«البنتاغون» الفرنسي يدشن مبناه الجديد في العيد الوطني

10 آلاف عسكري انتقلوا إلى المبنى السداسي لوزارة الدفاع في باريس

المبنى الجديد لوزارة الدفاع الفرنسية
المبنى الجديد لوزارة الدفاع الفرنسية
TT

«البنتاغون» الفرنسي يدشن مبناه الجديد في العيد الوطني

المبنى الجديد لوزارة الدفاع الفرنسية
المبنى الجديد لوزارة الدفاع الفرنسية

يحل العيد الوطني الفرنسي اليوم، الموافق 14 من الشهر الحالي، ليكون أول مناسبة من نوعها يحتفل بها منتسبو وزارة الدفاع في مبناهم الجديد الفخم الواقع في الدائرة 15 من باريس. ومن المنتظر أن يضم المقر نحو 10 آلاف عسكري ما زالوا ينتقلون على دفعات إلى المبنى الذي يعتبر أكثر مرافق العاصمة حداثة وتجهيزا وحماية.
الصحافة المحلية، التي كانت قد أطلقت على المشروع تسمية «البنتاغون الفرنسي» نسبة إلى مبنى وزارة الدفاع الأميركية، عادت وسمّته «الإكزاغون» أي المسدس، نظرا لتصميمه الهندسي السداسي الشكل. وهو قد استقبل كافة هياكل الجهاز الإداري للدفاع، بينما ما زالت الوحدات والدوائر الأخرى تتوزع على 3354 مقرا وعمارة تمتلكها الوزارة في مختلف مناطق البلاد.
وطوال الأسابيع الثلاثة الماضية كانت الشاحنات العسكرية ومركبات الحمل الثقيل تجوب شوارع باريس بعد انتصاف الليل، في واحدة من أكبر عمليات الانتقال في التاريخ المعاصر للعاصمة. وكانت آخر عملية ضخمة من هذا النوع قد جرت قبل 10 سنوات لدى نقل محتويات المكتبة الوطنية الفرنسية من مقرها القديم وسط باريس إلى مبناها الجديد المطل على نهر «السين» في الدائرة 13 من العاصمة.
وكان هيرفيه موران، وزير دفاع ساركوزي، قد طرح في عام 2007 فكرة تجميع مرافق الوزارة في بقعة واحدة، بحيث تكون رئاسة أركان الجيش قريبة من قيادة القوات البرية والبحرية. ولم يشكل العثور على قطعة الأرض معضلة نظرا للعقارات التي تملكها الوزارة، لا سيما في حي «بالار» الذي اختير ليكون الموقع الجديد لها. وكان هذا الموقع يضم منشآت سلاح الجو. ومن منافعه أنه ليس ببعيد من مطار «فيلاكوبليه» العسكري. وتولت عدة شركات فرنسية كبرى عمليات التنفيذ، أبرزها «بوينغ»، كما عهد بوضع التصاميم إلى مكتب الهندسة نيكولا ميشلان الذي اقترح تشييد قلعة تحترم البيئة، تعلوها مسطحات للطاقة الشمسية تمتد على مساحة 5 آلاف متر، قادرة على توفير نصف الطاقة التي يحتاجها المبنى.
المشروع الذي اعترض عليه، في حينه، تحالف أحزاب اليسار، عاد ولقي دعما من الرئيس الاشتراكي فرانسوا هواند، بعد تسلمه الحكم وكلف وزير دفاعه جان إيف لودريان بمتابعة تنفيذ المبنى الذي كان من المتوقع تدشينه العام الماضي، قبل أن تتأخر أعمال التسليم حتى ربيع العام الحالي. أما سكان العاصمة وجيران الوزارة فلم يتحمسوا للمشروع كثيرا لأن منشآته بالغة الحداثة ولا تنسجم مع المعمار التاريخي لباريس. لكن «البنتاغون الفرنسي» لقي ترحيبا من منتسبي الجيش الذين سيعملون في إطار حديث التجهيز، بالإضافة إلى وجود بركة للسباحة تحت تصرفهم.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.