282 عيدا سجلتها المعابد الفرعونية في مصر

قومية ودينية وأخرى مرتبطة بالزراعة والحصاد وفيضان النيل

282 عيدا سجلتها المعابد الفرعونية في مصر
TT

282 عيدا سجلتها المعابد الفرعونية في مصر

282 عيدا سجلتها المعابد الفرعونية في مصر

عرفت مصر القديمة تسجيل 282 عيدا، تعددت وتنوعت ما بين أعياد قومية ودينية وأخرى مرتبطة بالزراعة والحصاد وفيضان نهر النيل. وأن موسم الحصاد، كان موسما للبهجة، في طول البلاد وعرضها، تعم فيه الاحتفالات كل أرجاء مصر، وكانت مناسبة طيبة للفرق الموسيقية والمغنين والراقصين والراقصات لكي ينتقلوا من قرية إلى أخرى ومن منزل نبيل إلى آخر وينطلقون راقصين ومنشدين في الحفلات الموسيقية التي يقيمها الحكام والأغنياء.
ولفتت دراسة تاريخية مصرية إلى ارتباط أعياد قدماء المصريين، بالظواهر الفلكية، وعلاقتها بالطبيعة، ومظاهر الحياة، ولذلك فقد احتفلوا بعيد الربيع الذي حددوا ميعاده بالانقلاب الربيعي، ومع شروق يوم 11 من سبتمبر (أيلول) من كل عام تبدأ أولى أيام السنة الفرعونية الجديدة، حيث أعلن التوقيت المصري القديم بداية عام 6255 قبل الميلاد وهو بذلك يسبق نظيره الميلادي بأكثر من 4000 عام، واحتفل الفراعنة بهذا اليوم وأطلقوا عليه «ني يارؤ» بمعنى «يوم الأنهار» الذي هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول في الحياة لمصر، وحُرف الاسم فيما بعد إلى «نيروز» وهو العيد الذي كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافي مصري قديم.
واحتوت السنة المصرية القديمة على الكثير من الأعياد وأيام العطلات منها ما ارتبط بتقويم السنة، مثل رأس السنة، وبدايات الفصول، ومنها ما ارتبط بالملك مثل عيد التتويج، والعيد الثلاثيني، ومنها ما ارتبط بالحياة الجنائزية أما أعياد الموتى فكانت أسرة المتوفى تزور خلالها المقبرة لإحضار الطعام له وهو عيد منتشر في مصر.
وأضاف الدكتور محمد يحيى عويضة والدكتورة خديجة فيصل مهدي والباحثة دعاء معبد مهران في دراستهم عن الأعياد في مصر القديمة، أن وثائق مدينة العمال في دير المدينة بغرب الأقصر تشير إلى أن الأعياد ذات أهمية كبيرة في مصر القديمة حيث جعلها المصري القديم أيام عطلة رسمية لا يذهب فيها العمال إلى أعمالهم كما تخبرنا وثيقة دير المدينة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.