«سناب شات لايف: تل أبيب» يرتد على الإسرائيليين

«سناب شات لايف: تل أبيب» يرتد على الإسرائيليين
TT

«سناب شات لايف: تل أبيب» يرتد على الإسرائيليين

«سناب شات لايف: تل أبيب» يرتد على الإسرائيليين

أشعلت مجموعة لقطات نشرها إسرائيليون عن حياتهم اليومية على تطبيق «سناب شات» للرسائل المصورة في تل أبيب غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي الوقت الذي حاول فيه سكان تل أبيب الإسرائيليون مشاركة معالم المدينة وشواطئها والمأكولات المقدمة، من خلال خاصية «سناب شات لايف» المتوفرة لجميع مشتركي التطبيق لتصفحها، ارتدت تلك المحاولة الدعائية لترويج المدينة سياحيا وقابلها وابل من الانتقادات على «تويتر» خصوصا.
وتضمنت اللقطات التي شاركها الإسرائيليون من خلال هواتفهم الذكية رسالات مصورة لشواطئ المدينة العامة ورياضة ركوب الأمواج. كما احتوت على مقاطع للإسرائيليين وهم يتناولون مأكولات عربية كالشاورما وادعوا أنها مأكولات إسرائيلية تقليدية.
إلى ذلك، انهمرت التعليقات على «تويتر» ونشط هاش تاغ «TelAvivLive» أو «تل أبيب لايف» على موقع التواصل الاجتماع لتشمل التغريدات انتقادات مختلفة لمجموعة لقطات سناب شات. إذ غرد البعض مؤكدين أن المدينة اسمها «تل الربيع» وليست «تل أبيب» واستطردوا بتغريدهم منوهين بأنها مدينة فلسطينية وليست إسرائيلية. وشن البعض حملات لمقاطعة تطبيق «سناب شات» كبادرة لتنديد بما عرضه الإسرائيليون.
وانتقد آخرون مقاطعة الأطعمة وباشروا بالتصحيح أن «الشاورما» وغيرها أكلات عربية وليست إسرائيلية. وحتى الأجانب وأصحاب حسابات «تويتر» من خارج الوطن العربي تساءلوا كيف للإسرائيليين قلب بعيش حياة ملؤها الاستجمام وحكومتهم مسؤولة عن مجازر وانتهاكات حقوق إنسان باتت غير معدودة بحق الفلسطينيين. كما وتساءلوا بتغريداتهم مدونين: «كيف للإسرائيليين أن يقوموا ببناء مدينة على أرض مسروقة؟»
وبادر بعض مغردي «تويتر» بمشاركة صور مؤلمة لشهداء فلسطينيين ومخلفات حروب إسرائيل على قطاع غزة، ولقطات لمعاناة الشعب الفلسطيني المهجر معلقين: «هذا هو وجه إسرائيل الحقيقي». وأكثر الصور تناقلا كانت لخرائط دول مثل أستراليا وغيرها وكتب على خريطة الدولة «إسرائيل» عوضا عن اسم الدولة الحقيقي. وصاحب الصورة تعليق ينص: «هل تشعرون بما نشعر به الآن؟»
ولم تعلق شركة «سناب شات» أو تدل بأي معلومات عن إمكانية التعامل مع ما سماه البعض بالـ«فضيحة».



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.