جذبت قطع مقذوفات بركانية معروضة في مهرجان الجنادرية الحالي، الزوّار إليها، حيث وردت في بياناتها أنها نتجت عن براكين حدثت في شبة الجزيرة العربية قبل ملايين السنين.
وعرضت تلك القطع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في جناحها، لتوضح للزوّار والمهتمين نشأة أشكال الصهارة البركانية التي تكوّن منها الدرع العربي الممتد من منطقة تبوك مرورًا بوسط السعودية حتى جنوبها، إضافة إلى ما تتمتع به البلاد من تنوع جيولوجي بديع.
وأوضح أحمد بن مجدي أبوعيش، أحد الجيولوجيين العاملين في هيئة المساحة الجيولوجية، أن الدرع العربي يشكل الثلث الغربي من السعودية، وهو ضيق الاتساع في الشمال وفي الجنوب، مشيرا إلى أن الدرع العربي كان ملتصقًا بالدرع النوبي في أفريقيا ككتلة واحدة كوّنت قلب قارة جوندوانا الكبيرة في نهاية عصر ما قبل الكمبري، وانفصلا عن بعض نتيجة تكون أخدود البحر الأحمر قبل ملايين السنين ولا يزالا مستمرين في الانفصال حتى الآن بمعدل اثنين سنتيمتر كل عام.
وبين أبوعيش أنه نتج عن ذلك حدوث العديد من الثورات البركانية داخل الدرع العربي والبحر الأحمر في أزمنة بعيدة، تكوّن على أثرها أكثر من مائة جزيرة بركانية في البحر الأحمر.
وفي ذلك السياق، أوضح الدكتور عبد الله بن محمد العمري، رئيس قسم الجيولوجيا والمشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود، أن النشاط البركاني في الجزيرة العربية انقسم لقسمين، الأول النشاط القديم: وحدث منذ ما قبل "الكمبري" واستمر عبر حقب الحياة القديمة (الباليوزويك) وبتقطع حتى ما قبل 30 مليون سنة مضت، وبقيت آثاره على هيئة صخور بركانية قديمة كصخور البازلت والريولايت والانديزايت.
في الجنادرية.. «مقذوفات بركانية» تعود لملايين السنين في الجزيرة العربية
عرضتها «المساحة الجيولوجية» ضمن جناحها في المهرجان
في الجنادرية.. «مقذوفات بركانية» تعود لملايين السنين في الجزيرة العربية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة