الأمم المتحدة تقر خطة لتمويل أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية

تتراوح تكلفته بين 3.3 و4.5 تريليون دولار سنويًا

الأمم المتحدة تقر خطة لتمويل أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية
TT

الأمم المتحدة تقر خطة لتمويل أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية

الأمم المتحدة تقر خطة لتمويل أهداف التنمية المستدامة في الدول النامية

اتفق أكثر من 100 بلد على إطار لتمويل طائفة متنوعة من أهداف التنمية الطموحة تتراوح من مكافحة الفقر إلى معالجة آثار تغير المناخ بحلول عام 2030.
غير أن الاجتماع لم يمنح هيئة ضريبية عالمية مزيدا من الصلاحيات لمساعدة البلدان النامية على انتزاع مزيد من الإيرادات من الشركات الكبرى.
وأرسى الاتفاق الذي أعلن في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبل أمام البلدان النامية لتنفيذ ما يسمى أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر بتعبئة الموارد المحلية مثل الضرائب وحشد استثمارات القطاع الخاص وتوصيل المساعدات الخارجية.
وستحل أهداف التنمية المستدامة التي ستقرها الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) محل الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية الجديدة التي ساعدت في تركيز الاهتمام على حاجات الفقراء خلال الخمسة عشر عاما الماضية.
ويقول محللون إن الوفاء بأهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 سوف تتراوح تكاليفه بين 3.‏3 تريليون دولار و5.‏4 تريليون دولار سنويا من النفقات الحكومية والاستثمارات والمساعدات، وهي مبالغ تعادل تقريبا الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة لعام 1916 والبالغة 8.‏3 تريليون دولار.
ويقول مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) إن الإنفاق الحالي على البنية التحتية والتعليم والصحة خلف فجوة تمويل قدرها نحو 5.‏2 تريليون دولار سيتعين أن يأتي جانب كبير منها من مؤسسات الأعمال الخاصة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد ثلاثة أيام من المحادثات في أديس أبابا: «هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو بناء مستقبل مستدام للجميع. وهو يتيح إطار عمل عالميا لتمويل التنمية المستدامة».
ولم تسفر محادثات أديس أبابا عن تعهدات بتقديم مساعدات إضافية مع أن أغنى دول العالم التزمت مرة أخرى بهدف تقديم 0.7 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي. غير أن عددا قليلا منها يفي في الواقع بهذا الهدف.
وكان أحد محاور المناقشات في المؤتمر محاولة مساعدة البلدان على اكتساب مزيد من مواردها المحلية، ومن ذلك إجراءات لتوسيع قاعدة إيرادات كل بلد وتحسين أساليب جمع الضرائب ومعالجة مشكلات التهرب الضريبي ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة.
وتذهب تقديرات مجموعة بحوث السياسات (النزاهة المالية العالمية) إلى أن قرابة تريليون دولار تفقدها البلدان الفقيرة كل عام بسبب التدفقات المالية غير المشروعة من جراء التهرب من الضرائب والجريمة والفساد.
ولم يوافق المؤتمر على تحرك لمجموعة السبعة والسبعين للدول النامية لمنح مزيد من السلطات والصلاحيات للجنة ضريبية للأمم المتحدة ستنشئ هيئة قادرة على فرض مزيد من الضغوط على الشركات متعددة الجنسيات لدفع المزيد من الضرائب في البلدان النامية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.