88 مليون عضو في الحزب الحاكم بالصين

انضمام 1.1 مليون شخص إضافي إلى «الشيوعي» العام الماضي

88 مليون عضو في الحزب الحاكم بالصين
TT

88 مليون عضو في الحزب الحاكم بالصين

88 مليون عضو في الحزب الحاكم بالصين

انضم 1.1 مليون شخص إضافي إلى الحزب الشيوعي الصيني العام الماضي، مما يرفع عدد أعضاء الحزب إلى نحو 88 مليون عضو، وهو ما يزيد عن عدد سكان ألمانيا. وقالت وكالة الصين الجديدة نقلا عن بيان للحزب إنه بنهاية 2014 ارتفع عدد أعضاء الحزب بنسبة 1.3 في المائة مقارنة مع العام الماضي. وذكرت الوكالة في وقت متأخر أول من أمس، أن ارتفاع العضوية «يظهر أن قوة ونشاط الحزب ازدادت».
ويهيمن الحزب الشيوعي على البلاد منذ عام 1949. ويأتي نشر الأرقام قبل الذكرى الـ94 لتأسيس الحزب والمصادقة على سياسته العامة اليوم الأربعاء. ويسعى كثيرون إلى الانضمام إلى الحزب لما لذلك من فوائد في مجال الأعمال والقطاع الأكاديمي إضافة إلى المنزلة الاجتماعية المرتبطة بالعضوية في الطبقة الحاكمة في البلاد.
ولكن منذ تولي تشي جينبينغ منصب الأمين العام قام الحزب بحملة واسعة للقضاء على الفساد الذي حذر الزعماء بأنه يهدد حكم الحزب للبلاد. وسعت لجان الحزب إلى ضبط تزايد العضوية للحفاظ على قيمتها، بحسب الوكالة. ويشكل أعضاء الحزب أقل من سبعة في المائة من إجمالي عدد سكان الصين البالغ 1.37 مليار نسمة. ولم يقبل الحزب في عضويته العام الماضي سوى نحو 2.1 مليون عضو جديد، أي أقل بنحو 351 ألف عن عام 2013.
وتشير الأرقام إلى تشديد على عنصري الشباب والتعليم، حيث إن نحو مليون و693 ألفا من الأعضاء الجدد تقل أعمارهم عن 35 عاما. وتبلغ نسبة الحاصلين على شهادات جامعية من الأعضاء الجدد 38.8 في المائة، أي بزيادة بنسبة 2.6 في المائة عن عام 2013. كما زاد عدد النساء المنتميات إلى الحزب، حيث بلغ عددهن 21 مليونا و672 ألف امرأة. وبلغ عدد أعضاء الحزب من العمال 7 ملايين و342 ألفا، كما يعمل 25 مليونا و937 ألفا منهم في الزراعة والصيد ورعاية المواشي. وبلغ عدد المهنيين 12 مليونا و532 ألفا، ويعمل أكثر من 9 ملايين في الإدارة، بينما يعمل 7 ملايين و397 ألفا في مكاتب الحزب والحكومة. وبلغ مجموع الأعضاء 87 مليونا و793 ألف عضو.



«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجوم قتل فيه وزير من «طالبان»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن تفجير انتحاري أودى بحياة وزير اللاجئين الأفغاني في مكتبه في كابل، بحسب ما ذكر موقع «سايت»، اليوم (الأربعاء).

وقُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، اليوم، من جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح من جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.