قالت الممثلة الجزائرية أمل بوشوشة إنها استمتعت في مشاركتها ضمن مسلسل «العراب - نادي الشرق» واصفة العمل بالضخم مضمونا وشكلا.
وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «قصدت أن أتحول إلى هذا النوع من الأعمال البعيد عن إطار الجماهيري الشعبي، أعني الذي يدور حول قصة رومانسية كي أكسر تلك الصورة التي انطبعت عني في ذهن المشاهد كفتاة جميلة ودلوعة». وتابعت: «في (العراب - نادي الشرق) كل شيء كان مختلفا، بدءا من النص والشكل والمضمون، وصولا إلى الشخصية التي أجسدها والبعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية».
وكانت الممثلة الجزائرية قد لاقت نجاحا كبيرا لأدائها في مسلسل «الإخوة» الذي شاهدناه الموسم الماضي، وقد أدت فيه دور الفتاة العاشقة لرجل متزوج و«الدلوعة» إلى حد يجعلها تحصل على كل ما تريده. قالت: «إنني ألعب في (العراب) دور عليا بنت أبي عليا، الابنة الكبرى للعراب، وهي امرأة قاسية ومتزوجة ولديها أولاد، بحيث لا تمت بأي صلة لشخصيتي الحقيقية. هذا الأمر جعل البعض يتساءل لماذا أقدمت على تجسيد دور امرأة كبيرة في العمر رغم صغر سني. وأنا أقول لهؤلاء: لماذا في وسع ممثلات أكبر مني سنا أن يلعبن دور الفتاة العاشقة التي تعيش قصة حب ساخنة فيما أنا لا أستطيع أن أؤدي دور الأم؟».
وتابعت متحمسة: «أنا في الدرجة الأولى ممثلة، ولذلك أستطيع أن أجسد أي دور يُعرض عليّ إذا ما كنت مقتنعة به تماما كما في (العراب - نادي الشرق)».
وأشادت أمل بوشوشة بالممثلين النجوم الذين تتشارك معهم العمل وقالت: «جميعهم سبق وتعاونت معهم، وأنا فخورة كوني وقفت أمام ممثلين بهذا المستوى في (العراب - نادي الشرق). والمعروف أن هذا العمل يشارك فيه نخبة من ألمع نجوم الشاشة العربية، وبينهم جمال سليمان وباسم ياخور وباسل خياط وغيرهم».
وعن الأثر الذي تركه بعض هؤلاء النجوم في أدائها ومهنتها عامة، أجابت: «أولا ولمجرد أن يذكر في أرشيفي التمثيلي أنني شاركتهم العمل لهو أمر رائع بالنسبة لي. كما أنني بشكل عام ما بحثت يوما عن كمية الأعمال التي قمت بها، بل عن النوعية». وذكرت أنها سبق وعملت مع هؤلاء النجوم في أعمال مختلفة، وأن لكل منهم شخصيته المؤثرة وأدواته وتقنياته في العمل، التي تنعكس إيجابا على العمل.
وعما إذا كانت تتابع حاليا مسلسلات موسم رمضان الحالي أجابت: «بالكاد أستطيع أن أتابع مسلسل (العراب - نادي الشرق)، في ظل الانشغالات المرتبطة بها. ولكن عندما أكون متفرغة أحاول مشاهدة بعض منها حسب ما يسمح لي وقتي».
وعن المسلسلات اللبنانية المشاركة في هذا السباق الرمضاني قالت: «لا شك أن الممثلين اللبنانيين برزوا بشكل أكبر في ظل الأعمال العربية المختلطة، وسأعمل بعد نهاية هذا الشهر الفضيل على أن أتابع تلك المسلسلات بهدوء».
وأشارت الممثلة الجزائرية التي عرفها المشاهد العربي كواحدة من نجمات برنامج «ستار أكاديمي» في مواسمه الأولى إلى أن نجاح الأعمال المرتكزة على قصص أو أفلام أجنبية مسألة نسبية. وشرحت فكرتها قائلة: «إن بعضها يتم إنجازه بسرعة فلا يملك الرونق اللازم لتتمتع به، كما أن غالبيتها يتم تعديلها لتتناسب مع مجتمعنا الشرقي، فتجري معالجة النص بطريقة ذكية مما يؤدي إلى نجاحها».
وعن مسلسل «العراب - نادي الشرق» الذي ينتمي إلى تلك الخانة من الأعمال الدرامية المستوحاة من عمل أجنبي، أجابت: «لقد تم التركيز في قصة (العراب - نادي الشرق) على الاسم فقط. فجميع أحداث المسلسل تختلف عن تلك التي يتضمنها فيلم (العراب)، وبرأيي فإنه من المستحيل أن نقدم عملا سبق وشارك به آل باتشينو وروبيرت دي نيرو وبالمضمون الذي يحمله فيلم (العراب) الأصلي».
ولم تستبعد أمل بوشوشة إمكانية مشاركتها في أعمال درامية لبنانية وقالت: «لمَ لا؟ فزمن البطولات المطلقة ولى، وأنا معجبة بعدد من المخرجين اللبنانيين كفيليب أسمر مثلا. وعندما تأتيني الفرصة المناسبة فلن أفوتها عليّ، كما أنني مع المشاركة في أي عمل درامي عربي مهما كانت جنسيته، إذا ما كنت قادرة على إضافة أي جديد على مشواري المهني عامة».
وقالت أمل بشوشة التي حازت أخيرا على جائزة الموركس دور كأفضل ممثلة عربية شابة، عن دورها في مسلسل «الإخوة»، إنها معجبة بالأعمال التي يوقعها كل من سامر البرقاوي والليث حجو أيضا، وإنها تلفتها كما تحب مشاهدتها.
وعما إذا هي استغنت عن مهنتها كمغنية بعد أن تفرغت تماما للتمثيل قالت: «لم أستغنَ عن الغناء بالمعنى الحقيقي له، إلا أن التمثيل أخذني منه كما أعطاني الكثير في المقابل. لا جديد فيما يخص تحضيري لأغانٍ جديدة، وبعد انتهاء موسم رمضان المبارك، سآخذ عطلة طويلة ارتاح فيها من عناء ضغوطات العمل التي رافقتني في الفترة الأخيرة».
وعندما سألتها عن العمل الذي لا يمكن أن تنساه فشكل تغييرا جذريا في حياتها الفنية قالت: «هو لا شك (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي، فعندما اتصلت بي تطلب مني التمثيل في هذا المسلسل، كان ذلك بمثابة الباب الذي فتح أمامي كل ما عشته من نجاحات بعده» ، ولما استفسرت منها عن سبب اختيار أحلام مستغانمي لها قالت: «ربما وجدتني هي ابنة بلدي الجزائر بأنني أذكرها بنفسها في عمر معين».
أمل بوشوشة: زمن البطولة المطلقة انتهى.. و{ذاكرة الجسد} كانت بوابة نجاحي في التمثيل
الممثلة الجزائرية حصدت أخيرًا جائزة «الموركس دور» كأفضل ممثلة عربية شابة
أمل بوشوشة: زمن البطولة المطلقة انتهى.. و{ذاكرة الجسد} كانت بوابة نجاحي في التمثيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة