ميركل تقترح تأسيس شبكة اتصالات أوروبية لا تمر بأميركا

ألمانيا تريد تعزيز تعاونها العسكري مع فرنسا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير داخليتها هانز بيتر فريديرك خلال مشاركتهما في مؤتمر الحزب الحاكم في برلين («الشرق الأوسط»)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير داخليتها هانز بيتر فريديرك خلال مشاركتهما في مؤتمر الحزب الحاكم في برلين («الشرق الأوسط»)
TT

ميركل تقترح تأسيس شبكة اتصالات أوروبية لا تمر بأميركا

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير داخليتها هانز بيتر فريديرك خلال مشاركتهما في مؤتمر الحزب الحاكم في برلين («الشرق الأوسط»)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير داخليتها هانز بيتر فريديرك خلال مشاركتهما في مؤتمر الحزب الحاكم في برلين («الشرق الأوسط»)

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي العمل على إنشاء شبكة اتصالات إقليمية لا تمر عبر الولايات المتحدة. وذكرت ميركل في رسالتها الأسبوعية التي توجهها إلى الشعب الألماني إنها ستثير الموضوع الأربعاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
يذكر أن المعلومات التي سربت حول قيام وكالة الأمن القومي الأميركية بالتجسس على الاتصالات الإلكترونية على نطاق واسع قد أثارت قلقا بالغا في أوروبا.
وجاء في المعلومات التي سربها موظف الوكالة السابق إدوارد سنودن أن الأجهزة الأميركية كانت تتنصت حتى على المكالمات الهاتفية لأقرب حلفاء الولايات المتحدة بمن فيهم المستشارة ميركل نفسها. وكشفت وثائق سرية للوكالة جرى تسريبها أن كميات كبيرة من المعلومات الشخصية تم جمعها من الإنترنت من قبل الأجهزة الاستخبارية الأميركية والبريطانية.
وانتقدت ميركل في كلمتها الوضع القائم حاليا والذي تتمكن فيه شركات مثل «فيس بوك» و«غوغل» من إقامة مقراتها في بلدان لا تفرض شروطا مشددة على موضوع حماية المعلومات فيما تمارس نشاطها في بلدان تفرض مثل هذه الشروط. وقالت: «سنتحدث (مع هولاند) عن تأسيس شركات توفر الخدمات الإلكترونية الأمينة لمواطنينا بحيث نتمكن من الاستغناء عن إرسال بريدنا الإلكتروني وغيرها من المعلومات عبر الأطلسي. طموحنا هو تأسيس شبكة معلوماتية أوروبية خالصة».
ومضت المستشارة الألمانية تقول إنه ما من شك في أن على أوروبا عمل المزيد فيما يخص حماية المعلومات. وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نقلت عن مسؤول فرنسي قوله إن باريس تنوي تأييد المقترح الألماني ودفعه إلى الأمام.
ويعمل الاتحاد الأوروبي حاليا على وضع إطار عمل جماعي لحماية البيانات، في مبادرة تبدو صعبة بسبب تنوع معايير الخصوصية في دوله الأعضاء الـ28. وباءت جهود ألمانيا للعمل نحو بلورة اتفاقية دولية لمحاربة التجسس بالفشل حتى الآن. وقالت ميركل إن ثمة موضوعات أخرى ستطرح للنقاش خلال المؤتمر الفرنسي - الألماني خلال الأسبوع المقبل من بينها التعاون في مجال التغير المناخي وكذلك بلورة سياسة أمنية تتعلق بالصراعات المسلحة في أفريقيا.
من جهة أخرى، أعلنت ميركل أول من أمس أن بلادها تريد تعزيز التعاون مع فرنسا على صعيد الدفاع وخصوصا في أفريقيا، وذلك عشية اجتماع الأربعاء لمجلس وزاري فرنسي ـ ألماني.
وقالت ميركل قبل أن تتوجه إلى باريس مع جميع أعضاء حكومتها «توافقت مع الرئيس الفرنسي على أننا نستطيع الإفادة من المجلس الوزاري الفرنسي ـ الألماني لمناقشة مشاريع مشتركة جديدة، وخصوصا في مجال الأمن ولا سيما في أفريقيا».
وأضافت أن «مزيدا من التقارب هو أمر ممكن» وخصوصا على صعيد التعاون العسكري في مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ويشارك الجيش الألماني في مالي عبر بعثة تدريب للجنود الماليين بمبادرة من الاتحاد الأوروبي. وقررت برلين في بداية فبراير (شباط) زيادة عدد جنودها في مالي من 180 إلى 250. كذلك، سيقدم الجيش الألماني طائرة طبية من طراز إيرباص دعما للقوات الفرنسية المنتشرة في أفريقيا الوسطى.



غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
TT

غرق مهاجر ومخاوف من فقد آخرين بعد انقلاب قارب قبالة اليونان

سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)
سفينة على متنها مهاجرون غير شرعيين ترسو في جزيرة كريت اليونانية (أرشيفية - رويترز)

قال خفر السواحل اليوناني، اليوم السبت، إن السلطات انتشلت جثة مهاجر وأنقذت 39 آخرين من البحر بعد انقلاب قارب كانوا على متنه قبالة جزيرة جافدوس الجنوبية في البحر المتوسط.

وقال شهود إن كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين بينما يواصل خفر السواحل عملية بحث بمشاركة سفن وطائرات منذ الإبلاغ عن وقوع الحادث مساء أمس الجمعة، بحسب وكالة «رويترز».

وفي واقعتين منفصلتين اليوم، أنقذت سفينة شحن ترفع علم مالطا 47 مهاجرا من قارب كان يبحر على بعد نحو 40 ميلا بحريا قبالة جافدوس بينما أنقذت ناقلة 88 مهاجرا آخرين على بعد نحو 28 ميلا بحريا قبالة الجزيرة الصغيرة في جنوب اليونان.

وقال مسؤولو خفر السواحل إن المعلومات الأولية تشير إلى أن القاربين غادرا معا من ليبيا.

واليونان وجهة المهاجرين المفضلة لدخول الاتحاد الأوروبي، ومعظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. ووصل إلى جزر اليونان ما يقرب من مليون لاجئ ومهاجر خلال عامي 2015 و2016، غالبيتهم بواسطة قوارب مطاطية.

وخلال العام المنصرم زادت حوادث القوارب التي تقل مهاجرين قبالة جزيرتي كريت وجافدوس اليونانيتين المعزولتين إلى حد ما وتقعان في وسط البحر المتوسط.

ووقعت حوادث مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة يعود آخرها إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) عندما قضى أربعة أشخاص قرب جزيرة رودس. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قضى شخصان قرب جزيرة ساموس وقبل بضعة أيام، قضى أربعة، من بينهم طفلان، قرب جزيرة كوس.