المعارضة تعلن مقاطعة الانتخابات في بوروندي

السلطة تتجاهل دعوة بان كي مون بإرجاء موعد الاقتراع

شرطي يعتقل رجلاً بعد شجار نجم بسبب غضب السكان من عملية تفتيش أمنية في أحد أحياء العاصمة البوروندية أمس (أ.ف.ب)
شرطي يعتقل رجلاً بعد شجار نجم بسبب غضب السكان من عملية تفتيش أمنية في أحد أحياء العاصمة البوروندية أمس (أ.ف.ب)
TT

المعارضة تعلن مقاطعة الانتخابات في بوروندي

شرطي يعتقل رجلاً بعد شجار نجم بسبب غضب السكان من عملية تفتيش أمنية في أحد أحياء العاصمة البوروندية أمس (أ.ف.ب)
شرطي يعتقل رجلاً بعد شجار نجم بسبب غضب السكان من عملية تفتيش أمنية في أحد أحياء العاصمة البوروندية أمس (أ.ف.ب)

دعت المعارضة البوروندية ومنظمات المجتمع المدني إلى مقاطعة الانتخابات التي يفترض أن تبدأ غدًا الاثنين والتي أكدت السلطات أنها ستنظم في موعدها رغم أسابيع من الاحتجاجات والعنف الناجم عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة. ورفض أبرز قادة منظمات المجتمع المدني تزكية اقتراع «زائف» ونددوا برئيس «لا يفكر إلا في مصالحه الخاصة»، ودعوا المجتمع الدولي إلى عدم تزكية الاقتراع. وأعلنت بلجيكا القوة الاستعمارية السابقة أنها لن تعترف بنتائج الانتخابات.
وإزاء المناخ «السياسي والأمني» السائد في البلاد وبناء على توصيات مبعوثه الخاص، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تأجيل الانتخابات. غير أن سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة أعلن أول من أمس أن الانتخابات ستنظم في بلاده كما هو مقرر، ضاربا عرض الحائط بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة. وقال السفير ألبير شينغيرو لأعضاء مجلس الأمن الدولي في اجتماع تمت الدعوة إليه على عجل: «إن الحكومة لا يمكن أن تقبل السقوط في فراغ مؤسساتي، ولذلك اخترنا المضي في الانتخابات». وأضاف السفير: «إن أكثر من 95 في المائة من الشعب يريد المضي في الانتخابات، ولا يريد أن يكون رهينة هذه الأقلية المتشددة التي تريد حكومة انتقالية لشغل مناصب دون المرور بصناديق الاقتراع».
وبدوره، اعتبر مجلس الأمن في بيان أن «الحوار يجب أن يتيح حل كل القضايا التي تختلف عليها الأطراف». أما الولايات المتحدة فقد أعلنت مساء أول من أمس تعليق المساعدة الفنية التي تقدمها للجنة الانتخابية البوروندية، معتبرة أن «الشروط الضرورية لانتخابات ذات مصداقية» غير متوفرة.
وقال شارلز نديتيجي أحد قادة المعارضة: «قررت المعارضة كافة وبالإجماع مقاطعة الانتخابات». وقدمت رسالة بهذا المعنى وقعها جميع ممثلي المعارضة، الخميس، إلى اللجنة الانتخابية. ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات الاثنين بانتخابات محلية وتشريعية ثم رئاسية في 15 يوليو (تموز) المقبل.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.