لعنة «الاحتيال الضريبي» تضرب إسبانيا

ميسي وكريستينا على رأس القائمة

تسود إسبانيا حالة من الترقب والغضب مع استمرار تكشف فصول اثنتين من أخطر قضايا الاحتيال الضريبي بالبلاد تضم أسماء كبرى لامعة، حيث قضت محكمة برشلونة العليا بمثول أسطورة الكرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، للمحاكمة بتهمة الاحتيال الضريبي. وأفادت صحيفة «الباييس» الإسبانية بأن القرار جاء في أعقاب رفض المحكمة استئنافا تقدم به محامو نجم برشلونة لتجنب خضوعه للمحاكمة.
وترجع أحداث القضية إلى أعوام 2007 و2008 و2009، حيث يواجه ميسي ووالده اتهامات بالاحتيال الضريبي خلال هذه السنوات. وتدور الاتهامات حول قيام والد ميسي، بينما كان نجله لا يزال قاصرًا، بإنشاء شبكة من الشركات لإدارة حقوق الملكية الخاصة بصور اللاعب الأسطورة، على نحو يمكنه من سداد ضرائب أقل.
وبينما دفع محامو اللاعب بعدم علمه بالأمر، أصرت هيئة الضرائب على تحويله للمحاكمة، وقضت المحكمة العليا بأن الجهل بجريمة ما لا يعني الحصانة من المساءلة عنها.
تأتي محاكمة ميسي في وقت اهتزت فيه جنبات إسبانيا جراء قضية احتيال ضريبي أخرى تورطت بها شخصيات من العائلة الحاكمة، ودفعت الملك أخيرا لحرمان شقيقته، كريستينا دي بوربون، أحد المتهمين، من لقب «دوقة بالما دي مايوركا».
وأشارت الصحيفة إلى أن كريستينا تصر على التشبث بحقوقها في سلم وراثة العرش، رغم مناشدات والدها الملك خوان كارلوس، وشقيقها الملك فيليبي السادس، الذي تولى العرش منذ عام، لها طيلة السنوات الثلاث الماضية بأن تعلن اتخاذ هذا القرار بغية تحسين صورة العائلة.