قاروب: أسباب قانونية وراء تأجيل مؤتمر الاتحاد

الفنزويلي أوروزكو يدخل دائرة اهتمام «إدارة النادي»

ماجد قاروب («الشرق الأوسط»)
ماجد قاروب («الشرق الأوسط»)
TT

قاروب: أسباب قانونية وراء تأجيل مؤتمر الاتحاد

ماجد قاروب («الشرق الأوسط»)
ماجد قاروب («الشرق الأوسط»)

برر ماجد قاروب محامي نادي الاتحاد المسؤول عن ملف القضايا الخارجية تأجيل المؤتمر الصحافي الذي كان مقررًا له أمس (الخميس) بأنه يأتي لأسباب قانونية، حيث لم تكتمل بعد الأوراق الخاصة بموضوع الديون، وخصوصا أن هناك أمورا سيتم الكشف عنها ومن ضمنها من أوقع النادي في ديون كبيرة من دون أي سبب.
وقال قاروب في تغريدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن المؤتمر الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل سيكون واضحا وسيكشف كل الأمور التي غابت عن الرأي العام، مشيرا إلى أن هناك نقاطا سيتم كشفها وستحمل أخبارا سعيدة لنادي الاتحاد، حيث سيتم التخلص من 70 في المائة من الديون الحالية.
من جهته، أكد فهر الطيب وكيل أعمال اللاعب عبد الله شهيل، أن الأخير سيعود إلى تدريبات الفريق الأحد المقبل وسيوجد بالمعسكر الخارجي الإعدادي مع الاتحاد دون تسلمه مستحقاته المالية التي يطالب بها، مشيرًا إلى اعتزامه خلال الفترة المقبلة تقديم شكوى رسمية يحفظ بها مستحقات اللاعب الذي ما زال يطالب بها إلى حد قول وكيل أعماله والتي لم يتسلمها رغم الاتفاق على العودة للتدريبات.
وعن المفاوضات التي تجري مع اللاعب سعيد المولد باعتباره وكيل أعماله، قال الطيب: «أي مفاوضات تتعلق بتقديم عرضًا للاعب ستكون مباشرة مع إدارة الاتحاد الذي يرتبط بعقد مع اللاعب، وكنت تلقيت عرضًا شفهيًا من أحد شرفي الأندية وتم تحويل الأمر لإدارة الاتحاد ولا أعلم ما دار بعد ذلك كون مهمتي تكون بعد اتفاق الطرفين»، مشيرًا إلى أن مبالغة الاتحاد في العائد المالي قد تكون عائقًا أمام انتقال اللاعب.
من جهة أخرى، صاحب توقيع إدارة نادي الاتحاد أول من أمس مع المهاجم الفنزويلي جيلمين ريفاس (26 عامًا) عقدًا احترافيًا يمتد لـ3 سنوات انقسامًا جماهيريًا في ظل المدة الزمنية للعقد، وكيفية التصرف مع اللاعب في حين لم يكن عند مستوى الطموح والتطلعات محبي الفريق في الوقت الذي كانت إدارة الاتحاد وقعت عقدًا احترافيا مع مدافعها الشاب زياد المولد يمتد لـ3 سنوات.
من جهة ثانية، تعكف إدارة الاتحاد على مفاضلة بين عدد من الخيارات الأجنبية لتدعيم صفوف الفريق في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن اقترابها من التعاقد مع اللاعب الفنزويلي يوهاندري أوروزكو وهو يلعب في مركز صانع ألعاب ويبلغ من العمر (24 عاما) ويمثل حاليا نادي ديبورتيفو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».