الدوسري وإبراهيم على طاولة «ليطمئن قلبي».. وتساؤلات الشارع محل نقاش

برنامج فكري يومي تبثه «روتانا خليجية»

المذيع سعود الدوسري والمفكر الدكتور عدنان إبراهيم
المذيع سعود الدوسري والمفكر الدكتور عدنان إبراهيم
TT

الدوسري وإبراهيم على طاولة «ليطمئن قلبي».. وتساؤلات الشارع محل نقاش

المذيع سعود الدوسري والمفكر الدكتور عدنان إبراهيم
المذيع سعود الدوسري والمفكر الدكتور عدنان إبراهيم

في طرح فكري مغاير لما اعتاد عليه المتلقي العربي، بدأ المذيع سعود الدوسري والمفكر الدكتور عدنان إبراهيم برنامجا رمضانيا يوميا أطلقا عليه «ليطمئن قلبي» على قناة «روتانا خليجية». ويحل إبراهيم ضيفا يوميا يناقشه الدوسري في مواضيع مختلفة تهم الشارع العربي والإسلامي، ويناقش البرنامج عددا من الموضوعات التي ما تكون عادة محل تساؤلات المتلقي العربي، ومنها مفهوم الأمة والوطنية والخلافة، إلى جانب عدد من المسائل المتعلقة بما يحدث في المنطقة العربية حاليًا.
وحسب القائمين على البرنامج، فإن التحدي الأكبر هو أن فريق الإعداد والمذيع أمام ضيف موسوعي هو الدكتور عدنان إبراهيم والذي له باع طويل في البحث العلمي والشرعي وله أدوات يستطيع بها مخاطبة النخب والمتطلعين للمعرفة والعلم من مختلف الفئات العمرية، ونجح في فترة وجيزة للفت الانتباه واكتساب الجماهيرية من خلال طرحه العصري.
ويقول فريق العمل للبرنامج الذي يبث يوميا على قناة «روتانا خليجية»: «نحن هنا في برنامج تلفزيوني يخاطب عقولاً وثقافات مختلفة ونأتي المشاهدين في بيوتهم على اختلاف مشاربهم ودولهم ومذاهبهم ومللهم والتحدي الذي نواجهه أننا نحاول نحن والدكتور عدنان تبسيط الأفكار والطرح دون أن نقع في التسطيح وهي مهمة صعبة نتمنى أن ننجح فيها».
وشهد البرنامج تفاعلاً جماهيريا على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديدا «تويتر» من خلال وسم أطلقه المتابعون عنوانه «ليطمئن قلبي»، حيث يشارك المتابعون بوجهات نظرهم مع وضد ما يطرح.
ويقول المذيع سعود الدوسري بأن الأيام الأولى للبرنامج شهدت قبولا من فئات عمرية مختلفة، إلى جانب أن كثيرا من المتفاعلين مع البرنامج على شبكات التواصل الاجتماعي هم من الشباب ويضيف: «الآن في ثورة المعلومات وعصر التقنية، تعج الشبكات بالغث والسمين، وكثير من المسائل الدينية المرتبطة بالحياة اليومية للمجتمعات بحاجة لتبسيط والإجابة على تساؤلات الشارع وهذا ما نحاول القيام به في (ليطمئن قلبي)، فيوميا نطرح أسئلة متنوعة ونناقش ضيفا متمكنا نواجهه بما يدور في أذهان المشاهدين وسعيد بخوض هذه التجربة مع قامة فكرية كالدكتور عدنان إبراهيم، وما نزال في بداية الحلقات، وكلما زاد عدد المتابعين والمتفاعلين كانت المهمة أصعب».



محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
TT

محمد رمضان يُسعد جمهوره... ونهاية حزينة لمسلسلي منى زكي وياسمين عبد العزيز

من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)
من كواليس مسلسل «جعفر العمدة» (أرشيفية)

تباينت نهايات الحلقات الأخيرة من مسلسلات شهر رمضان، التي تزامن عرْض بعضها مساء (الجمعة) مع أول أيام عيد الفطر في كثير من دول العالم، بين النهايات السعيدة والصادمة وأخرى دامية.
كما اتّسم أغلبها بالواقعية، والسعي لتحقيق العدالة في النهاية، ولاقى بعضها صدى واسعاً بين الجمهور، لا سيما في مسلسلات «جعفر العمدة»، و«تحت الوصاية»، و«عملة نادرة»، و«ضرب نار»، و«رسالة الإمام»، و«ستهم».
وشهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل «جعفر العمدة» نهاية سعيدة، وفق محبّيه، انتهت بمواجهة ثأرية بين المَعلّم جعفر (محمد رمضان) وزوجته دلال (إيمان العاصي)، حيث طلب من نعيم (عصام السقا) إبلاغ الشرطة لإلقاء القبض عليها، بعدما تمكّن الأول من تسجيل فيديو لزوجته وشقيقيها وهي تقتل بلال شامة (مجدي بدر) واعترافاتها بكل ما قامت به.
وبعد ذلك توجّه جعفر مع ابنه سيف (أحمد داش) إلى بيته في السيدة زينب، حيث اقتصَّ من شقيقَي زوجته دلال، ثم أعلن توبته من الربا داخل المسجد ليبدأ صفحة جديدة من حياته، ولم تتبقَّ سوى زوجته ثريا (مي كساب) على ذمته.
وأشاد الجمهور بأداء الفنانة إيمان العاصي وإتقانها دور الشر، وتصدرت ترند «تويتر» عقب انتهاء الحلقة، ووجهت الشكر للمخرج محمد سامي والفنان محمد رمضان، وكتبت عبر «فيسبوك»: «مهما قلتُ وشكرت المخرج الاستثنائي بالنسبة لي، ونجم الشعب العربي الكبير الذي يحب زملاءه ويهمّه أن يكونوا في أحسن حالاتهم لن يكفي بوست واحد لذلك».
مشهد من مسلسل «ضرب نار» (أرشيفية)

وفي مسلسل «ضرب نار» شهدت الحلقة الأخيرة نهاية دامية بمقتل مُهرة (ياسمين عبد العزيز) أثناء احتفالها وجابر (أحمد العوضي) بزواجهما مرة أخرى، حيث أطلق نجل تاجر مخدرات رصاصة لقتل الأخير، لكن زوجته ضحّت بنفسها من أجله، وتلقت الرصاصة بدلاً منه، قبل القبض على جابر لتجارته في السلاح، ومن ثم تحويل أوراقه للمفتي.
من جهته، قال الناقد الفني المصري خالد محمود، إن نهاية «(جعفر العمدة) عملت على إرضاء الأطراف جميعاً، كما استوعب محمد رمضان الدرس من أعماله الماضية، حيث لم يتورط في القصاص بنفسه، بل ترك القانون يأخذ مجراه، وفكّ حصار الزوجات الأربع لتبقى واحدة فقط على ذمته بعد الجدل الذي فجّره في هذا الشأن».
وأضاف محمود في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «نهاية مسلسل (ضرب نار) جاءت بمثابة صدمة للجمهور بمقتل مُهرة، لكن المسلسل حقق العدالة لأبطاله جميعاً؛ مُهرة لكتابة ابنها من جابر باسم زوجها الثاني وتضحيتها بحبها، وجابر لقتله كثيراً من الناس، كما اقتص من زيدان (ماجد المصري)».
بوستردعائي لمسلسل «تحت الوصاية» (أرشيفية)

بينما انحاز صناع مسلسل «تحت الوصاية» لنهاية واقعية، وإن بدت حزينة في الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث قام بحارة بإشعال النار في المركب بإيعاز من صالح (محمد دياب)، وفشلت محاولات حنان (منى زكي) والعاملين معها في إخماد الحريق، ثم تم الحكم عليها بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ في قضية المركب.
وشهد مسلسل «عملة نادرة» ذهاب نادرة (نيللي كريم) إلى حماها عبد الجبار (جمال سليمان) في بيته للتوسل إليه أن يرفع الحصار عن أهل النجع فيوافق، وبينما يصطحبها إلى مكان بعيد حيث وعدها بدفنها بجوار شقيقها مصوّباً السلاح نحوها، سبقته بإطلاق النار عليه ليموت في الحال آخذة بثأر أخيها.
وانتقدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي نهاية مسلسل «عملة نادرة» بعد قيام البطلة (نادرة) بقتل عبد الجبار، ثم تقوم بزراعة الأرض مع ابنها وكأن شيئاً لم يحدث، وسط غياب تام للسلطة طوال أحداث المسلسل، «وكأن هذا النجع لا يخضع للشرطة، ومن الصعب أن أصدّق أن هذا موجود في مصر في الوقت الحالي».
مشهد من مسلسل «ستهم» (أرشيفية)

بينما حملت نهاية مسلسل «ستهم» من بطولة روجينا عديداً من المفاجآت، حيث قام الرئيس بتكريمها ضمن عدد من السيدات اللاتي تحدَّين الظروف ومارسن أعمالاً شاقة وسط الرجال، حيث أشرق وجهها فرحة بعد سنوات من المعاناة.
واختار المخرج السوري الليث حجو، نهاية ثوثيقية للمسلسل الديني «رسالة الإمام» عبر تتر الحلقة الأخيرة، الذي تتّبع كيف انتهت رحلة شخصيات المسلسل الذي تناول سنوات الإمام الشافعي في مصر، موثقاً هذه الحقبة المهمة في تاريخ مدينة الفسطاط، ومن بينها تنفيذ السيدة نفيسة وصيةَ الشافعي وقيامها بالصلاة عليه بعد وفاته، لتبقى في مصر حتى وفاتها عام 208 هجرية.