العبادي يتعهد بحماية المدنيين.. وبغداد تضع خططًا جديدة لتحرير الأنبار

اتهم «البعض» بخدمة العدو إعلاميًا

العبادي يتعهد بحماية المدنيين.. وبغداد تضع خططًا جديدة لتحرير الأنبار
TT

العبادي يتعهد بحماية المدنيين.. وبغداد تضع خططًا جديدة لتحرير الأنبار

العبادي يتعهد بحماية المدنيين.. وبغداد تضع خططًا جديدة لتحرير الأنبار

في الوقت الذي يعلن فيه قادة «الحشد الشعبي» أن المعركة القادمة سوف تستهدف مدينة الفلوجة، أكد رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أن المعركة سوف تشمل كل محافظة الأنبار وليس الفلوجة فقط.
وقال العبادي في بيان صدر عن مكتبه خلال اجتماع عقده مع مجلس محافظة الأنبار، إن «البلد يواجه تحديا حقيقيا المتمثل بإرهاب عصابات داعش الإرهابية الذي لا يلتزم بأي أمور أخلاقية أو إنسانية ونحن في حربنا نركز على جانبين الأول تحرير المناطق والثاني حماية المدنيين». وأضاف طبقًا للبيان: «إننا بصدد القيام بعمليات تحرير الرمادي وليس الفلوجة فقط والبعض للأسف يخدم العدو إعلاميا ويكسر معنويات المواطنين، وإن المرحلة الأولى للعمليات حققت أهدافها ونسعى لإكمال بقية المراحل وعازمون على تحقيق النصر إن شاء الله».
وبين العبادي أن «حماية المواطنين أمر أساسي في حربنا، وأن بعض الدعايات تؤدي إلى سفك الدماء البريئة ونحن نقدم شهداء وجرحى من أجل تحرير الرمادي».
وشدد رئيس الوزراء على «ضرورة أن يكون التطويع للمقاتلين على الأرض والابتعاد عن المجاملات وغيرها من الأمور»، مشيرا إلى أهمية أن يكون المسؤول للجميع وليس للحزب أو المذهب أو الطائفة من أجل إنصاف المواطنين».
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع خالد العبيدي أن معايير القيادة وقيمهما ستكون على المحك في معارك تحرير الأنبار.
وقال العبيدي خلال اجتماع عقده مع قيادة القوات البرية، إن «من الضروري أن يكون القادة في مقدمة كتائب التحرير حاثين جنودهم دافعين بقيم الوطن والجندية إلى المدى الذي يستحقه العراقيون والدافعية التي تتطلبها وقائع المعركة».
وأكد العبيدي أهمية «التحصين النفسي للمقاتلين ونبه إلى خطورة الحرب النفسية التي يشنها الإرهابيون وأصحاب الأجندات المريضة التي لم تألُ جهودًا للنيل من إرادة شعبنا وقواتنا المسلحة بوجه الخصوص».
وشدد على «ضرورة نبذ روح الفرقة والطائفية»، مؤكدًا أن «معايير الاختيار لقيادات الجيش والضباط والجنود هي النزاهة والكفاءة والشجاعة، فضلاً عن الولاء للعراق ولقيم المؤسسة العسكرية، وأن أي أحاديث خلاف ذلك هي محض دعايات مريضة يروج لها أعداء الوطن ومن يقف خلفهم من المروجين والمشككين».
وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «أهالي الأنبار وعشائرها جاهزون لمقاتلة داعش وذلك من خلال الانخراط في معسكرات التدريب، لكن ما ينقص هذه العشائر والمتطوعين هو السلاح والعتاد الذي يوازي ما لدى تنظيم داعش من أسلحة وأعتدة»، مبينا أن «مجلس المحافظة يتابع ذلك بدقة ويطرح مثل هذه الأمور الضرورية عند كل اجتماع يعقده مع رئيس الوزراء والمسؤولين الأمنيين».
إلى ذلك، أكد شيخ عشيرة البوفهد رافع الفهداوي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الانهيار الذي حصل في الرمادي كان سببه القادة الأمنيين وبخاصة قائد العمليات وبعض قادة الفرق الذين أصدروا أوامر انسحاب للقطعات العسكرية، بينما كان المفروض مواصلة الصمود». وأضاف الفهداوي أنه «رغم ما تعلنه الحكومة الآن من اتخاذ خطوات جديدة وتبدو جادة في تحرير الأنبار، لكن عدم محاسبة المقصرين خلال فترة الانهيار التي تشبه سقوط الموصل يؤشر خللا كبيرا وهو ما يجعلنا حذرين من المعارك المقبلة رغم أننا كعشائر كنا نقاتل وحدنا وبلا هوادة لمدة سنة ونصف ولم نسلم الرمادي وحتى بعد انسحاب القطعات العسكرية كنا واصلنا القتال رغم عدم وجود أسلحة وأعتدة لدينا».
وفي الوقت الذي تعلن فيه الحكومة العراقية عن استكمال خططها في تحرير الأنبار فإن معارك بيجي لم تضع أوزارها بعد. وفي هذا السياق أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن إحباط هجمات انتحارية لتنظيم داعش في أطراف قضاء بيجي.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت شاكر في تصريح صحافي إن «قوة من كتيبة صواريخ الكورنيت الحرارية دمرت 3 آليات مفخخة ومدرعة يقودها انتحاريون خلال محاولتهم الهجوم على القوات الأمنية في أطراف قضاء بيجي». وأضاف شاكر، أن «قوة أخرى من المغاوير قتلت 4 إرهابيين أثناء محاولتهم التعرض للقطعات العسكرية في أطراف مصفى بيجي ودمرت عجلتين من نوع بيك آب».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.