الاستعانة بتقنيات الحمض النووي لتحديد مواقع الاتجار بالفيلة

منطقتان في أفريقيا مصدر العاج المضبوط

قطيع من الأفيال في محمية أمبوسيلي في جنوب كينيا حيث حددت الأبحاث على الحمض النووي منطقتين في أفريقيا هما مصدر العاج (أ.ب)
قطيع من الأفيال في محمية أمبوسيلي في جنوب كينيا حيث حددت الأبحاث على الحمض النووي منطقتين في أفريقيا هما مصدر العاج (أ.ب)
TT

الاستعانة بتقنيات الحمض النووي لتحديد مواقع الاتجار بالفيلة

قطيع من الأفيال في محمية أمبوسيلي في جنوب كينيا حيث حددت الأبحاث على الحمض النووي منطقتين في أفريقيا هما مصدر العاج (أ.ب)
قطيع من الأفيال في محمية أمبوسيلي في جنوب كينيا حيث حددت الأبحاث على الحمض النووي منطقتين في أفريقيا هما مصدر العاج (أ.ب)

تمخضت الفحوص التي أجريت على الحمض النووي المأخوذ من أطنان من العاج التي ضبطت مع تجار، عن رصد بؤرتين للصيد الجائر للفيلة في القارة الأفريقية في تطور يأمل العلماء أن يسفر عن شن حملة شاملة على الاتجار غير المشروع في أضخم حيوان بري على وجه البسيطة يعاني من تناقص أعداده. وقال العلماء أمس الخميس إن الفحوص الوراثية على 28 ضبطية ضخمة من العاج - تزن الضبطية الواحدة أكثر من نصف طن - حددت على وجه الدقة المنشأ الجغرافي لأنياب الفيلة وأنها تنتمي لنوعين من الفيلة الأفريقية هما فيل السافانا وفيل الغابة الأصغر حجما نوعا ما.
وقال صمويل فاسر أستاذ الأحياء بجامعة واشنطن الذي وردت نتائج دراسته في دورية «ساينس»: «انتابتنا دهشة بالغة للغاية بعد أن وجدنا أنه طيلة العقد الماضي جاءت جميع الضبطيات تقريبا من موقعين في أفريقيا». وبالاستعانة بعينات من روث الفيلة ووبرها وأنسجتها من حيوانات من شتى أرجاء القارة الأفريقية رسم العلماء خريطة توضح مختلف العشائر استنادا إلى سمات الحمض النووي. واستخلص الباحثون الحمض النووي من كميات العاج المضبوطة وحددوا المواقع التي تعيش بها الفيلة التي تضاهي هذا الحمض.
جاءت معظم أنياب العاج المضبوطة من فيلة السافانا من منطقة تمتد من أجزاء من جنوب شرقي تنزانيا وشمال موزامبيق، فيما جاءت معظم أنياب العاج من فيل الغابة من منطقة تشمل أجزاء من شمال شرقي الغابون وشمال غربي جمهورية الكونغو وجنوب غربي جمهورية أفريقيا الوسطى.
وقال فاسر: «إن استهداف سلطات إنفاذ القانون لهذه المناطق قد يوقف أكبر كم من نفوق الفيلة المتعلق بأنشطة الصيد الجائر في أفريقيا، كما يجفف المنابع الرئيسية للعاج الذي تتاجر فيه شبكات إجرامية تسمح بارتكاب هذه الجريمة المنظمة الخاصة بنقل العاج».
وأضاف أن العشائر الكبرى «ستخضع للصيد الجائر حتى انقراضها» لو لم تتخذ الإجراءات الحاسمة. ومضى يقول: «نخسر في الوقت الراهن ما يقدر بنحو 50 ألف فيل أفريقي سنويا بسبب الصيد الجائر، ولم يتبقَّ سوى نحو 470 ألف فيل».
ومضى يقول: «يتعين احتواء معدلات الخسائر. وقف الطلب على العاج بطيء للغاية كي ينجز بمفرده هذه المهمة. نحتاج بصورة ماسة إلى وقف قتل الفيلة».
وكان قد تم الاتفاق على حظر الاتجار في العاج عالميا في عام 1989 بعد أن تراجعت أعداد الفيلة الأفريقية من 1.2 مليون فيل إلى 600 ألف في ذاك العقد، إلا أن الاتجار غير المشروع استمر مع تزايد الطلب على العاج من الصين ومن دول آسيوية أخرى، ومن مناطق أخرى منها الولايات المتحدة. وقال بيل كلارك من برنامج الجرائم البيئية التابع للشرطة الدولية (الإنتربول) الذي شارك في البحث إن الاستعانة بتقنية الحمض النووي ساعدت الإنتربول بشأن المناطق التي يتعين تركيز الجهود فيها لمكافحة الاتجار في العاج.
وقال كلارك: «هناك الكثير من المؤشرات التي تؤكد استغلال العاج في تمويل جماعات متشددة كثيرة علاوة على الجريمة المنظمة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.