أطباء: أمراض القلب وراء وفاة 24 % من مجموع الوفيات في السعودية

55 % فيها يواجهون مشكلات ارتفاع نسب الكولسترول

أطباء: أمراض القلب وراء وفاة 24 % من مجموع الوفيات في السعودية
TT

أطباء: أمراض القلب وراء وفاة 24 % من مجموع الوفيات في السعودية

أطباء: أمراض القلب وراء وفاة 24 % من مجموع الوفيات في السعودية

حذر أطباء سعوديون من ارتفاع نسب أمراض القلب في السعودية بنسبة تصل إلى 40 في المائة وذلك بسبب ارتفاع نسبة المصابين بالكولسترول إلى 55 في المائة في المجتمع السعودي. وتعود تلك النسب العالية لعدة أسباب من أهمها قلة الثقافة لدى الأفراد بالكشف المبكر من خلال إجراء الفحوصات المخبرية للدم واتباع الخطوات التي قد تؤدي إلى خفض نسب الكولسترول في الدم والتي تعد من أهم العوامل المؤدية إلى أمراض القلب وتصلب الشرايين.
ودعا المختصون وزارة العمل والجهات المسؤولة بتنفيذ آلية الفحص على الموظفين سواء حديثي الالتحاق أو ممن تجاوز الأربعين عاما كونهم الأكثر عرضة في هذا العمر وعمل برنامج موازٍ ومماثل لبرنامج الفحص ما قبل الزواج الذي حد من الكثير من الأمراض الوراثية وأثبت فعاليته.
وتعتبر أمراض القلب من أكبر الأسباب التي تؤدي للوفاة حيث بلغت الوفيات بسبب أمراض القلب في 2008 مليون وفاة حول العالم، وفي السعودية تعتبر أمراض القلب مسؤولة عن 24 في المائة من مجموع الوفيات في المملكة حسب تقرير منظمة الصحة العالمية. ويعد تصلب الشرايين من أهم المسببات لأمراض القلب ومن مسبباته التدخين والسكري والسمنة، كذلك فإن تصلب الشرايين ينتج عن اختلال نسب الدهون في الدم سواء بالارتفاع أو الانخفاض، فقد أثبتت الكثير من الدراسات أن ارتفاع الدهون في الدم يؤدي إلى التصلب ومنها إلى مضاعفات القلب والمخ والأطراف، إذ إن ارتفاع الدهون في الدم متفشٍ بنسبة كبيرة بين السعوديين؛ ففي دراسة أجريت عام 2012 تبين أن 44 في المائة من السعوديين يعاونون من اختلال في الدهون بالدم.
في المقابل أثبتت دراسة حديثه أجريت على 18 ألف مريض من 39 دولة استمرت 6 أعوام أن خفض الدهون الضارة لمستويات أقل من 55 ملي غرام بواسطة علاج ثنائي أدت إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة أعلى من الأدوية الأحادية وخففت من الأعراض الجانبية، حيث تقوم حاليا جمعيات محلية ودولية متخصصة بعلاج أمراض القلب بمراجعة مدى تأثير الدراسة على تحديد مستويات جديدة للدهون في الدم وطرق مختلفة في علاج المرضى المصابين بارتفاع الدهون بالدم.
بدوره قال استشاري القلب بجامعة الملك سعود ومستشفى الحرس الوطني بجدة الدكتور عبد الحليم كنساره: «دائما تتضح الأعراض في سن ما فوق الأربعين ومن هم مصابون بأمراض السكري والفشل الكلوي فهم أكثر عرضة ويجب عليهم عمل الفحوصات الدورية، وبشكل عام لدينا في الجسم كولسترول جيد وغير جيد وهي التي ترتبط بأمراض القلب فالضرر يكمن في انخفاض الكولسترول الجيد أو ارتفاع الكولسترول غير الجيد (الرديء) أو ما نطلق عليها الدهون الثلاثية إذ إن هناك مسحا أجري على بعض الأدوية العلاجية وتوصل إلى أن 60 في المائة تقريبا من المصابين في السعودية لم يصلوا إلى الهدف المطلوب من العلاج».
وتطرق كنساره إلى أن الرياضة من أهم المقومات التي قد تختصر الكثير من المراحل العلاجية التي قد يعتقد بعض المرضى أن البقاء عليها يعد إدمانا مما يجعلهم يتوقفون عن تناول العلاج. واستغرب كنسارة في الوقت نفسه من عدم رفع المخالفات التي تضر بالبيئة وتنعكس سلبا على الأفراد مثل التدخين.
ودعا استشاري الغدد الصماء ورئيس قسم الغدد الصماء بالمستشفى العسكري بالطائف الدكتور سعود السفري وزارة العمل بسن أنظمة فحص على غرار الفحص ما قبل الزواج لأي شخص يبلغ من العمر 40 عاما أو من يلتحق بوظيفة جديدة «لنتمكن من الوقاية قبل العلاج» وذلك من خلال اختبار نسب الكولسترول في الدم ففي المجتمع السعودي يصل عدد المصابين بالكولسترول 55 في المائة الأمر الذي يستلزم التعاون بين الجهات التثقيفية والصحية لمعالجة الأمور المؤدية لأمراض القلب. وتظهر الدراسات أن إصابة الرجال بالمرض أعلى من المرأة. ويضيف السفري: «مقابل أن لدينا عادات غذائية غير صحية سواء في البيوت أو المطاعم التي تقدم أنواعا من الزيوت التي لا تتطابق مع مواصفات الصحة العالمية لذلك يجب أن تقوم الأمانات والبلديات بمخالفة تلك المطاعم التي تستخدم الزيوت السيئة وتكوين لجنة من الصحة والأمانة للكشف عن المطاعم ومخالفتها بمبالغ عالية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.