المعارضة السورية تقبل مشاركة «تكنوقراط» من النظام في حكومة انتقالية

دي ميستورا ينهي «مشاورات جنيف» اليوم بلقاء مع الفصائل العسكرية استعدادًا لتقديم تقريره النهائي

صورة من موقع الأمم المتحدة لدي ميستورا لدى لقائه وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف أمس
صورة من موقع الأمم المتحدة لدي ميستورا لدى لقائه وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف أمس
TT

المعارضة السورية تقبل مشاركة «تكنوقراط» من النظام في حكومة انتقالية

صورة من موقع الأمم المتحدة لدي ميستورا لدى لقائه وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف أمس
صورة من موقع الأمم المتحدة لدي ميستورا لدى لقائه وفد الائتلاف السوري المعارض في جنيف أمس

قال مسؤول في المعارضة العسكرية السورية، إن وفدًا يضم بين 4 أو 5 شخصيات ممثلة لعدد من الفصائل معظمها من حلب، سيلتقي المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، اليوم، في إسطنبول التي وصلها مساء أمس خصوصًا لهذا اللقاء.
وأكد رامي الدالاتي، رئيس المكتب السياسي في «جيش التوحيد»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الفصائل العسكرية ستشدد على موقفها الأساسي المتمثل برفض وجود (الرئيس بشار) الأسد أو أي شخص من منظومته السياسية والأمنية في أي حل بشأن مستقبل سوريا، لكنها ستعلن للمبعوث الدولي، أنها تقبل في الوقت عينه بأن تشارك في المرحلة الانتقالية، شخصيات (تكنوقراط) لم يكن لها دور في قتل الشعب السوري، على غرار بعض الوزراء الموجودين في الحكومة السورية اليوم».
وكان وفد من الائتلاف الوطني السوري يترأسه خالد خوجة، رئيس الائتلاف، اجتمع في جنيف أمس، مع دي ميستورا، للاطلاع على التقرير النهائي الذي سيقدمه للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الاثنين المقبل، بعد انتهاء «مشاورات جنيف» التي استغرقت عدة أسابيع التقى خلالها شخصيات سورية مستقلة وممثلين عن أحزاب سورية وقيادات سياسية وعسكرية وناشطين مدنيين وحقوقيين. وأكد الائتلاف في لقائه مع دي ميستورا، أن هيئة حكم انتقالية هي المؤهلة لقيادة السوريين نحو استئصال الإرهاب الذي ساهم نظام الأسد في وجوده وانتشاره ودعمه.
ويسود شعور من التفاؤل بين المعارضة السياسية والعسكرية باتجاه حل سياسي. وقال هشام مروة نائب رئيس الائتلاف لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك قناعة بأن النظام سيخضع للمستجدات العسكرية على الأرض في ضوء التقدم الذي تحرزه الفصائل المعارضة»، بينما يشير دالاتي إلى معطيات إيجابية، منها المواقف الروسية الأخيرة، وما أعلنه ميخائيل بوغدانوف، الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أن مبادئ مؤتمر «جنيف - 1»، التي تم تبنيها في يونيو (حزيران) 2012، هي الأساس لأي حل للأزمة في سوريا.
وأكد الائتلاف في بيانه، أمس، بعد لقائه المبعوث الدولي، تمسكه بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف للعبور إلى مرحلة انتقالية من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي متوافق عليها لا يكون للأسد ولا رموز نظامه أو من تورط بجرائم بحق السوريين، مكان فيها.
يعتزم المبعوث الخاص إلى سوريا، السفر إلى نيويورك ليقدم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة عن النتائج التي توصل إليها من خلال المرحلة الأولى من المشاورات في جنيف. وسوف يجري المزيد من الاجتماعات في نيويورك والعواصم الإقليمية والدولية، بهدف التحضير لاجتماع مجلس الأمن المزمع عقده في نهاية يوليو (تموز) الحالي.



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.