السعودية تؤكد جاهزيتها لاستضافة القمة العربية ـ الأميركية في نوفمبر المقبل

السفير قطان: نتمنى تحقيق مزيد من التفاهم على المستويين الإقليمي والدولي

السعودية تؤكد جاهزيتها لاستضافة القمة العربية ـ الأميركية في نوفمبر المقبل
TT

السعودية تؤكد جاهزيتها لاستضافة القمة العربية ـ الأميركية في نوفمبر المقبل

السعودية تؤكد جاهزيتها لاستضافة القمة العربية ـ الأميركية في نوفمبر المقبل

أكدت المملكة العربية السعودية جاهزيتها لاستضافة القمة العربية الأميركية الجنوبية الرابعة المقرر انعقادها في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
جاء ذلك ضمن الكلمة التي ألقاها السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير السعودية في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، لدى ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين في وزارات خارجية الدول العربية ونظرائهم من دول أميركا الجنوبية التحضيري للقمة المرتقبة، الذي بدأت أعماله أمس بمقر الجامعة العربية في القاهرة.
وأكد السفير قطان أهمية العلاقات العربية مع دول أميركا الجنوبية، معربًا عن التطلع لتنمية تلك العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة للوصول إلى أفضل التنسيق والتعاون، متمنيا تحقيق المزيد من التفاهم والتنسيق حول الرؤى والمواقف تجاه القضايا والمسائل ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
وبين أن السعودية والدول العربية تدرك مدى أهمية العلاقات مع دول أميركا الجنوبية، معربًا عن الارتياح للتوافق والتقارب في وجهات النظر بين الجانبين تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية، مثمنًا المواقف الإيجابية لدول أميركا الجنوبية المؤيدة للقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الحق والعدل، وتتويجها ذلك بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
وقال: «إننا ننظر بالتقدير إلى ما تم تحقيقه خلال القمم السابقة، ونطمح إلى مزيد من التعاون لمتابعة ما تم تنفيذه من خطوات، لتحقيق ما تم الاتفاق عليه في كل من إعلان برازيليا والدوحة وليما، كما أننا نسعى اليوم لإكمال ذلك من خلال الاتفاق على إعلان الرياض، وذلك بتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية، من ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار بين الشعوب، وتوفير أرضية صلبة ومتينة ننطلق من خلالها لتحقيق المزيد من التفاهم والتنسيق والتعاون المشترك في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وأشار إلى أن مرحلة التنمية التي تمر بها الدول العربية وفرص التطوير والاستثمار لإمكاناتها الاقتصادية «توفر فرصًا كثيرة لتوسيع التجارة المتبادلة بين الطرفين، والاستثمار في مختلف القطاعات».
وأوضح أنه من هذا المنطلق تسعى قمة الرياض للمساهمة الفاعلة والملموسة في استثمار تلك الإمكانات لتحقيق التطلعات، وبما يعود بالفائدة على الجميع.
من جهته، أكد ممثل رئيس القمة العربية الحالية مساعد وزير الخارجية لدول الأميركتين السفير محمد فريد منيب أهمية القمة المرتقبة في الرياض، التي تأتي ترجمة لنجاح مبدأ التعاون جنوب - جنوب، وبما يعزز طموحات ما يقارب 800 مليون مواطن بدول المجموعتين.
وأعرب عن أمله في أن يوفر التفاهم والتعاون بين الجانبين دعما لمواجهة التحديات الراهنة في المنطقة، وخصوصا مكافحة الإرهاب، وقرار قمة شرم الشيخ الأخيرة بإنشاء القوة العربية المشتركة التي تهدف بالأساس للتدخل السريع لدعم الشرعية والاستقرار في الدول العربية، وتكون حائط صد تنكسر عليه موجات الإرهاب والعنف، وبين أن القمم الثلاث السابقة انعكست بشكل إيجابي على مضاعفة التبادل التجاري بين دول الإقليمين ليسجل ما يزيد على 33 مليار دولار خلال العامين الأخيرين، ارتفاعا من 6 مليارات دولار قبل العام 2004، عادا هذا الارتفاع نجاحا في حد ذاته، إلا أنه من المنظور العربي ما زال هذا الرقم لا يلبي الطموح ولا يعكس حقيقة الفرص المتاحة للتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين.
في حين أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والدولية بالجامعة العربية السفير فاضل محمد جواد، أن المنطقة العربية ما زالت تعاني من عدم الاستقرار والتوتر المستمر منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي وتعنته في الاستجابة لدعوات السلام والاستمرار في تكثيف الاستيطان واستمرار الانتهاكات على المسجد الأقصى، وتشديد الحصار على غزة.
بينما أشاد ممثل بيرو رئيس اتحاد دول أميركا الجنوبية كارلوس بيريغا، بالتعاون البناء بين الجانبين العربي والأميركي الجنوبي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، خاصة في ظل وجود أرضية مشتركة منذ إعلان برازيليا 2005، الذي أتاح التعاون بصورة مستدامة.
ونوه بجهود بلاده في متابعة تنفيذ قمة ليما 2012، وما تبعها من اجتماعات وزارية مشتركة بين الجانبين خاصة في مجالات التعليم والصحة والمرأة، إلى جانب التنسيق السياسي من خلال الاجتماعات المشتركة لوزراء الخارجية من الجانبين التي ستتواصل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، لمتابعة تنفيذ قرارات ليما والتحضير لقمة الرياض الرابعة.
في وقت أكد فيه منسق الجانب الأميركي الجنوبي فلافيو داميكو (رئيس وفد البرازيل) أهمية التعاون العربي الأميركي الجنوبي والمتواصل منذ 10 سنوات، وجسدته ثلاث قمم، هي برازيليا والدوحة، وآخرها قمة ليما 2012.
وقال إن القمة المرتقبة في الرياض تشكل أولوية لدينا لاستكمال التنسيق والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك والمبادرات التي أطلقت خلال القمم السابقة، ومتابعة تنفيذها وتطبيق الخطط التنموية المشتركة.
وكان الجانب العربي قد عقد اجتماعًا تنسيقيا قبيل الاجتماع، برئاسة مدير إدارة الجامعة العربية بوزارة الخارجية بالمملكة السفير فهد الراجح، لتنسيق المواقف بين الدول العربية بشأن القضايا المطروحة على جدول أعمال كبار المسؤولين، كما عقد الجانب الأميركي الجنوبي اجتماعا تنسيقيا برئاسة البرازيل لتنسيق المواقف بين دولها بشأن القضايا المعروضة.
ويناقش الاجتماع على مدى يومين عرضًا مقدما من المملكة العربية السعودية حول التحضيرات الحالية لاستضافة القمة المزمع عقدها في الرياض في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر المقبل، والفعاليات المقترح انعقادها على هامش القمة، بالإضافة إلى مناقشة ما تم إنجازه في إطار التعاون العربي الجنوبي الأميركي في المجالات القطاعية المختلفة، ومناقشة مسودة إعلان الرياض الذي سيصدر عن القمة، وخطط عمل التعاون القطاعي المشترك، ومن المقرر أن تستضيف الجامعة العربية غدًا احتفالية بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق مسيرة التعاون العربي الأميركي الجنوبي.



وزير الخارجية يفتتح فعالية «الطريق إلى الرياض» في نيويورك

جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية يفتتح فعالية «الطريق إلى الرياض» في نيويورك

جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)

افتتح الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، الفعالية رفيعة المستوى تحت عنوان «الطريق إلى الرياض»، التي نظمتها المملكة ممثلةً بوزارة البيئة والمياه والزراعة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن استضافة المملكة للدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر 2024، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين.

وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته الافتتاحية، على مواصلة المملكة لجهودها الفاعلة في مكافحة التصحر ومواجهة تحديات التغير المناخي في ضوء مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، مشددًا على أهمية دعم الاستدامة البيئية وتعزيز الغطاء النباتي، وتعزيز العمل الدولي للتصدي لهذه التحديات.

شارك في الفعالية، الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، ووزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.