أعلنت منظمة أنصار إسرائيل اليهودية في الولايات المتحدة (إيباك)، حربا على إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بسبب اتفاق الدول العظمى مع إيران، الذي قالت إنه «ينطوي على ثغرات خطيرة»، وتوجهت إلى أعضاء الكونغرس لكي لا يصادقوا عليه.
وحسب مصادر سياسية في تل أبيب، تتابع الأوضاع في واشنطن، فإن هذا الموقف المعلن والحاد، يعني أن المنظمة اليهودية ستستغل المعركة الانتخابية التي بدأت عمليا في الولايات المتحدة، وستمارس الضغوط الفردية والشخصية على أعضاء مجلس النواب المؤيدين للاتفاق، لكي يغيروا مواقفهم. وقالت إن «إيباك»، المناصرة بشكل عام لليمين الإسرائيلي وحكوماته، تقف إلى جانب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشكل كامل. وتعتبر الاتفاق «خطأ تاريخيا خطيرا». وجاء في بيان لها: «كنا سنؤيد الاتفاق لو كنا على يقين بأن الخيارات لدينا هي بين اتفاق يمنع الحرب أو عدم اتفاق يقود إلى حرب. ولكن في هذه الحالة، لدينا اتفاق يؤدي إلى الحرب، ليس ضد إسرائيل وحدها بل ضد كل حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة».
وأكدت مصادر إسرائيلية أن حراك منظمة «إيباك»، التي تمثل غالبية القيادات اليهودية الأميركية، يصب في حملة لتحصيل مكاسب عسكرية وسياسية. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال دبلوماسي إسرائيلي سابق عمل طيلة 20 سنة في واشنطن، إن الضغوط الإسرائيلية على واشنطن، لن تؤدي إلى تغيير الموقف الأميركي الرسمي من الاتفاق، والحديث عن تجنيد 13 نائبا ديمقراطيا ضد أوباما، هو وهم، وفي إسرائيل يعرفون ذلك جيدا. ولكن الممكن جدا هو الحصول على تعويض أميركي سخي، ماليا وعسكريا.
وقال: «لقد بدأ يتطوّر في الولايات المتحدة وإسرائيل الآن، خطاب جديد حول التعويضات التي تستحقّها إسرائيل من الولايات المتحدة ردّا على الاتفاق، الذي اعتبره قادتنا في القدس هزيمة استراتيجية». فبالإضافة إلى طلب الحصول على «رزمة تعويضات في المجال العسكري، والتي ستضمن استمرار تفوّق إسرائيل العسكري في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بدأنا نسمع عن تعويضات ذات بعد سياسي استراتيجي، على صعيد الصراع الإسرائيلي العربي. وأنا لا أستغرب أن أسمع أن نتنياهو سيطلب من الإدارة الأميركية أن تنزع ثقتها بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حتى يسقط موضوع التسوية».
وفي السياق نفسه، كشف النقاب أمس عن مساع يقوم بها سكرتير الحكومة السابق المقرب من نتنياهو، تسفي هاوزنر، لإقناع أوساط أميركية بتأييد ضم هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل. ويقول هاوزنر: «إنّ الأوضاع الدولية الراهنة، وعلى رأسها الحرب في سوريا والاتفاق النووي، هي فرصة لإسرائيل لتوطّد، بشكل نهائي، سيطرتها على هضبة الجولان. فالحرب السورية تشير إلى موت فكرة الانسحاب الإسرائيلي من الجولان مقابل السلام مع سوريا. وعلى إسرائيل صياغة نهج استراتيجي شامل لا يقتصر فقط على منع نقل الأسلحة السورية إلى حزب الله». وحذّر هاوزنر قائلا: «سيكون ذلك فشلا تاريخيا إذا ركّزت إسرائيل، مجدّدا فقط، على الاحتياجات التكتيكية للأسلحة المتطوّرة. فالوضع الراهن يمثّل «الفرصة الحقيقية الأولى منذ ما يقارب النصف قرن لإجراء حوار بنّاء مع المجتمع الدولي لتغيير الحدود في الشرق الأوسط والاعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على هضبة الجولان، كجزء من المصلحة العالمية في استقرار المنطقة».
«إيباك» تعلن الحرب على إدارة أوباما بسبب الاتفاق مع إيران
قالت إنه «ينطوي على ثغرات خطيرة»
«إيباك» تعلن الحرب على إدارة أوباما بسبب الاتفاق مع إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة