حماس تتراجع وتسمح لـ«جوال» بفتح مكاتبها في غزة بعد إغلاق دام 5 أيام

مسؤولوها يؤكدون أنهم سيستمرون في دفع الضرائب لحكومة التوافق فقط

فلسطيني شاب يغادر المبنى الرئيسي لشركة {جوال} للاتصالات في غزة بعد إعادة فتحه اليوم (رويترز)

سمح النائب العام في قطاع غزة لشركة الهواتف الجوالة «جوال» بإعادة فتح مكاتبها في القطاع أمس، بعد نحو خمسة أيام على قراره إغلاقها بسبب خلافات مالية.
وقال النائب العام إسماعيل جبر، في تصريح مقتضب، «إنه تم فتح مقر شركة (جوال) بعد التوصل إلى تسويات معها حول النقاط الخلافية»، من دون أن يوضح ماهية هذه التسوية.
ورفض جبر ومكتبه في وقت لاحق الدخول في أي تفاصيل حول الاتفاق مع شركة «جوال»، وهي إحدى وحدات مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر شركة مدرجة في الأراضي الفلسطينية، والمشغل الوحيد لخدمات الهاتف الجوال في قطاع غزة، ولديها نحو 1.3 مليون مشترك.
وأكد عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، إعادة افتتاح أبواب مقرات وفروع شركتي «جوال» و«بالتل» في قطاع غزة أمام جمهور المشتركين، بعد تراجع النائب العام عن قرار صادر بإغلاقها.
وقال العكر في بيان إن الفروع كافة وموظفي وطواقم شركات المجموعة على أهبة الاستعداد لاستقبال المشتركين والجمهور في مختلف الفروع المنتشرة في القطاع.
وعمليا لم يتأثر استخدام مواطني القطاع لهواتفهم الجوالة وخدمات الإنترنت، لكن الخدمات الإدارية والمبيعات هي التي توقفت خلال الأسبوع المنصرم.
وكان النائب العام في غزة أصدر قرارا بإغلاق فروع شركة «جوال» بسبب خلافات ضريبية، بعد رفض الشركة دفع ضرائب إضافية غير تلك التي تدفعها للسلطة. وسلط قرار النائب العام التابع لحماس الضوء أكثر على تحكم حماس بشؤون القطاع كافة، على الرغم من وجود حكومة توافق يفترض أن تكون هي المسؤولة. ورفضت «جوال» دفع أي مستحقات مالية إضافية للمسؤولين في غزة، كما رفضت ذلك الحكومة الفلسطينية، التي قالت إن مثل تلك الإجراءات غير قانونية، وإنها «تمثل تعميقا للانقسام وتعطيلا لمسيرة المصالحة».
وقالت «جوال» إنها ملتزمة بالقوانين الفلسطينية، وتدفع مستحقاتها كاملة إلى السلطة في الضفة، حيث يوجد مقر الشركة الرئيس وحيث تم تسجيلها.
وعاد الرئيس التنفيذي للشركة أمس للتأكيد على أن «المجموعة مستمرة بسداد التزاماتها الضريبية والمالية لحكومة الوفاق الوطني، وفق القوانين والإجراءات الرسمية المتبعة والمكلفة بها كل مؤسسات القطاع الخاص، ما من شأنه الإسهام في دعم بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها».
كما شدد العكر على تعزيز العمل في المشاريع المجتمعية والبرامج التنموية التي تنفذها مجموعة الاتصالات الفلسطينية في قطاع غزة، بهدف تقديم يد العون لأبناء شعبنا في القطاع لمواجهة الحصار والدمار، وإسناد جهود إعادة الإعمار.