في مواجهة الإرهاب.. مصر تريد نظامًا أميركيًا متطورًا لمراقبة الحدود

100 مليون دولار أميركي لأبراج استشعار متحركة ورادارات وأجهزة اتصال

في مواجهة الإرهاب.. مصر تريد نظامًا أميركيًا متطورًا لمراقبة الحدود
TT

في مواجهة الإرهاب.. مصر تريد نظامًا أميركيًا متطورًا لمراقبة الحدود

في مواجهة الإرهاب.. مصر تريد نظامًا أميركيًا متطورًا لمراقبة الحدود

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس (الأربعاء)، إن المسؤولين المصريين يرغبون بشراء معدات أميركية عالية التقنية لمراقبة الحدود، حيث لفتت الوزارة إلى رغبة القاهرة في تحقيق مراقبة أفضل لحدودها مع ليبيا تحديدًا، وكذلك دول أخرى.
وحسبما جاء في بيان لوزارة الدفاع، فقد قدمت وزارة الخارجية الأميركية اتفاقًا مع القاهرة لبيع المعدات مقابل ما يقدر بمائة مليون دولار أميركي. ويدعو الاتفاق، الذي يجب أن ينال موافقة الكونغرس، الولايات المتحدة إلى توفير أبراج استشعار متحركة للمراقبة، وأجهزة اتصال والمتعاقدين العسكريين الذين سيسافرون لتدريب المصريين على كيفية استخدام هذه المعدات.
وقال بيان البنتاغون: «نظام الاستشعار الأمني المتحرك للمراقبة سيتيح لمصر قدرات متقدمة بهدف دعم قدراتها لمراقبة الحدود على امتداد الحدود مع ليبيا وغيرها». وأضاف: «الصفقة مخصصة لقوات حرس الحدود المصرية التي تفتقر حاليا لأي قدرات للتتبع عن بعد على امتداد المناطق الحدودية المصرية، حيث لا توجد دوريات مراقبة. ومن شأن هذا النظام أن يوفر قدرة إنذار مبكر للسماح باستجابة أكثر سرعة لتقليل حجم التهديدات بالنسبة إلى حرس الحدود والسكان المدنيين».
ولطالما كانت مصر محاطة ببلدان تشهد اضطرابات، ولكن الوضع الخارج عن السيطرة في ليبيا يمثل مبعث قلق على نحو استثنائي. حيث أصبحت ليبيا الآن موطنا للمتشددين المنتسبين إلى تنظيمي القاعدة وداعش على السواء. وقد نفذت مصر ضربات جوية هذا العام في مدينة درنة الليبية، من دون مشاركة أميركية.
كما تتعامل مع آثار الاضطرابات جنوبًا، في السودان وجنوب السودان، حيث تستمر عمليات حفظ السلام العسكرية وسط أعمال عنف وصراع سياسي. أما إلى الشمال الشرقي، حيث شبه جزيرة سيناء المصرية، فيظل التمرد المسلح نشيطًا، وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجمات متزامنة قتلت ما لا يقل عن 17 جنديًا مصريًا.
لم يحدد بيان وزارة الدفاع الشركات التي ستتولى تصنيع المعدات التي تريد مصر الحصول عليها. وقال المسؤولون إن ذلك سيتحدد خلال المفاوضات التعاقدية.
وتستخدم هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية طيفا متنوعا من المعدات التجارية المتوفرة لمراقبة الحدود، بما في ذلك أنظمة فيديو مراقبة ثابتة ومتحركة، وأجهزة تصوير حراري، ورادارات، وأجهزة لتحديد المسافات، ومستشعرات أرضية ومستشعرات للترددات اللاسلكية، وفقا لتقييم صدر العام الماضي. وتتم بعض التغطية الرادارية على الحدود الأميركية - المكسيكية باستخدام مناطيد مملوءة بالهيليوم.

* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ «الشرق الأوسط»



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.