فجّر فتى بريطاني في السابعة عشرة من غرب يوركشير نفسه في العراق، ليكون أصغر انتحاري بريطاني، حسب تقارير.
وكان الفتى طلحة أسمال الذي بات يعرف باسم «أبو يوسف» واحدا من أربعة انتحاريين هاجموا قوات بالقرب من مصفاة نفط جنوب بيجي. وأكدت وسائل إعلام مرتبطة بتنظيم داعش أن أسمال، المعروف باسم أبو يوسف البريطاني، كان أحد الذين شاركوا بالعملية الانتحارية. وقالت عائلة الفتى إن الخبر أصابها بصدمة شديدة. واتهمت أسرة الفتى البريطاني تنظيم «داعش» بـ«استغلال ممنهج» لابنها الذي اعتبرته الصحافة البريطانية بأنه «أصغر انتحاري بريطاني».
وقالت عائلة طلحة أسمال، 17 عاما، من منطقة «ويست يوركشير»، في بيان: «نشعر بصدمة هائلة لهذه المأساة التي لا يمكن وصفها.. طلحة كان محبوبا ولم يكن العداء لأي شخص، لم تتصف مطلقا تصرفاته بالعدوانية.. ولم تكن له توجهات راديكالية أو متشددة على الإطلاق، ولم يظهر أي ميول للعنف أو التطرف، ويبدو أن البعض استغل سذاجته وجنده عبر الإنترنت».
وعبرت العائلة عن حزنها وصدمتها «للمأساة التي ألمت بها». ونشر «داعش» صورة على مواقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت لشاب كنيته «أبو يوسف البريطاني» رافعا سبابته بـ«الشهادة» بجانب صور لثلاثة آخرين هم: أبو عبد العزيز الفلسطيني، وأبو إبراهيم الألماني، بالإضافة إلى أبو حفص الكويتي، قبيل تنفيذهم لعمليات انتحارية بولاية صلاح الدين.
وتابعت العائلة: «يبدو أن (داعش) استغلت صغر سنه وسذاجته للتغرير به في ما تبدو كعملية استمالة محسوبة ومتعمدة... وكنتيجة لذلك انتهى به المطاف على ما يبدو في العراق دون علمنا أو إرادتنا».
وتتبنى الحكومة البريطانية استراتيجية لمكافحة الإرهاب تهدف إلى الحيلولة دون التحاق مواطنين بريطانيين بتنظيم داعش. ويشكل هؤلاء الأشخاص تهديدا للأمن القومي البريطاني، إذ يخشى إن عادوا أن ينفذوا هجمات في بريطانيا. ويذكر أن ما لا يقل عن 700 بريطاني قد سافروا إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال، التحق معظمهم بتنظيم داعش. وقال تشارلي وينتر من مركز «كويليان» للأبحاث إن تنظيم الدولة يقوم بتجنيد الشبان عبر الإنترنت. وقال متحدث باسم شرطة غرب يوركشير إنها مطلعة على الحادث، ولكنها لم تتأكد بعد من هوية الشخص. وكان أسمال قد سافر إلى سوريا برفقة صديق له يدعى حسن مونشي. وكان شقيق مونشي ويدعى حماد قد اعتقل عام 2006 حين عثرت الشرطة في جهاز الكومبيوتر الخاص به على دليل لصناعة قنابل النابالم.
أصغر انتحاري بريطاني فجّر نفسه في العراق
عائلة أبو يوسف: «داعش» غرر بابننا

طلحة أسمال (أبو يوسف) أصغر انتحاري بريطاني ({الشرق الأوسط})
أصغر انتحاري بريطاني فجّر نفسه في العراق

طلحة أسمال (أبو يوسف) أصغر انتحاري بريطاني ({الشرق الأوسط})
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة