ترجمة عربية لـ« أطلس رجلٍ يتوخّى الدقة»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
TT

ترجمة عربية لـ« أطلس رجلٍ يتوخّى الدقة»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتابا جديدا بعنوان: «أطلس رجلٍ يتوخّى الدقة» للأديب النمساوي كريستوف رانسماير، الذي ترجمه إلى العربية د. نبيل الحفار.
من أجل إعداد هذا الكتاب، قام الروائي والرحالة النمساوي رانسماير بعدة رحلات طويلة حول العالم، من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، كان غرضه منها التعرف على المكان من منظور جديد، وعلى تحولاته عبر الزمن، وكذلك على علاقة الإنسان بالمكان والتأثير والتأثر المتبادلين بمرور الوقت وتغير الظروف الطبيعية والاقتصادية والسياسية.
وفي كثير من محطات رحلاته السبعين التي يقدمها لنا في كتابه هذا بأسلوب قصصي شائق، مختلف عن أدب الرحلات التقليدي، يدهشنا الرحالة بالكشف عن ظواهر حياتية وعادات متأصلة في روح الإنسان، تربطه بالمكان بأواصر متينة خفية، بحيث يصعب الانفكاك عنها مهما اختلف المستوى الثقافي والتقدم التقني.
وفي أسلوبه السردي المعاصر الذي اشتهر به رانسماير في منطقة اللغة الألمانية، والذي يقارب اللقطة السينمائية الطويلة، يقدم الكاتب قصص مصاير بشرية، تغوص عميقًا في دواخل الإنسان، لتُظهر حقيقة ما يعتمل في نفسه، ماذا يريد؟ ما الذي يشده إلى الحياة؟ وماذا يربطه بالمكان وأناسه؟ وفي ثنايا ذلك يسرّب الكاتب بطريقة مواربة معلومات جديدة مدهشة ومفاجئة. وكريستوف رانْسماير أديب نمساوي، ولد في بلدة فِلْز، ونشأ في رويتهام حيث كان والده معلما في مدرسة. درس الفلسفة وعلم الأعراق (إثنولوجيا) بين 1972 - 1978 في جامعة فيينا. عمل بعد ذلك محررًا صحافيا وكاتبًا في عدة مجلات، وتفرغ للكتابة الأدبية عام 1982.
ولاقت كتاباته انتشارًا محليًا وعالميًا واسعًا، وحصل على عدة جوائز مرموقة، كما كتب رانسماير عدة مسرحيات عرضت في مسارح النمسا وحصدت أيضا عدة جوائز.
المترجم د. نبيل الحفار، ولد في دمشق عام 1945. حاصل على إجازة في الأدب الألماني عام 1969 من لايبزيغ، وماجستير في الأدب الألماني 1971 من لايبزيغ، ثم دكتوراه في العلوم المسرحية 1989 من برلين. يعمل رئيسًا لقسم الدراسات المسرحية في المعهد العالي للفنون المسرحية - دمشق ورئيس تحرير مجلة «الحياة المسرحية» - دمشق. كما أنه عضو اللجنة العلمية العليا في هيئة الموسوعة العربية - دمشق. حاز نبيل الحفار جائزة الأخوين غريم للترجمة - برلين 1982 وجائزة معهد غوتة للترجمة، فئة المحترفين - لايبزيغ 2010. له ترجمات كثيرة في المسرح والرواية والقصة والبحوث من الألمانية، كما له مقالات وبحوث في النقد المسرحي.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.