قبل بدء سريان الهدنة منتصف ليل أمس، تصدت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لمحاولات من المسلحين الحوثيين وحلفائهم، لنقل تعزيزات عسكرية باتجاه جنوب البلاد.
ففي محافظة إب الواقعة وسط اليمن، كثفت المقاومة الشعبية من هجماتها ضد جماعة الحوثي المسلحة وكان آخرها استهداف تعزيزات عسكرية للمسلحين الحوثيين بمنطقة المحمول جنوب مدينة إب كانت في طريقها نحو محافظة تعز.
وقال شهود محليون لـ«الشرق الأوسط»: «وقعت اشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار بين المسلحين الحوثيين والموالين لهم من جماعة الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة وبين مسلحي المقاومة الشعبية»، مضيفين أن دوي انفجار قوي سمع بمديرية جبلة، مساء أول من أمس، حيث استطاعت المقاومة شن هجوم على تعزيزات عسكرية للمسلحين الحوثيين كانت في طريقها لمحافظة تعز، وسقط في المواجهة قتلى وجرحى من المسلحين الحوثيين، بالإضافة إلى تدمير طقمين عسكريين (سيارات دورية). وأضاف الشهود أن مسلحي المقاومة الشعبية تمكنوا من الانسحاب بعد تنفيذهم الهجوم الذي أعقبته اشتباكات عنيفة بين الطرفين «استمر إلى ما يقارب الساعة ودون أي خسائر تذكر في صفوف المقاومة الشعبية». ونفذت المقاومة الشعبية بمحافظة إب، وسط البلاد، الكثير من الهجمات المباغتة والنوعية على المسلحين الحوثيين، استهدفوا من بينها نقاط تفتيش ودوريات أمنية وتعزيزات عسكرية للمسلحين الحوثيين والموالين لهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كانت في طريقها إلى تعز وعدن والضالع.
وفي غرب اليمن، طالبت المقاومة الشعبية التهامية بضرورة تنفيذ مطالبها بطرد كل المسلحين الحوثيين من إقليم تهامة ومن كل المرافق الحكومية التي استولت عليها بما فيها ميناء الحديدة، ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن، مجددين دعمهم لشرعية الرئيس هادي حتى إسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة السياسة اليمنية وتأكيدهم على التمسك بإقليم تهامة دون هيمنة أو وصاية.
وفي الوقت الذي تستمر فيه جماعة الحوثي المسلحة في ملاحقة المشتبه في انتمائهم للمقاومة الشعبية التهامية والمناوئين لهم، من سياسيين وصحافيين ورجال دين ونشطاء، قال شهود عيان من مدينة الحديدة لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي المقاومة الشعبية التهامية نفذوا هجوما على ميليشيات الحوثيين في مدينة الحديدة مساء أول من أمس وفجروا منزل القيادي الحوثي المكنى أبو صقر، في شارع غزة بالحديدة، مضيفة أن العملية أسفرت عن مقتل القيادي الحوثي وأكثر من 9 من مرافقيه وإصابة أكثر من 15 مسلحا حوثيا آخرين. وأضاف أحد الشهود: «سُمع دوي انفجار قوي صاحبه ما يقارب ثلاثة انفجارات لحقتها بعد ذلك اشتباكات عنيفة بالرصاص الحي، بالإضافة إلى إطلاق قذيفة (آر بي جي) حيث كان المسلحون الحوثيون يتمركزن بجانب المنزل المستهدف، وأنهم شاهدوا أيضا مسلحين يهاجمون المنزل كانوا على متن دراجات نارية واستطاعوا الهروب وإخفاء دراجاتهم في الأزقة المحيطة بالمنزل».
كما أكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة التهامية نفذت هجومًا بقنبلة يدوية على دورية خاصة بالمسلحين الحوثيين في الخط الدائري، في شمال الحديدة، بين قرية المعروفية ومدينة الزيدية، أسفر عن تقلب سيارة الدورية ومقتل وإصابة من فيها. ونتيجة لهذه العمليات، نقل أكثر من 18 مصابًا من المسلحين الحوثيين إلى المستشفى العسكري بمدينة الحديدة كما تم نقل 5 حالات إلى مستشفيات أهلية في المدينة نظرا لخطورة إصاباتهم. وجاءت هذه الإصابات الخطرة من منزل القيادي الحوثي أبو صقر، حسب المصادر نفسها.
ومع تكثيف المقاومة الشعبية التهامية لعملياتها النوعية ضد المسلحين الحوثيين في إقليم تهامة، شهدت المحافظة الواقعة غرب اليمن، حالة استنفار قصوى وانتشار أمني كثيف في مداخل ومخارج المدينة والأحياء السكنية وكثفت من عمليات الاعتقالات والملاحقات لجميع المناوئين لهم. وتستمر المقاومة التهامية في تحذيرها وتوجيه رسائلها لجميع الموالين للحوثيين والتجار في مدينة الحديدة، خصوصًا من هم من أبناء تهامة، بعدم دعمهم للمسلحين الحوثيين أو ما يسمى المجهود الحربي للمسلحين الحوثيين، وإن كان هناك دعم يقدمونه فعليهم أن يوجهوه إلى أبناء منطقتهم تهامة لطرد جماعة الحوثي المسلحة وجميع الميليشيات المسلحة من تهامة ككل، وإلا فإن يد المقاومة ستطالهم في أي وقت ولن يبقى لهم مكان في تهامة.
وفي حادثة أخرى، ألقى مسلحان تابعان للمقاومة الشعبية التهامية كانا على متن دراجة نارية، قنبلة على تجمع للمسلحين الحوثيين في منطقة الكمب بمدينة الحديدة، مساء أول من أمس ثم لاذا بالفرار وسط انتشار أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وفق ما علمت «الشرق الأوسط» من شهود عيان.
المقاومة تحبط نقل تعزيزات عسكرية للمتمردين نحو المحافظات الجنوبية
مقتل قيادي حوثي في الحديدة بأيدي موالين للشرعية
المقاومة تحبط نقل تعزيزات عسكرية للمتمردين نحو المحافظات الجنوبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة