جهود دولية وإقليمية لطرح «أحرار الشام» «فصيلاً معتدلاً»

هدنة {معضمية الشام} تترنح.. والصليب الأحمر يصف الوضع بـ«اليائس»

مقاتلون من «حركة أحرار الشام» يقرأون القرآن في شهر رمضان داخل مخيم للحركة في إدلب (رويترز)
مقاتلون من «حركة أحرار الشام» يقرأون القرآن في شهر رمضان داخل مخيم للحركة في إدلب (رويترز)
TT

جهود دولية وإقليمية لطرح «أحرار الشام» «فصيلاً معتدلاً»

مقاتلون من «حركة أحرار الشام» يقرأون القرآن في شهر رمضان داخل مخيم للحركة في إدلب (رويترز)
مقاتلون من «حركة أحرار الشام» يقرأون القرآن في شهر رمضان داخل مخيم للحركة في إدلب (رويترز)

أثارت المقالة التي نشرتها «واشنطن بوست» قبل أيام لقيادي في حركة «أحرار الشام»، تساؤلات حول محاولات إعادة تقديم الحركة المعروفة بقربها من «جبهة النصرة» في خانة المعارضة المعتدلة، واعتبر البعض أنها جاءت ردًا على الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي أكد في خطاب أخير له «الحاجة إلى شركاء معتدلين على الأرض في سوريا», وأن الرسالة تمت بناء على نصيحة إقليمية لإعادة التواصل بين «أحرار الشام» والإدارة الأميركية بعدما كانت قد انقطعت لفترة.
واعتبر عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سمير النشار، أن الخطوة تدخل في خانة الجهود الإقليمية والضغوط التي تمارس على «أحرار الشام» للتخلي عن مشروع «الدولة الإسلامية» الذي دعت إليه منذ نشأتها والالتزام بالبرنامج الوطني، بعدما بات الجميع مقتنعًا أنه لا بديل عن جيش وطني يجمع كل التوجهات، بما فيها الإسلاميون المعتدلون.
ميدانيًا، شهدت مدينة معضمية الشام، تطورات ومواجهات أخيرة جعلت الهدنة تترنح بشكل غير مسبوق، منذ وقعها النظام والمعارضة السورية في ديسمبر (كانون الأول) 2013 لوقف القتال في المدينة الواقعة في الغوطة الغربية لريف دمشق. ويهدد الوضع الحالي بنسف نموذج الحل السياسي الذي يحاول أن يروج له النظام، على الرغم من أن الهدنة لم تكن مثالاً يُحتذى طوال السنتين الماضيتين، خاصة أن الحصار الذي تفرضه قوات النظام فاقم الأوضاع الإنسانية لنحو 45 ألف شخص يقطنون فيها.
ويتحدث ناشطون عن اشتباكات اندلعت الأسبوع الماضي بين قوات النظام وعناصر الجيش الحر، بعد أن قامت عناصر موالية للرئيس بشار الأسد، بافتعال اشتباك مع الجيش الحر تسبب بمقتل أحد الشبان وإصابة الكثير من المدنيين، لتندلع أقوى وأعنف اشتباكات منذ بدء مفاوضات هدنة مع النظام منذ عام ونصف.
ويصف ناشطون الوضع داخل المدينة، بـ«غير الإنساني ويفتقر لأدنى مقومات الحياة». فلا كهرباء منذ عام 2012، والمياه مقطوعة منذ شهور، كما أن الغذاء ممنوع إدخاله إلى المدينة عبر الحواجز الثلاثة المتمركزة على المعبر الوحيد, وهو الوضع الذي لخصه لـ«الشرق الأوسط» الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بـوصفه الوضع داخل المعضمية بـ {الـيائس».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.