قال دونالد تاسك رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، إنه في ظل عدم التوصل إلى اتفاق بين اليونان والأطراف الدائنة، حضر رئيس مجموعة اليورو جيروين ديسلبلوم جزءا من أعمال القمة الأوروبية في بروكسل، التي انطلقت الخميس واستغرقت يومين، وشرح للقادة تفاصيل وآخر ما وصلت إليه العملية التفاوضية والعواقب المحتملة.
وقال تاسك إن القادة اتفقوا على دعم العملية التفاوضية الحالية وإنه لا حاجة إلى عقد قمة استثنائية جديدة لقادة دول منطقة اليورو خلال الأيام القادمة، وأضاف: «نتوقع من وزراء مجموعة اليورو التوصل إلى اتفاق لإنهاء العملية التفاوضية يوم السبت خلال اجتماعهم في بروكسل».
من جانبها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال ندوة صحافية: «لم يبق لدينا الكثير من الوقت، والكل في المجلس الأوروبي يتفق معنا بضرورة إتمام كل شيء يوم السبت والتوصل إلى حل، وبالتالي فإنه هذا اليوم يكتسي أهمية حاسمة».
ويعتبر الاجتماع بين اليونان ودائنيها يوم السبت هو الخامس من نوعه في ظرف أسبوع، بعد رفض قادة الاتحاد الأوروبي التدخل مباشرة في المفاوضات التقنية المعقَّدة الجارية بهذا الشأن، عكس ما يتمناه رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس.. وحسب مصادر مقربة من اجتماعات القمة، بينما وقف قادة إيطاليا وقبرص والنمسا إلى جانب الحكومة اليونانية، استخدم آخرون كقادة فنلندا وهولندا وليتوانيا عبارات قاسية مُطالِبين اليونان بقبول مقترحات المؤسسات الدائنة. وأكدوا «الآن، الكُرة في ملعب مجموعة اليورو التي ينتظِر منها القادة الخروج باتفاق».. وأبلغت ميركل مؤتمرا صحافيا بعد اليوم الأول لقمة الاتحاد الأوروبي أن رؤساء الدول والحكومات لا يمكنهم أن يشاركوا في المفاوضات المفصلة بشأن اتفاق لمساعدات مالية في مقابل إصلاحات لكنهم يشجعون فقط الجانبين للوصول إلى نتيجة سريعة. وأضافت قائلة: «نحن نقول إن هذا الاجتماع لمجموعة اليورو له أهمية حاسمة مع الأخذ في الاعتبار أن الوقت قصير جدا وأنه يتعين العمل للوصول إلى نتيجة».
وسئلت ميركل إن كانت مستعدة لعرض تخفيف لديون أثينا مثلما طالب رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس فقالت إنه في هذه المرحلة من غير الممكن إيجاد أموال جديدة لليونان عدا الأموال المتبقية في برنامجها الثاني للإنقاذ المالي. وتفادت الإجابة عن سؤال بشأن هل سيناقش وزراء المالية خطة بديلة في حالة عدم التوصل إلى اتفاق يوم السبت للتعامل مع تداعيات عجز اليونان عن سداد ديونها وتقييد الضرر على الدول الأخرى الأعضاء في منطقة اليورو قائلة إنها لن تخوض في التكهنات وتريد اتفاقا ناجحا.
وجاء ذلك بعد أن فشلت اجتماعات وزراء المال في مجموعة اليورو ببروكسل الخميس، في التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة بين اليونان والأطراف الدائنة، وقال وزير مالية اليونان يانيس فاروفاكيس في ختام اجتماع اليوروغروب الخميس أن وزراء مالية مجموعة اليورو ناقشوا القواسم المشتركة بين وثيقة مقدمة من المؤسسات الدائنة ووثيقة قدمتها الحكومة اليونانية: «زملاء كثيرون انتقدوا الوثيقتين وقررنا كوزراء مالية لمجموعة اليورو أن نستمر بالمفاوضات والمناقشات وبالتالي، المؤسسات الدائنة ستدرس مجددا الوثيقتين وسنعود من جهتنا إلى الحكومة اليونانية وسنتابع المفاوضات إلى حين التوصل إلى حل».
وعقد وزراء مالية مجموعة اليورو اجتماعات الاثنين والأربعاء والخميس وسيجتمعون مجددا صباح السبت من أجل التوصل إلى نتيجة إيجابية، للتباحث حول مقترحات طرحتها أثينا.
اجتماعات واتصالات وصفت بأنها محاولة أخيرة لإنقاذ صفقة الإنقاذ بين أثينا والدائنين، في وقت يقترب فيه الموعد المحدد للمهلة التي حصلت عليها أثينا وهو نهاية الشهر الجاري. وصرح الوزراء لدى الوصول إلى مقر الاجتماعات بأنهم تلقوا فقط قبل نصف ساعة من بداية الاجتماع، ورقة تقدمت بها أثينا، وتتضمن ما جرى حذفه أو أضافته من المقترحات حول برنامج الإصلاحات، ونتائج المشاورات التي أجراها الجانب اليوناني مع الأطراف الدائنة.
من جانبه عبر المفوض الأوروبي المكلف الشؤون المالية والنقدية بيير موسكوفيتسي، عن قناعته بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع اليونان في حال توفرت الإرادة السياسية لذلك. وقال في تصريحات له على هامش اجتماع مجلس وزراء مالية دول اليورو «الاستثنائي» «جئت حاملاً لاقتراح اتفاق من قبل صندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي لتقديمه لليونان»،. وكانت اليونان أعلنت أنها قدمت بدورها مقترحات «معدلة» لدول مجموعة اليورو لتدارسها خلال لقاء الخميس، بعد فشل الاجتماعات التي عقدت صباحًا بين رئيس الوزراء اليوناني والدائنين الدوليين في التوصل إلى اتفاق. ووصف المفوض الأوروبي بـ«العادلة والمنصفة» الاقتراحات التي يحملها، فـ«هي جيدة لليونان على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي»، عل حد قوله. واعتبر أن الوقت قد بدأ ينفد وأن على الجميع العمل باتجاه التوصل إلى اتفاق، وقال: «الأيام والساعات القادمة كانت قاسية وحان وقت الاتفاق»..
ويذكر أن على اليونان والأطراف الدائنة التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر الجاري، حيث ينتهي أجل برنامج المساعدات المالية لليونان والذي ستحصل بموجبه أثينا على مبلغ 7.2 مليار يورو هي بحاجة إليها لسداد ديونها لصندوق النقد الدولي والبالغة 1.5 مليار يورو. ويتعين على اليونان تقديم لائحة إصلاحات مقبولة للحصول على الأموال، ولكن الأمر لم يحدث حتى الآن.
{الاتحاد الأوروبي}: لا حاجة لعقد قمة جديدة من أجل اليونان وفي انتظار نتائج مجموعة اليورو
رئيس منطقة اليورو أبلغ قادة الاتحاد بالتطورات والعواقب المحتملة
{الاتحاد الأوروبي}: لا حاجة لعقد قمة جديدة من أجل اليونان وفي انتظار نتائج مجموعة اليورو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة