الجيش المصري يقتل 39 متطرفًا.. ويعتقل 4 عناصر خطرة في سيناء

شكري بحث مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا دعم حرب بلاده على الإرهاب

سامح شكري (رويترز)
سامح شكري (رويترز)
TT

الجيش المصري يقتل 39 متطرفًا.. ويعتقل 4 عناصر خطرة في سيناء

سامح شكري (رويترز)
سامح شكري (رويترز)

في حين أعلن الجيش المصري أمس نجاح قواته في قتل 39 عنصرا من العناصر المتشددة خلال حملات أمنية استهدفت بؤرًا إرهابية شمال سيناء، ونتج عنها أيضا ضبط أربعة عناصر «خطرة»، أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اتصالات هاتفية مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ناشدهم فيها الاستمرار في دعم الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب.
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013، ازدادت أعمال العنف والتفجيرات التي تستهدف في معظمها عناصر الأمن من الجيش والشرطة، خاصة في شمال سيناء، وأسفرت عن مقتل المئات. وعادة ما تعلن جماعة «أنصار بيت المقدس»، التي ينتشر مسلحوها في شمال سيناء، مسؤوليتها عن الهجمات التي تستهدف قوات الأمن في شمال سيناء وفي بعض محافظات مصر. وقد غيرت هذه الجماعة مؤخرا اسمها إلى «ولاية سيناء»، بعد إعلان بيعتها لتنظيم داعش المتشدد.
وقال العميد محمد سمير، المتحدث باسم القوات المسلحة، في بيان له أمس، إن قوات الجيش قتلت 14 من العناصر المتطرفة إثر استهداف 3 بؤر «إرهابية» في العريش والشيخ زويد (شمال سيناء). وأوضح البيان الذي نشر في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن أفراد القوات المسلحة تمكنوا من استهداف ثلاث بؤر إرهابية بمنطقتي جنوب المساعيد بمدينة العريش، وجنوب اللفتات بمدينة الشيخ زويد، موضحا أن الضربات المركزة أسفرت عن مقتل 14 إرهابيا وتدمير مخزنين للمواد المتفجرة وتدمير عربتين، كما نشر المتحدث العسكري مقطعا مصورا يظهر استهداف مروحيات لثلاثة أبنية بصواريخ.
وفي بيان آخر، قال المتحدث العسكري إن قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت من اعتقال أحد أخطر العناصر المتطرفة في شمال سيناء، وقتلت 25 آخرين، مضيفا أن المعلومات التي وردت من الأجهزة الأمنية تفيد باختباء مجموعة من العناصر «الإرهابية» الخطرة في منطقة وسط سيناء، وأنه تم الدفع بمجموعات مجهزة من عناصر الجيش الثالث الميداني لإعداد الأكمنة اللازمة لاعتقال العناصر «الإرهابية» قبل هروبها، كما تمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض على أربعة متطرفين، من بينهم أحمد جمال سالم، أحد أهم صانعي العبوات الناسفة والمتفجرات، بالقرب من قرية أم شيحان، ومن تصفية 25 آخرين أثناء تجمعهم بمنطقة شرق الباطور.
من جهة أخرى، قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن اتصالات هاتفية جرت أمس بين وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظرائه؛ البريطاني فيليب هاموند، والفرنسي لوران فابيوس، والألماني فرانك شتاينماير، موضحا أنه تم خلال الاتصالات الثلاثة بحث العلاقات الثنائية بين مصر والدول الثلاث وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، فضلا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، التي تهم كلا من مصر وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وعلى رأسها قضايا الإرهاب، والاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة، والأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والعراق.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن شكري شدد خلال الاتصالات على أهمية الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم لمصر في ضوء الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، وأهمية تكاتف كل الجهود الدولية في محاربة التنظيمات المتطرفة، والقضاء عليها باعتبار أنه لا توجد أي دولة محصنة ضد هذا الخطر الداهم.
وأضاف المتحدث أن وزراء الخارجية هاموند وفابيوس وشتانماير ثمنوا الدور المصري الفعال في محاربة الإرهاب، مؤكدين تضامن حكوماتهم الكامل مع مصر باعتبارها محور الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تموج بالاضطرابات.
إلى ذلك، دعا تحالف دعم الشرعية، الداعم لجماعة الإخوان المسلمين، أنصاره للاحتشاد في ما وصفه بـ«مليونية أداء صلاة الغائب»، للصلاة على أنصار الإخوان الذين سقطوا خلال مظاهرات أول من أمس، وللمطالبة بالقصاص لهم.
وكان ستة أشخاص قد قتلوا في اشتباكات اندلعت بمنطقتي الهرم وكرداسة بالجيزة بين قوات الأمن ومتظاهري الجماعة عقب صلاة عيد الفطر.



وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
TT

وزراء عرب يناقشون خطة إعمار غزة مع مبعوث ترمب

جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)
جانب من الاجتماع الذي استضافته الدوحة بشأن فلسطين الأربعاء (واس)

ناقشت اللجنة الوزارية الخماسية بشأن غزة، الأربعاء، مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، خطة إعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة بتاريخ 4 مارس (آذار) الحالي.

جاء ذلك خلال اجتماع استضافته الدوحة، بمشاركة الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والدكتور أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، وخليفة المرر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإماراتية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وبحث المشاركون تطورات الأوضاع في غزة، واتفقوا على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن الخطة كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع، بحسب بيان صادر عن الاجتماع.

بدر عبد العاطي يلتقي ويتكوف على هامش الاجتماع في الدوحة (الخارجية المصرية)

وأكد الوزراء العرب أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددين على ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.

وجدَّدوا تأكيد الحرص على استمرار الحوار لتعزيز التهدئة، والعمل المشترك من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية، والتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.

وسبق الاجتماع لقاء للوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني، في الدوحة، بحثوا خلاله «سبل الترويج وحشد التمويل للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، لا سيما في ظل استضافة مصر للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبحضور الدول والجهات المانحة»، بحسب الخارجية المصرية.

من لقاء الوزراء الخمسة العرب والمسؤول الفلسطيني في الدوحة (الخارجية المصرية)

كان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (غرب السعودية)، الجمعة الماضي، قد أكد دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مع التمسُّك بحق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في تصريحات أعقبت «اجتماع جدة»، إن الخطة أصبحت عربية - إسلامية، بعد تبنّي واعتماد «الوزاري الإسلامي» جميع مخرجات «قمة القاهرة»، مؤكداً السعي في الخطوة المقبلة لدعمها دولياً، عبر تبنيها من قِبل الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية؛ كاليابان وروسيا والصين وغيرها، للعمل على تنفيذها.

بدر عبد العاطي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الإسلامي بمحافظة جدة (الخارجية المصرية)

وأشار الوزير المصري إلى تواصله مع الأطراف الدولية بما فيها الجانب الأميركي، وقال إنه تحدّث «بشكل مسهب» مع مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط عن الخطة بمراحلها وجداولها الزمنية وتكاليفها المالية. وأضاف أن ويتكوف تحدث عن عناصر جاذبة حولها، وحسن نية وراءها.

إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، في بداية اجتماع بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الآيرلندي مايكل مارتن: «لن يطرد أحد أحداً من غزة».

من جهته، دعا رئيس الوزراء الآيرلندي خلال لقائه ترمب، إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقال: «نريد السلام، نريد إطلاق سراح الرهائن»، مضيفاً: «يجب إطلاق سراح جميع الرهائن، ويجب إدخال المساعدات إلى غزة».