تطبيقات الأسبوع

تطبيق «كرامبل ميسنجر»
تطبيق «كرامبل ميسنجر»
TT

تطبيقات الأسبوع

تطبيق «كرامبل ميسنجر»
تطبيق «كرامبل ميسنجر»

اخترنا لكم في هذا الموضوع مجموعة من التطبيقات الخاصة بالأجهزة الجوالة، منها تطبيق لمشاركة الملفات مع الآخرين بشكل آمن وسهل، وآخر للدردشة «الفورية» يحذف الرسائل بعد 60 ثانية من عدم قراءتها، بالإضافة إلى تطبيق للعثور على معلومات مفصلة حول المستخدم من خلال تقنية «الواقع المعزز».

* مشاركة الملفات بشكل آمن
* بإمكانك مشاركة الملفات المهمة مع الآخرين عبر الإنترنت بشكل آمن باستخدام تطبيق «شيرفايل موبايل» (ShareFile Mobile) على الأجهزة التي تعمل بنظامي التشغيل «آي أو إس» و«آندرويد»، والذي يسمح للمستخدم رفع الملفات الكبيرة إلى خدمة سحابية وتحميلها من أي جهاز وإدارة الملفات، من خلال واجهة استخدام سلسة وسهلة الاستخدام. ويمكن لأكثر من مستخدم العمل بشكل تعاوني على الوثائق المهمة، ويمكن للمستخدم إرسال رابط لتحميل الملفات المرغوبة إلى الآخرين، ولكن الفرق بين هذه الخدمة وغيرها من الخدمات المشابهة (مثل «دروب بوكس») هو أنها آمنة وترمز (تشفر) عملية الاتصال.
ويمكن تجربة الخدمة مجانا لمدة 30 يوما، من ثم يجب على المستخدم الاشتراك بها شهريا لقاء السعة التخزينية المرغوبة وعدد الأشخاص الذين يمكن لهم الوصول إلى تلك الملفات (تبدأ قيمة الاشتراك الشهري من 29.95 دولار أميركي). هذا، ويمكن استخدام الخدمة من أي متصفح إنترنت، ولكن التطبيق يسهل التفاعل معها بشكل كبير، وخصوصا أثناء التنقل أو السفر. ويمكن تحميل التطبيق من متجري «آي تونز» و«غوغل بلاي» الإلكترونيين.

* دردشة «فورية»
* ويسمح تطبيق «كرامبل ميسنجر» (Crumble Messenger) المجاني لمستخدمي الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» التواصل مع بعضهم البعض بطريقة جديدة: يجب قراءة الرسالة أو الصورة المستقبلة خلال 60 ثانية فقط، وإلا سيحذفها التطبيق نهائيا. وتشكل هذه الطريقة آلية تواصل جديدة بين المستخدمين «الفوريين» الذين يحبون الدردشة بسرعة وتبادل الرسائل. ويأخذ التطبيق مفهوم الدردشة الفورية حرفيا، إذ يجب قراءة الرسائل فورا، ولكن فترة 60 ثانية قد تكون قليلة جدا، إذ من الممكن أن يكون المستخدم منشغلا بمكالمة هاتفية أو يقود السيارة، مثلا.
هذا، ويمكن للمستخدم مشاركة الرسومات المختلفة للمشاعر (Emoticons)، مع القدرة على التقاط الصور ومشاركتها فورا من داخل التطبيق من دون الحاجة لتشغيل تطبيق الكاميرا الخاص بالجهاز. ويجب على المستخدم عدم صنع حساب الخاص بالخدمة، إذ يكفي إرسال طلب الصداقة إلى المستخدم المرغوب، لتبدأ عملية التواصل فورا، مع إمكانية إيجاد مجموعات للتواصل، من خلال واجهة الاستخدام البسيطة والسهلة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

* عدسة «سياحية»
* وتستطيع اكتشاف العالم من حولك باستخدام تطبيق «وورلد أراوند مي» (World Around Me) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، والذي يعتبر تطبيقا متقدما للواقع المعزز (Augmented Reality) يسهل البحث عن المعلومات ويدمجها مع كاميرا الجهاز. ويعرض التطبيق معلومات مختلفة عن المقاهي والمطاعم والفنادق والمتاجر والعيادات الطبية ومحطات الوقود والمتاحف والفنادق والصيدليات ومحطات القطار، وغيرها. ويمكن للمستخدم البحث عن فئة محددة أو اسم مكان ما والعثور على موقعه، مع تقديم إرشادات حول كيفية الوصول إليه. هذا، وستظهر لوحات مختلفة داخل تطبيق الكاميرا فوق العناصر الموجودة في الشاشة تخبر المستخدم بمعلومات كثيرة حول الأماكن المختلفة من حوله، منها المسافة المتبقية للوصول إلى الوجهة المرغوبة، ورقم الهاتف، ومواعيد العمل، وصور مرتبطة، وغير ذلك. ويدعم التطبيق أكثر من 140 بلدا، ويعتمد على خدمة «غوغل بلايسيز» (Google Places) للعثور على المعلومات اللازمة. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».