العبادي إلى إيران لبحث الحرب على الإرهاب

قوى عراقية ترحب بدعم العاهل الأردني لعشائر الأنبار

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
TT

العبادي إلى إيران لبحث الحرب على الإرهاب

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي

يزور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم غد (الاربعاء)، إيران للمرة الثانية له منذ تسلمه مسؤولياته، وذلك لبحث الحرب ضد تنظيم «داعش»، حسب ما أعلن مكتبه الإعلامي اليوم.
وجاء في بيان للمكتب «يتوجه السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي يوم غد الاربعاء إلى جمهورية إيران الاسلامية، بناء على دعوة رسمية، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين»، أبرزهم المرشد الأعلى علي خامنئي.
وسيبحث العبادي «العديد من القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الاقليمي والحرب على الارهاب والجهود الدولية لمواجهة عصابات داعش الارهابية».
على صعيد متصل، رحب تحالف القوى العراقية، أبرز التشكيلات السياسية السنية، اليوم، بموقف العاهل الاردني عبدالله الثاني الداعم لعشائر محافظة الانبار التي يسيطر تنظيم «داعش» على مساحات واسعة منها.
وكانت وكالة الانباء الاردنية الرسمية «بترا»، نقلت أمس عن الملك عبد الله الثاني، قوله إنه من «واجب» عمان دعم العشائر السنية في غرب العراق وشرق سوريا، في مواجهة التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مساحات من البلدين.
وجاء في بيان للتحالف تلقت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه «أشاد تحالف القوى العراقية بتصريحات الملك عبدالله الثاني التي أكد فيها دعم بلاده لعشائر المحافظات الغربية العراقية في تصديها لعصابات داعش الارهابية وتحرير مدنها من دنسها». مضيفًا «العشائر العراقية في المحافظات الغربية والتي تربطها وشائج القربى والمصاهرة مع العشائر الاردنية بحاجة حقيقية إلى دعم كل الاشقاء والاصدقاء لتزويدها بالسلاح (...) خاصة بعد تأكيد الحكومة المركزية عجزها عن تزويدهم بالسلاح وضرورة اعتمادهم على إمكانياتهم الذاتية التي يتصدون بها لداعش على مدى اكثر من عام ونصف العام».
وتشكو العشائر المواجهة للتنظيم في المحافظة التي تتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية، من نقص الدعم والتسليح الذي تتلقاه من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، لمواجهة التنظيم الذي يسيطر على مناطق من المحافظة الأكبر في العراق منذ مطلع 2014.
ونقلت وكالة «بترا» عن الملك عبد الله، تأكيده «خلال استعراضه للظروف والأوضاع السائدة في المنطقة، أن من الواجب علينا كدولة دعم العشائر في شرق سوريا وغرب العراق»، وذلك خلال زيارته الاحد لشيوخ ووجهاء في البادية الشمالية. معتبرًا ان «العالم يدرك أهمية دور الاردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة».
ويعد تحالف القوى العراقية أبرز ممثل سياسي للسنة في العراق، ويحظى بالعدد الأكبر لممثليهم في مجلس النواب. ويضم سياسيين بارزين كنائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في يونيو (حزيران) 2014، ادى إلى انهيار العديد من قطعات الجيش والقوات الامنية وانسحابها من مواقعها.
ولجأت السلطات العراقية إلى دعم متطوعين وفصائل مسلحة غالبيتها شيعية مدعومة من إيران، للقتال إلى جانبها في المعارك ضد التنظيم. كما شكلت واشنطن تحالفا دوليا بقيادتها يشن منذ الصيف حملة ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.