المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستفيد من عائدات مزاد لوحة الفنان الليبي العالمي علي عمر أرميص

تعرض للبيع ضمن موسم مزادات «كريستيز» السادس عشر في دبي

علي عمر أرميص (ليبي، تولد. 1945)، القصيدة السادسة، 1993
علي عمر أرميص (ليبي، تولد. 1945)، القصيدة السادسة، 1993
TT

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستفيد من عائدات مزاد لوحة الفنان الليبي العالمي علي عمر أرميص

علي عمر أرميص (ليبي، تولد. 1945)، القصيدة السادسة، 1993
علي عمر أرميص (ليبي، تولد. 1945)، القصيدة السادسة، 1993

تتصدر لوحة الفنان العربي العالمي علي عمر أرميص، التي تصور المعلقة السادسة من معلقات الشعر العربي السبع الشهيرة، مزاد «كريستيز» للأعمال الفنية العربية والإيرانية والتركية الحديثة والمعاصرة الذي تنظمه الدار في 19 مارس (آذار) المقبل بدبي.
وكان الفنان قد أهدى القطعة إلى مجلة «فيلانثروبي إيج» ومقرها في الشرق الأوسط، لدعم مساعيها الرامية إلى دعم المشاريع والأهداف الخيرية والنبيلة في المنطقة. وتبلغ القيمة التقديرية للوحة بين 120.000 - 180.000 دولار أميركي. وبناء عليه، قررت المجلة المساهمة بقسم من عائدات المزاد ومنحه للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لمساعدتها في جهودها الكبيرة والمتواصلة تجاه اللاجئين السوريين المتضررين من الأزمة الإنسانية التي تعيشها بلادهم.
والمعلقات السبع هو عنوان لسبع قصائد شعرية قديمة (البعض يذكر أنها عشر) تعد من أبرز إبداعات الشعر والأدب العربي القديم، وتصف كل قصيدة جوانب من الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية، إلى جانب فضائل الحب والكرم والشجاعة والبطولة، التي تمثل جمعيها منظومة القيم الأخلاقية للمجتمع، والمبادئ التي تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل. كما أنها تسلط الضوء على ضمير الأمة وتظهره بوضوح.
وغالبا ما كانت تحظى القصائد التي تعد استثنائية بمعاملة خاصة، إذ يجري تطريزها بدقة وإحكام على قماش من أجود أنواع الحرير وتعلق على جدار الكعبة كإشارة إلى أهميتها، ولذا يكرم الفنان الشعر العظيم والشعراء التاريخيين بطريقة فريدة أيضا عبر لوحاته هذه.
وفي هذا العمل، يقدم الفنان علي عمر أرميص القصيدة الرائعة للشاعر والمحارب المعروف «عنترة بن شداد» في فترة ما قبل الإسلام، يصف فيها معاركه وتعقيدات الحياة وأبعادها الكثيرة. ومن خلال عدة طبقات من الأورانج والأحمر والبنفسجي، تتخللها نصوص وأحرف تقدم مسرحية نصية ثرية، يقوم الفنان بتضمين أبيات القصيدة كاملة والبالغ عددها 85 بيتا ببراعة في مجموعة من الأحرف المتعددة بأحجام متنوعة، وتجمع القصيدة ما بين المعرفة والتجربة والتاريخ، وتحدد في الوقت ذاته مجموعة القوانين الأخلاقية للمجتمع.
وكان علي عمر أرميص قد اشتهر أخيرا بلوحته «تواصل الهمم» التي أبدعها ابتهاجا باستضافة دبي معرض «إكسبو 2020». وعقب الفوز بتنظيم المعرض لأول مرة في المنطقة، حظي هذا العمل الفني بمكانة رمزية كبيرة في الإمارات العربية المتحدة، وجرى الاحتفاء به على أنه «لوحة إكسبو». وهي الآن بحوزة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لمعرض «إكسبو 2020».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.