فتح تصف اتهامات حماس للسلطة بالوقوف خلف تفجيرات في غزة بـ«مسرحية هزلية»

إسرائيل تقتل شابًا في جنين والحكومة الفلسطينية تطالب بوقف انتهاكاتها

صورة وزعتها «دائرة الإنقاذ ومكافحة النيران الإسرائيلية» للحريق الهائل الذي اندلع في مصنع للكيماويات قريبًا  من بلدة ديمونة في النقب (إب.أ)
صورة وزعتها «دائرة الإنقاذ ومكافحة النيران الإسرائيلية» للحريق الهائل الذي اندلع في مصنع للكيماويات قريبًا من بلدة ديمونة في النقب (إب.أ)
TT

فتح تصف اتهامات حماس للسلطة بالوقوف خلف تفجيرات في غزة بـ«مسرحية هزلية»

صورة وزعتها «دائرة الإنقاذ ومكافحة النيران الإسرائيلية» للحريق الهائل الذي اندلع في مصنع للكيماويات قريبًا  من بلدة ديمونة في النقب (إب.أ)
صورة وزعتها «دائرة الإنقاذ ومكافحة النيران الإسرائيلية» للحريق الهائل الذي اندلع في مصنع للكيماويات قريبًا من بلدة ديمونة في النقب (إب.أ)

وصفت حركة فتح اتهامات حماس للسلطة الفلسطينية بالوقوف خلف التفجيرات الأخيرة في غزة، بأنها مسرحية هزلية، وتهدف إلى تعكير أجواء المصالحة، وذلك ردا على مؤتمر صحافي لوزارة الداخلية التابعة لحماس في قطاع غزة، اتهمت فيه مسؤولين فلسطينيين بالوقوف وراء مخطط لإعادة الفلتان إلى قطاع غزة.
وقال إياد البزم الناطق باسم الداخلية في قطاع غزة إن «عملياتِ الإخلالِ بالأمن في قطاعِ غزةَ يقفُ خلفَها جهاتٌ أمنيةٌ وسياسيةٌ في السلطةِ الفلسطينيةِ برام الله، وهي نفسها حاولتْ مؤخرًا استغلال حالة الصراعِ على الصعيدِ الإقليمي، لإدخال قطاعِ غزةَ في دوامة من الفوضى».
وأضاف البزم: «تلك الجهات المشبوهة قامت باستغلالِ بعضِ الشبابِ الفلسطيني بطرقٍ مباشرةٍ وغيرِ مباشرة لتحقيقِ أهدافهم الخبيثة».
واتهم البزم شخصا يدعى نعيم ديب أبو فول (55 عامًا)، بتلقي توجيهات مباشرة من اللواءِ سامي نسمان، مستشار رئيسِ جهاز المخابراتِ في السلطة، ومحمود الهباش قاضي قضاة فلسطينَ الشرعيين، ومستشار الرئيسِ للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، من أجل تنفيذ عمليات تفجير ومن بينها سيارة مفخخة في الشجاعية، وأحبطت في اللحظات الأخيرة.
وقال البزم: «إن ما يجري يمثل مسًا خطيرًا بمجتمعنا الفلسطيني وأعرافه وتقاليده، ويتحمل مسؤوليته المباشرة الرئيس محمود عباس وأجهزته الأمنية، حيث إن من يقوم بهذه الأعمال الإجرامية شخصيات أمنية وسياسية تتقلد مناصب رسمية في السلطة».
وطالب البزم رئيس الحكومة ووزير الداخلية رامي الحمد الله بموقف واضح وصريح مما يجري، وإجراءات عملية لمحاسبةِ المسؤولين عن هذه الأعمال، مؤكدا أن وزارته مستعدة «لوضعِ ملفات التحقيق كاملة تحت تصرفِه».
وتابع: «الداخلية لن تسمحَ بعودةِ الأمور إلى الوراءِ، وإن الفلتان الأمني الذي قُضي عليه عام 2007، لن يعرفَ طريقه إلى القطاع مجددًا».
وردت فتح واصفة الأمر «بمسرحية سخيفة». وقال الناطق باسمها، أسامة القواسمي: «إن هذه المسرحية الهزلية والكذب يدلل عليها أن حماس قتلت منذ أيام يونس الحنر (عنصر سلفي) وكانت قد اتهمته بالتفجيرات»، مضيفًا: «قبلها اتهمت المدهون وانتزعت منه اعترافات تحت التعذيب، ثم أفرجت عنه، وقالت ليس له علاقة بما وجه له من اتهامات». واستطرد قائلاً: «السؤال: لماذا لا تذكر حماس شيئًا عن التفجيرات التي طالت منازل قيادات فتح في غزة؟».
واعتبر القواسمي أن هدف هذه الخطوة هو تعكير أجواء المصالحة. وفيما عادت كل من حماس وفتح إلى لغة الاتهامات، قتلت إسرائيل في الضفة الغربية فلسطينيا يدعى عز الدين وليد بني غره (20 عاما) في مخيم جنين.
وشيع الفلسطينيون جثمان بني غزه الذي قضى برصاصة في الصدر وهم يهتفون ضد إسرائيل.
وقال متحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية إن القوات كانت تنفذ عملية في جنين قبل الفجر ضد نشطاء مشتبه بهم عندما رأت فلسطينيا يستعد لرشقها بقنبلة أنبوبية فأطلقت النار عليه. وأضاف: «أطلقت النار عليه وحدة توفر غطاء للوحدة التي كان بصدد مهاجمتها».
ونعت حماس بني غره وقالت في بيان: «إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وهي التي ستثمر النصر وستصنع فجر الحرية القادم»، مطالبة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، والامتناع عن ملاحقة الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني، كما جاء في البيان.
ومن جهتها استنكرت الحكومة الفلسطينية الجريمة قائلة في بيان: «إن ما حدث في جنين هو سيناريو متكرر يجب وقفه فورا، ولا يجوز السكوت عنه»، مطالبة المجتمع الدولي بـ«الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف انتهاكاتها بحق أبناء شعبنا».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».