مباراة كرة قدم ضاحكة بين نجوم الفكاهة والكرة العالمية

على هامش مهرجان مراكش للضحك في دورته الخامسة

نجوم الفكاهة وكرة القدم العالمية في مباراة خيرية ضمن فعاليات مهرجان مراكش للضحك (تصوير: عبد الرحمن المختاري)
نجوم الفكاهة وكرة القدم العالمية في مباراة خيرية ضمن فعاليات مهرجان مراكش للضحك (تصوير: عبد الرحمن المختاري)
TT

مباراة كرة قدم ضاحكة بين نجوم الفكاهة والكرة العالمية

نجوم الفكاهة وكرة القدم العالمية في مباراة خيرية ضمن فعاليات مهرجان مراكش للضحك (تصوير: عبد الرحمن المختاري)
نجوم الفكاهة وكرة القدم العالمية في مباراة خيرية ضمن فعاليات مهرجان مراكش للضحك (تصوير: عبد الرحمن المختاري)

احتضن الملعب الكبير بمراكش مباراة خيرية في كرة القدم، جمعت بين فكاهيين ولاعبين دوليين حاليين وسابقين. وكانت كل توابل تنظيم مباراة في كرة القدم حاضرة: ملعب من الطراز الرفيع، وجمهور متعطش، وحكام معروفون، ومدربون بارزون، ولاعبون مشهورون: منهم المعتزل، كما هو حال مارسيل دوسايي، اللاعب السابق للمنتخب الفرنسي، وإريك أبيدال، اللاعب السابق لإف سي برشلونة الإسباني، ومنهم من لا يزال يمارس على أعلى مستوى، كما هو حال المهدي بنعطية، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وعمر قادوري، لاعب تورينو الإيطالي، ويوسف العربي، لاعب غرناطة الإسباني، والحسين خرجة لاعب شوشو الفرنسي وعميد المنتخب المغربي، ويوسف حجي، لاعب نانسي الفرنسي، والكاميروني صامويل إيتو، لاعب سامبدوريا الإيطالي، والإيفواري ديديه دروغبا، لاعب تشيلسي الإنجليزي، فضلا عن عدد من نجوم الفكاهة والضحك، يتقدمهم النجم الكوميدي الفرنسي، المغربي الأصل، جمال الدبوز. كما عرف الحدث حضور الفرنسي أرسين فينغر، مدرب فريق آرسنال الإنجليزي.
وجرت المباراة، التي سيعود ريعها إلى «جمعية الكرم» المغربية، التي تعنى بأوضاع الطفولة، على هامش الدورة الخامسة لـ«مهرجان مراكش للضحك»، الذي تواصل على مدى خمسة أيام، واختتمت فعالياته مساء أول من أمس.
وطغى حس الفكاهة على المباراة الخيرية، وذلك انسجاما مع طابعها الاجتماعي ومع التوجه الضاحك للمهرجان الذي برمجت ضمنه، والذي يقف وراء فكرة إطلاقه وتنظيمه الدبوز، والذي عرف، منذ دورته الأولى، مشاركة فكاهيين معروفين، من داخل المغرب وخارجه، لذلك لم تكن هناك أهمية للنتيجة التي أسفر عنها اللقاء، سواء تعلق الأمر بالتعادل أو الانتصار والهزيمة، ما دام أن الغاية كانت الانتصار لروح التضامن.
وعرفت دورة هذه السنة من مهرجان مراكش للضحك مشاركة كوميديين أجانب مرموقين، إلى جانب أسماء صاعدة في مجال الفكاهة، فضلا عن فكاهيين مغاربة، يتقدمهم الفنان إيكو. وفضلا عن الطابع الاجتماعي الذي ميز دورة هذه السنة، من خلال تنظيم مباراة خيرية في كرة القدم، فقد تضمن برنامج التظاهرة تنظيم «ماستر كلاس» للضحك، وإعطاء دروس في فن المسرح الفردي، وذلك سعيا من المنظمين إلى المساهمة في الرقي بالكوميديا المغربية.
وعلى صعيد العروض الفنية، اقترحت الدورة، على جمهورها، فقرات متنوعة، جلبت جمهورا كبيرا ومتنوعا من بين المغاربة والمقيمين الأجانب، خاصة الفرنسيين منهم، فضلا عن السياح.
وقال الدبوز إن «المهرجان يتطلع لأن يصبح ملتقى عالميا للكوميديا في جميع أشكالها»، مشددا على أن التظاهرة تبقى في حاجة ماسة إلى الدعم لتعزيز إشعاعها الدولي، مؤكدا على أهمية الدفاع عن جميع الأشكال الثقافية، الممكنة والتي يمكن تصورها.
يشار إلى أن مدينة مراكش، التي تحتضن «مهرجان الضحك»، منذ إطلاقه سنة 2011، تعرف بـ«المدينة الضاحكة»، ومن أشهر ألقابها «البهجة». ولعل من التفسيرات الطريفة، لروح البهجة والنكتة، التي تتميز بها، ما أورده ابن المؤقت، في كتابه «الرحلة المراكشية أو مرآة المساوئ الوقتية»، على لسان محاوره، في فقرة حملت عنوان «الحكمة في أن مدينة مراكش وأهلها في سرور»، حيث قال إن «مؤسسها يوسف بن تاشفين تحرى بواسطة منجميه وضع أول حجر من تأسيس بنائها في برج العقرب الذي هو برج الغبطة والسرور، لتبقى دائما دار سرور وحبور. وذاك السر في كون السلو والنشاط يغلب على سكانها ويفيض من بين أركانها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.