ائتلاف عدن للإغاثة يطرح حلولا لتأمين وصول المساعدات

ثبوت استهداف الميناء بنيران الحوثيين لمنع بواخر الغذاء والدواء

ائتلاف عدن للإغاثة يطرح حلولا لتأمين وصول المساعدات
TT

ائتلاف عدن للإغاثة يطرح حلولا لتأمين وصول المساعدات

ائتلاف عدن للإغاثة يطرح حلولا لتأمين وصول المساعدات

ألغى ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية المبررات التي تتحدث عن وجود مخاوف أمنية تمنع وصول بواخر الإغاثة إلى عدن عبر ميناء الزيت الجنوبي، وذلك بعد أن عمد الائتلاف لتقديم حلول تضمن سلامة البواخر من ناحية وتفريغ ما تحمله من غذاء ودواء دون أن تتعرض الفرق العاملة في الميناء للخطر.
وأكد لـ«الشرق الأوسط» عدنان الكاف المتحدث الرسمي باسم ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية أمس أن الائتلاف نقذ آلية جديدة للتعامل مع بواخر الإغاثة تضمن عدم تعرضها للأذى بطريقة ناجحة.
وأوضح أن الآلية التي عمد لتنفيذها الائتلاف تتلخص في «تأمين وصول بواخر الإغاثة إلى الميناء من الخارج بعيدا عن منطقة الخطر، ومن ثم تفريغ حمولتها باستخدام قوارب الصيد».
وتأتي هذه الإجراءات لإغاثة أهالي الجنوب في اليمن، بعد أن تذرعت سفن تحمل مواد إغاثية بالحريق الذي نشب في الميناء الخميس الماضي، على اعتبار أن هذا الحادث مدعاة لبث الخوف من التعرض لمخاطر نيران الميليشيات الحوثية.
وهنا أفاد الكاف أن الذرائع التي ساقتها بعض بواخر الإغاثة استدعت استحداث طريقة تضمن سلامة البواخر من ناحية، وتؤمن وصول المواد الإغاثية لأهالي الجنوب الذين يواجهون الجوع والعوز وتفشي الأوبئة.
وعلى صعيد متصل، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر متطابقة في عدن أنه تم التوصل إلى معلومات موثقة تثبت تورط الميليشيات الحوثية في إشعال الحريق في ميناء الزيت الخميس الماضي، وذلك لمنع وصول بواخر الإغاثة إلى أهالي الجنوب، والعودة مجددا إلى ميناء الحديدة في الشمال، وهو الميناء الذي تسيطر عليه الميليشيات الحوثية الخارجة على الشرعية والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
وفي هذا الخصوص، كشف المصادر عن أن الميليشيات الحوثية أطلقت قذيفة كاتيوشا مستهدفة خزانات النفط في الميناء بهدف إشعال النيران ومن ثم تدمير الميناء بشكل كامل، لكن مخطط الميليشيات المتمردة على الشرعية فشلت.
وقالت المصادر إن القذيفة أشعلت النيران في خزان واحد من أصل أربعة خزانات للنفط في الميناء، مؤكدة أن علي عبد الكريم ناظر العمليات في الميناء، استبسل في إنقاذ الميناء من حريق كامل، عندما فصل بقية الخزانات عن الخزان المشتعل، قبل أن ينتقل إلى رحمة الله مضحيا بحياته من أجل سلامة الميناء الذي تترقب عيون الجوعى وصول بواخر الإغاثة إلى رصيفه ليل نهار.
من جهتها أفصحت الأمم المتحدة عن العاملين على برنامج الغذاء العالمي التابع لها حاولوا عدة مرات إرسال السفن لميناء الزيت في عدن جنوبي اليمن، لكن المنطقة غير الآمنة المحيطة بالميناء أعاقت الجهود والمساعي الرامية لإغاثة أبناء الجنوب، في إشارة إلى هذا هو ما يبرر توجه البواخر إلى ميناء الحديدة في الشمال عشرات المرات قياسا بندرة وصولها إلى الجنوب.
وتعهدت الأمم المتحدة بأن يمنح العاملون في برنامج الغذاء العالمي الأولوية في المساعدات الغذائية لجنوب اليمن خلال الفترة القريبة المقبلة، مشددة على وجود محاولات لإيصال المساعدات للجنوب عن طريق الشاحنات، بعد تفريغ ما تحمله البواخر من مساعدات في ميناء الحديدة رغم الشكاوى المتكررة من أن المساعدات التي تصل للمناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية لا تصل إلا لأتباع التمرد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.