أظهرت دراسة جديدة أن الثورات البركانية كان لها دور كبير في مساعدة البربر خلال غزوهم للإمبراطورية الرومانية، إذ سببت تلك البراكين ظروفا بيئية ومناخية مهدت طريقهم إلى النصر.
تذكر كتب التاريخ أن البربر هم من أسقطوا الإمبراطورية الرومانية، لكن الدراسة الحديثة المنشورة بمجلة «نيتشر» العلمية تؤكد أنهم لم يقوموا بذلك بمفردهم، بل إن السبب الرئيسي في انهيار الإمبراطورية ربما كان سلسلة من الكوارث الطبيعية نتيجة ثورات بركانية سببت فيما بعد ظروفا مناخية صعبة وجفافا وأوبئة.
وتظهر الدراسة أن 15 من الـ16 صيفا الأكثر سخونة بين عامي 500 قبل الميلاد و1000 بعد الميلاد سبقتها ثورات بركانية ضخمة، وتلاها أربعة من أكثر الفترات برودة، ما يعزز العلاقة العلمية بين النشاط البركاني والتغيرات المناخية، حسبما تذكر صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية.
يرجع الفضل في اكتشاف ذلك إلى استخراج أكثر من عشرين قطعة ثلجية مخروطية الشكل من القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) وجزيرة غرين لاند.
ويقول قائد الفريق البحثي، الدكتور ميشال سيغل، من معهد رينو بحوث الصحراء ومعهد بول شيرر بسويسرا، إن هناك جدلا كبيرا حول أصل وعواقب التغيرات المناخية المتعلقة بأوروبا والشرق الأوسط»، ويتابع: «راقبنا ثورتين بركانيتين ضخمتين على الأقل حول تلك الفترة التاريخية، وسبب انخفاض درجات الحرارة الذي زاد من برودة الأرض هو جزيئات السلفات البركاني التي غطت الطبقة العليا من الغلاف الجوي وحجبت أشعة الشمس».
وسببت الظروف المناخية الصعبة مجاعات وأمراضا ودمارا وجفافا، في ما يعرف بـ«طاعون جوستينيانو»، بين عامي 541 و542، الذي قتل ثلث سكان القارة الأوروبية.
وكتب المؤرخون في 536 عن تلك الفترة إن إيطاليا شهدت فصل شتاء دون عواصف، وربيع دون اعتدال، وصيف بلا حرارة»، يضاف ذلك إلى الضعف العسكري.
ويرى كثير من المؤرخين أن الطاعون كان المسمار الأخير في نعش الإمبراطورية الرومانية التي خسرت السلطة والنفوذ السياسي بعد الهزائم التي تعرضت لها على جيوش البربر.
البراكين وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية وليس البربر
سببت تغيرات مناخية ومجاعات وأوبئة
البراكين وراء انهيار الإمبراطورية الرومانية وليس البربر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة