وصفت حركة فتح اتهامات حماس للسلطة الفلسطينية بالوقوف خلف التفجيرات الأخيرة في غزة، بأنها مسرحية هزلية، وتهدف إلى تعكير أجواء المصالحة، وذلك ردا على مؤتمر صحافي لوزارة الداخلية التابعة لحماس في قطاع غزة، اتهمت فيه مسؤولين فلسطينيين بالوقوف وراء مخطط لإعادة الفلتان إلى قطاع غزة.
وقال إياد البزم الناطق باسم الداخلية في قطاع غزة إن «عملياتِ الإخلالِ بالأمن في قطاعِ غزةَ يقفُ خلفَها جهاتٌ أمنيةٌ وسياسيةٌ في السلطةِ الفلسطينيةِ برام الله، وهي نفسها حاولتْ مؤخرًا استغلال حالة الصراعِ على الصعيدِ الإقليمي، لإدخال قطاعِ غزةَ في دوامة من الفوضى».
وأضاف البزم: «تلك الجهات المشبوهة قامت باستغلالِ بعضِ الشبابِ الفلسطيني بطرقٍ مباشرةٍ وغيرِ مباشرة لتحقيقِ أهدافهم الخبيثة».
واتهم البزم شخصا يدعى نعيم ديب أبو فول (55 عامًا)، بتلقي توجيهات مباشرة من اللواءِ سامي نسمان، مستشار رئيسِ جهاز المخابراتِ في السلطة، ومحمود الهباش قاضي قضاة فلسطينَ الشرعيين، ومستشار الرئيسِ للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من أجل تنفيذ عمليات تفجير ومن بينها سيارة مفخخة في الشجاعية، وأحبطت في اللحظات الأخيرة.
وقال البزم: «إن ما يجري يمثل مسًا خطيرًا بمجتمعنا الفلسطيني وأعرافه وتقاليده، ويتحمل مسؤوليته المباشرة الرئيس محمود عباس وأجهزته الأمنية، حيث إن من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية شخصيات أمنية وسياسية تتقلد مناصب رسمية في السلطة».
وطالب البزم رئيس الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمد الله بموقف واضح وصريح مما يجري، وإجراءات عملية لمحاسبةِ المسؤولين عن هذه الأعمال، مؤكدا أن وزارته مستعدة «لوضعِ ملفات التحقيق كاملة تحت تصرفِه».
وتابع: «الداخلية لن تسمحَ بعودةِ الأمور إلى الوراءِ، وإن الفلتان الأمني الذي قُضي عليه عام 2007، لن يعرفَ طريقه إلى القطاع مجددًا».
وردت فتح واصفة الأمر «بمسرحية سخيفة». وقال الناطق باسمها، أسامة القواسمي: «إن هذه المسرحية الهزلية والكذب يدلل عليها أن حماس قتلت منذ أيام يونس الحنر (عنصر سلفي) وكانت قد اتهمته بالتفجيرات»، مضيفًا: «قبلها اتهمت المدهون وانتزعت منه اعترافات تحت التعذيب، ثم أفرجت عنه، وقالت ليس له علاقة بما وجه له من اتهامات». واستطرد قائلاً: «السؤال: لماذا لا تذكر حماس شيئًا عن التفجيرات التي طالت منازل قيادات فتح في غزة؟».
واعتبر القواسمي أن هدف هذه الخطوة هو تعكير أجواء المصالحة. وفيما عادت كل من حماس وفتح إلى لغة الاتهامات، قتلت إسرائيل في الضفة الغربية فلسطينيا يدعى عز الدين وليد بني غره (20 عاما) في مخيم جنين.
وشيع الفلسطينيون جثمان بني غزه الذي قضى برصاصة في الصدر وهم يهتفون ضد إسرائيل.
وقال متحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية إن القوات كانت تنفذ عملية في جنين قبل الفجر ضد نشطاء مشتبه بهم عندما رأت فلسطينيا يستعد لرشقها بقنبلة أنبوبية فأطلقت النار عليه. وأضاف: «أطلقت النار عليه وحدة توفر غطاء للوحدة التي كان بصدد مهاجمتها».
ونعت حماس بني غره وقالت في بيان: «إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وهي التي ستثمر النصر وستصنع فجر الحرية القادم»، مطالبة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والامتناع عن ملاحقة الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني، كما جاء في البيان.
ومن جهتها استنكرت الحكومة الفلسطينية الجريمة قائلة في بيان: «إن ما حدث في جنين هو سيناريو متكرر يجب وقفه فورا، ولا يجوز السكوت عنه»، مطالبة المجتمع الدولي بـ«الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا».
فتح تصف اتهامات حماس للسلطة بالوقوف خلف تفجيرات في غزة بـ«مسرحية هزلية»
إسرائيل تقتل شابًا في جنين والحكومة الفلسطينية تطالب بوقف انتهاكاتها
فتح تصف اتهامات حماس للسلطة بالوقوف خلف تفجيرات في غزة بـ«مسرحية هزلية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة