الجفاف يحصد أرواح المهاجرين في صحراء النيجر

أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا

الجفاف يحصد أرواح المهاجرين في صحراء النيجر
TT

الجفاف يحصد أرواح المهاجرين في صحراء النيجر

الجفاف يحصد أرواح المهاجرين في صحراء النيجر

وكأن مشكلاتهم الحياتية التي دفعتهم إلى الهرب من بلادهم لا تكفي، أضيف الموت جراء الجفاف الشديد إلى قائمة أسباب الوفاة التي تحصد آلاف الأرواح للمهاجرين عبر الدروب غير الشرعية في أفريقيا، والتي تواجههم برا وبحرا وجوا.
وقالت حكومة النيجر أمس (الثلاثاء) إن 33 مهاجرا لقوا حتفهم في الصحراء الكبرى في النيجر عندما كانوا في طريقهم إلى أوروبا هذا العام، بينهم 18 عثر عليهم بعد أن ماتوا جراء الجفاف الأسبوع الماضي بالقرب من طريق يؤدي إلى الحدود مع الجزائر.
ورغم ذلك تقول التقديرات الدولية إن العدد أقرب إلى 50 شخصا، ويحاول آلاف الأشخاص عبور أرض شاسعة قاسية للوصول إلى الساحل الليبي، حيث يأملون في بدء رحلة خطيرة أخرى بالقارب إلى أوروبا.
وقال بيان لوزارة الداخلية إنه تم العثور على ستة أجانب موتى بالقرب من الطريق الذي يربط بين أجاديز، والحدود الليبية في 12 مايو (أيار) في حين عثر على تسعة قتلى في الثاني من يونيو (حزيران) فيما فقد أربعة آخرون على الطريق إلى ليبيا.
من ناحيتها، قالت منظمة الهجرة الدولية في بيان أمس إنه عثر على 30 مهاجرا ميتا في الصحراء الكبرى بالقرب من ديركو في النيجر يوم الاثنين، ليرتفع بذلك عدد القتلى الذين تم العثور عليهم في البلاد هذا العام إلى 48 قتيلا.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية لوكالة أنباء رويترز «نعرف أن المهربين يتزايدون في المنطقة عبر الصحراء إلى ليبيا ونعتقد أنه يتم تسجيل عدد أقل من القتلى بسبب بعد المسافة وصعوبة القيام بدوريات».
وتختلف أرقام حكومة النيجر عن أرقام منظمة الهجرة الدولية، لكنهما يقدمان لمحة عما يقول خبراء الهجرة إنها مأساة خفية في الصحراء الكبرى.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.