مختص: 40 % الفاقد في إنجاز مشاريع التشييد في السعودية خلال رمضان

النزاعات السنوية تصل إلى مليار دولار

مختص: 40 % الفاقد في إنجاز مشاريع التشييد في السعودية خلال رمضان
TT

مختص: 40 % الفاقد في إنجاز مشاريع التشييد في السعودية خلال رمضان

مختص: 40 % الفاقد في إنجاز مشاريع التشييد في السعودية خلال رمضان

أكد مختص أن دراسة إحصائية لحالة سير أعمال البناء في مواقع التشييد والمشاريع الإنشائية المختلفة بالسعودية خلال العامين الماضيين، كشفت عن نسبة قد تصل إلى 40 في المائة من حجم الإنجاز بسبب قلة ساعات العمل التي لا تتجاوز ست ساعات يوميًا في شهر رمضان، وتوقفها لنحو أربع ساعات يوميًا بعد صدور قرار وزارة العمل السعودية بمنع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة خلال فترة الصيف.
وقال الدكتور المهندس نبيل عباس، ممثل اتحاد فيديك بالسعودية والخليج العربي، إن «هذا الفاقد تم احتسابه على نسبة الإنجاز اليومي وحساب ساعات العمل، بسبب تزامن الأعمال مع حلول شهر رمضان وشعيرة الصيام وطول فترة النهار وارتفاع درجة الحرارة في حين أكد أن خسائر النزاعات التي تدخل فيها شركات المقاولات تصل إلى نحو 1.07 مليار دولار (4 مليار ريال). وأرجع ممثل اتحاد فيديك هذه النتيجة، إلى عدم جاهزية كثير من شركات المقاولات في السوق السعودي للعمل خلال الليل لتعويض فترات النهار بسبب افتقاد معظم الشركات لإمكانات ومستلزمات الإنارة الليلية ووسائل الأمن السلامة المتبعة في العمل الليلي.
ولفت عباس إلى أن الوضع الراهن لدى معظم شركات المقاولات أدخل الكثير من المهندسين والعمال في إجازة إجبارية نهارًا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتزامنها مع شهر رمضان المبارك، حيث يضطر العاملون في مشاريع البناء إلى ترك مواقعهم هربًا من درجات الحرارة وتأثيراتها.
وأوضح نبيل عباس أن حصول الفاقد في إنجاز الأعمال يقود غالبًا إلى تأجيل تسليم المشاريع الإنشائية، وفي مقدمتها المشاريع المرتبطة بخدمات المواطنين؛ مما يجعل المقاولين في مواجهة المجتمع فضلاً عن الجهات الحكومية، وهو الأمر الذي يتسبب في تزايد وتيرة النزاعات الهندسية بين شركات المقاولات والجهات المالكة للمشاريع، مشيرًا إلى أن تطبيق عقود (فيديك) يعتبر الحل الأمثل لهذه الإشكالات، حيث يعمل على تحقيق مبدأ التوازن وتحقيق العدالة بين الأطراف ما أمكن، فضلاً عن تضمنه حلولاً متنوعة للإشكالات المختلفة.
وأكد عباس على ضرورة أن تقوم شركات المقاولات بتطوير إمكاناتها وكفاءاتها التشغيلية الليلة تحسبًا لمثل هذه الظروف السنوية من طول للنهار وحر الصيف ودخول شهر رمضان، وهو ما من شأنه أن يقلص من تعثر المشاريع الإنشائية، ويمنع من الدخول في محاكمات ونزاعات تستنزف قطاع المقاولات حيث بلغت قيمة خسائر المنازعات بين 533 مليون إلى 1.07 مليار دولار (2 إلى 4 مليارات ريال) سنويًا، كما طالب عباس بضرورة إيجاد مركز تحكيم متخصص يكون مظلة للعملية التحكيمية، ويوفر على الأطراف ماراثون الإجراءات بين فروع الغرف التجارية وديوان المظالم.
تجدر الإشارة إلى أن عدد ساعات العمل خلال شهر رمضان تبلغ 6 ساعات في اليوم أو 36 ساعة أسبوعيًا، بينما أصدرت وزارة العمل السعودية قرارًا اعتبارًا من 15 يونيو (حزيران) الحالي يمنع العمل تحت أشعة الشمس، من الساعة 12 ظهرًا إلى 3 مساءً، وذلك حتى 16 سبتمبر المقبل، واستثنى القرار العمال الذين يعملون في شركات النفط والغاز، وعمال الصيانة للحالات الطارئة، على أن تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من أضرار أشعة الشمس.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.