أسبوع الموضة الرجالي يرسخ لندن كمركز تجاري عالمي

في دورته السابعة لا يزال يستقطب سفراء عالميين آخرهم لويس هاملتون

من عرض محلات «توب مان» في أسبوع لندن للموضة الرجالي (أ.ف.ب)، و بطل سباق سيارات «فورمولا 1» لويس هاملتون  في عرض «توب مان» (رويترز)
من عرض محلات «توب مان» في أسبوع لندن للموضة الرجالي (أ.ف.ب)، و بطل سباق سيارات «فورمولا 1» لويس هاملتون في عرض «توب مان» (رويترز)
TT

أسبوع الموضة الرجالي يرسخ لندن كمركز تجاري عالمي

من عرض محلات «توب مان» في أسبوع لندن للموضة الرجالي (أ.ف.ب)، و بطل سباق سيارات «فورمولا 1» لويس هاملتون  في عرض «توب مان» (رويترز)
من عرض محلات «توب مان» في أسبوع لندن للموضة الرجالي (أ.ف.ب)، و بطل سباق سيارات «فورمولا 1» لويس هاملتون في عرض «توب مان» (رويترز)

إنها الدورة السابعة فقط لأسبوع الموضة الرجالي، ومع ذلك فإن كل ما فيه يؤكد على أنه فتل عضلاته واستقوى. فقدراته التسويقية وسمعته العالمية زادت كما زاد عدد سفرائه. فقد أصبح له الآن نحو سبعة سفراء، آخرهم بطل سباق سيارات «فورمولا 1»، لويس هاملتون الذي انضم إلى كل من العارض ديفيد غاندي والمغني تايني تامبا ونيك غريمشو وديرموت أوليري، والنجم الصيني هيو بينغ.
ولأن رئيس الأسبوع الرجالي، ديلان جونز هو أيضا رئيس تحرير مجلة «جي كيو»، فهو أكثر من يعرف أهمية التغطيات الإعلامية ومدى قدرتها على الترويج للأسبوع، لهذا لم ينس أن يشير في الكلمة التي افتتح بها الدورة السابعة إلى أن عدد متابعي الأسبوع من وسائل الإعلام الأميركية ارتفع بنسبة 81 في المائة، والأوروبية بنسبة 91 في المائة، بينما يشهد اهتماما صينيا متزايدا بنسبة 185 في المائة، على ما كان عليه الأمر في يونيو (حزيران) من عام 2012 تاريخ انطلاق الأسبوع لأول مرة. وهو بهذا التصريح والأرقام يلمح للعهد الذي كان فيه أسبوع الموضة اللندني عموما الحلقة الأضعف من بين الأسابيع العالمية، حين كان مجرد محطة عابرة لا يتوقف فيها سوى القليلون للاستراحة. لكن شتان بين الماضي والحاضر؛ فالأسبوع اليوم يضج بالحيوية ويرقص على إيقاعات النجاح التجاري الذي تحققه لندن عموما، كمركز تسوق من الطراز الأول، وبالتالي لا يمكن تجاهله.
لهذا كله، ليس غريبا أن ينطلق يوم أمس في أجواء واعدة كلها تفاؤل، لأنه لن يكون فقط عن عروض الأزياء وما جادت به قريحة المصممين الكبار وخيال الشباب، بل ستتخلله عدة معارض وفعاليات بعضها يقتصر على المهتمين بالموضة وضيوف الأسبوع والماركات المشاركة فيه من خلال دعوات خاصة جدا، وبعضها الآخر مفتوح للعامة مثل محلات «سيلفريدجز» التي تحتفل بدخول «هاوس أوف هولاند» مجال التصميم الرجالي لأول مرة، بمعرض مصغر يُمكن المتسوقين من شراء قطع من تشكيلته الأخيرة مباشرة. شركة «آسبينال» أيضا ستوفر خدمة طبع اسم صاحبه على أي منتج يتم اقتناؤه في هذه الفترة مجانا، وغيرها من الفعاليات التي من شأنها أن تسلط الضوء على أهمية الأسبوع وتأثيراتها الإيجابية على الاقتصاد البريطاني ككل. وهذا ما لم يشبع ديلان جونز من التأكيد عليه بقوله إن مبيعات الأزياء الرجالية في بريطانيا ارتفعت بنسبة 22 في المائة خلال السنوات الخمس الأخيرة، لتصل إلى 13.5 مليار جنيه إسترليني في عام 2014. والفضل هنا يعود إلى إبداع المصممين من جهة، وإلى اهتمام الرجل بالموضة من جهة ثانية، بل ويتوقع أن تصل المبيعات هذا العام إلى 14.1 مليار جنيه إسترليني، خصوصا أن كل الدراسات تفيد بأن 27 في المائة من الرجال يفضلون الماركات البريطانية على سواها، سواء تعلق الأمر بالأزياء أو الإكسسوارات. وهذا ما أكدته أيضا تامارا ساندر، وهي محللة موضة في «مينتيل» المنظمة المتخصصة في أبحاث السوق بقولها: «إن سوق الأزياء الرجالية تنمو بنسبة أعلى وأسرع من سوق الأزياء النسائية، مما يجعل أسبوع الموضة الرجالي مهما، يفتح المجال أمام الرجل بأن يبرر إقباله على الشراء والاهتمام بمظهره».
فالملاحظ منذ فترة أن أمثال جورج كلوني، براد بيت، ولاعب الكرة ديفيد بيكام وغيرهم ممن عانقوا الأناقة أكدوا أن الاهتمام بالمظهر لا يتعارض مع الرجولة بل العكس يعززها ويعكس شخصية متصالحة مع نفسها، وهو ما كان له تأثير السحر على سوق الموضة الرجالية. لندن التقطت هذه الظاهرة واستغلتها لإطلاق أسبوعها، ونجحت مبادرتها. فمن كان يتصور أن يشارك ما لا يقل عن 77 مصممًا في هذه الدورة، رغم أن العمر لا يتعدى الثلاث سنوات؟
لكن هذا ما حصل تماما، ففي هذه الدورة سنتابع عروض مصممين دخول المضمار لأول مرة مثل «هاوس أوف هولند» إلى جانب «ألكسندر ماكوين»، «بيربري برورسم»، «تومي هيلفيغر»، توم فورد، جيمي شو، كريستوفر كاين وهلم جرا من الأسماء المهمة والصاعدة التي تتنافس على حفر مكانة لها بين الكبار.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.