صدّت فصائل المعارضة في مدينة حلب يوم أمس محاولة قوات النظام السوري المتمركزة في حي جمعية الزهراء التقدم باتجاه حي الليرمون، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى لدى الطرفين، بينما أفيد بسيطرة تنظيم «داعش» على قرية التياس القريبة من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي حيث تحتدم المعارك بينه وبين جيش النظام.
وقال «مكتب أخبار سوريا» إن القوات النظامية المتمركزة في حي جمعية الزهراء حاولت صباح يوم أمس التقدم باتجاه المعامل الصناعية في حي الليرمون الخاضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، «إلا أن قوات الفرقة 16 مشاة، المنضوية في (غرفة عمليات فتح حلب) نجحت بالتصدي لها وبتدمير مدفع (تركس) بصاروخ مضاد للدروع، وقتل ستة عناصر على الأقل وجرح آخرين، بينما سقط جرحى في صفوف المعارضة».
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» بـ«تكبيد كتائب الثوار قوات الأسد خسائر في الأرواح والعتاد بالقرب من دوار الليرمون صباح يوم الثلاثاء»، لافتة إلى أن مقاتلي الفرقة 16 تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم على محور دوار الليرمون، حيث دارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والقذائف المدفعية انتهت بمقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من قوات الأسد وتدمير «تركس» عسكرية كانت تحاول رفع سواتر ترابية.
وفي السياق ذاته، تحدث ناشطون عن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الخفيفة بين عناصر من الجبهة الشامية المعارضة والقوات النظامية المتمركزة على محور بلدة الزهراء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية بريف حلب الشمالي.
وأفاد «مكتب أخبار سوريا» بسقوط «عشرات الضحايا» في قصف جوّي بالبراميل والحاويات المتفجرة على منطقتي الباب وقباسين، الخاضعتين لسيطرة تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي. ونقل المكتب عن مصدر طبي من منظمة «إسعاف بلا حدود» أن ثلاثة مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب 20 آخرون كحصيلة أولية لسقوط برميلين متفجّرين على سوق للخضار وسط بلدة قباسين، شرق مدينة الباب. وأشار المصدر إلى وجود عددٍ من الضحايا «مجهولي الهوية»، وعددٍ من الإصابات الخطيرة التي تمّ نقلها إلى المشفى الميداني في مدينة الباب.
أما في ريف حمص فأفيد عن سيطرة تنظيم داعش على قرية التياس التي تبعد عن مطار التيفور العسكري مسافة 6 كلم من جهة الغرب بريف حمص الشرقي. وقال ناشطون إنّ التنظيم تمكّن من فرض سيطرته على القرية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش النظامي، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وأشار «مكتب أخبار سوريا» إلى أن «التنظيم تمكن خلال اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مدينة تدمر بريف حمص من تدمير دبابة لقوات الجيش وقتل ستة عناصر منهم، واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر».
وفي ريف إدلب، أقدم انتحاريان على تفجير أحزمة ناسفة كانا يرتديانها بعد دخولهما إلى مقر «كتيبة أبو طلحة الأنصاري» التابعة لـ«حركة أحرار الشام الإسلامية» في سلقين بريف إدلب. وأشارت شبكة «الدرر الشامية» إلى أن الانتحاريَّين نزلا من سيارة كانت تقلهما واتجها إلى المقر، وأضافت أن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط أربع ضحايا وعدد من الإصابات.
انتحاريان يفجران أحزمة ناسفة في مقر لـ«حركة أحرار الشام» في ريف إدلب
المعارضة تصد تقدم النظام في حلب
انتحاريان يفجران أحزمة ناسفة في مقر لـ«حركة أحرار الشام» في ريف إدلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة