عودة إرسال التلفزيون اليوناني بعد إغلاقه بسبب التقشف

وسط دموع وعناق العاملين في القناة

العاملون في التلفزيون يتابعون البث الأول بعد إرجاع الإرسال (رويترز)
العاملون في التلفزيون يتابعون البث الأول بعد إرجاع الإرسال (رويترز)
TT

عودة إرسال التلفزيون اليوناني بعد إغلاقه بسبب التقشف

العاملون في التلفزيون يتابعون البث الأول بعد إرجاع الإرسال (رويترز)
العاملون في التلفزيون يتابعون البث الأول بعد إرجاع الإرسال (رويترز)

مع حلول الساعة السادسة، صباح يوم أمس (الخميس)، عزف النشيد الوطني اليوناني في محطة التلفزيون والإذاعة الرسمية «ERT» بعد أن توقفت نحو عامين بقرار من الحكومة المحافظة السابقة بزعامة إندونيس ساماراس بسبب تدابير التقشف. والتف العاملون حول شاشات التلفزيون والدموع في أعينهم عندما كان يستعد المذيعون لتقديم أول برنامج حواري صباحي، وعرضت القناة صورًا لبعض أشهر معالم اليونان أثناء عزف النشيد الوطني.
كما عاد البث الأرضي لجميع المحطات الإذاعية والقنوات الإقليمية وعودة جميع الموظفين والعمال والصحافيين مرة أخرى للعمل، وحلت رئيسة البرلمان زويئ كونستانتنوبولو كأول ضيف في البرنامج الإخباري الصباحي مع المذيعين نيكوس أنجليدس، وفاسيليكي هاينا.
وقد بكى العاملون في التلفزيون الحكومي اليوناني وتعانقوا عقب عودة البث لأول مرة خلال عامين منذ إغلاق القناة وتغيير شعارها بموجب واحد من أقسى إجراءات التقشف للحكومة السابقة.
وكان رئيس الوزراء اليساري، ألكسيس تسيبراس، الذي يسابق الزمن للتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للحصول على أموال مقابل إصلاحات اقتصادية، قد وصف إغلاق التلفزيون بأنه جرح كبير حدث من جراء خطة إنقاذ اقتصاد اليونان.
وعارض تسيبراس من البداية إغلاق التلفزيون وكان موضوع إعادة تشغيله إحدى أولوياته في إطار محاولات التراجع عن خفض الإنفاق الذي يطالب به المقرضون.
وقال المذيع نيكوس أنجليدس في مستهل البرنامج إنه يوم مميز لجميع اليونانيين.. لمن يحبون اليونان وهؤلاء الذين يحبون الحرية والإعلام، وأضافت المذيعة المشاركة في تقديم البرنامج فاسيليكي هاينا بصوت مرتعش: «إنه يوم خاص لنا.. يوم صعب».
وكتب على الشريط الإخباري أسفل الشاشة عودة «إي آر تي» بعد عامين من إغلاقها، واستبدلت قناة «إي آر تي» - التي تبلغ تكلفة تشغيلها 300 مليون يورو سنويًا - بقناة محدودة حملت اسم «إن إي آر إي تي» من المتوقع أن تدمج في «إي آر تي».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.