطاء ونقابات العمال من حزب الشعب الكمبودي الحاكم في أعقاب انتخابات متنازع على نتائجها عام 2013 الأمر الذي هز حكومة رئيس الوزراء هون سين. وحدثت فوضى خلال الاحتجاج وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وهاجمت أنصار الحزب المعارض بالعصي.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.