قضية الطفلة إيلا طنوس تشغل الرأي العام اللبناني

نقابة الأطباء تعلن الإضراب المفتوح

قضية الطفلة إيلا طنوس تشغل الرأي العام اللبناني
TT

قضية الطفلة إيلا طنوس تشغل الرأي العام اللبناني

قضية الطفلة إيلا طنوس تشغل الرأي العام اللبناني

انشغل الرأي العام اللبناني بقضية الطفلة إيلا طنوس التي تمّ بتر أطرافها بعد إهمال طبّي تعرّضت له في أحد المستشفيات حسب ما يؤكد ذووها. وتسببت هذه القضية في الإطاحة بالخيط الرفيع الذي كان لا يزال يحافظ عليه ما بين نقابة الأطباء والجسم الإعلامي ككلّ، إثر تفاقم الوضع بينهما أكثر من مرة لتطرّق هذا الأخير إلى مواضيع وأخطاء مرتبطة بالجسم الطبّي، وبالتجاوزات التي يرتكبها تحت عنوان الحصانة الطبية.
وكانت الشرارة الأخيرة التي تسببت في اندلاع الحرب بين الطرفين هي قضية الطفلة إيلا طنوس التي أصيبت بحالة إعاقة دائمة بعد تعرّضها لإهمال طبي كما ذكر والداها، في تقرير مصوّر عرضته محطة «ال بي سي آي» الخميس الماضي ضمن حلقة من برنامج «كلام الناس» الذي يقدّمه الإعلامي مارسال غانم.
فعلى خلفية تحويل الطبيب الذي عالج الطفلة إلى التحقيق بعد توقيفه، أعلن نقيب الأطباء اللبناني أنطوان البستاني في مؤتمر صحافي عقده البارحة الإضراب المفتوح للأطباء في العيادات والمستشفيات إلى حين تحرير زميله.
أما نقابة أصحاب المهن الحرة التي تنتسب إليها أيضا نقابتا الصحافة والمحررين، فقد تلا رئيسها الصيدلي ربيع حسونة بيانا أكد فيه ضرورة وقف الخطابات التحريضية والاحتكام إلى القضاء فقط، من أجل إظهار الحقيقة في قضية الطفلة إيلا طنّوس.
وكان اللبنانيون يتابعون تطورات قضية الطفلة إيلا منذ أيام عدّة، إثر ظهورها في تسجيلات مصوّرة على وسائل الإعلام المتلفزة وعلى صفحات المواقع الإلكترونية، تبيّن الضرر الذي الحق بها بعد بتر أطرافها وهي ما زالت في الرابعة من عمرها.
وفي تفاصيل قضية الطفلة اللبنانية المذكورة حسب ما رواها ذووها على الشاشة الصغيرة، فإن إيلا أصيبت بالتهابات حادة (من نوع الستربتوكوك أ)، لم يتم تشخيصها بالشكل الصحيح من قبل الطبيب المعالج، مما أوصلها إلى حالة اختناق وتسمم بعد فترة من الوقت تطلّبت بتر أطرافها لإنقاذها، بعدما كانت تعيش ما بين الحياة والموت.
وكان وزير الصحة وائل بوفاعور هو الذي أخذ على عاتقه إحالة ملفّ الطفلة إيلا إلى القضاء، بعد مشاهدته التقرير المصوّر الذي عرض قضيتها في برنامج «كلام الناس»، وقراءته للتقرير «الغامض» كما وصفه والصادر عن نقابة الأطباء بخصوص شرح حقيقة ما جرى مع الطفلة إيلا. فطالب الوزير بتحويل الطبيب المسؤول إلى المجلس التأديبي، ومن ثم سطّر مذكرة إلى القضاء المختص لإيقافه والتحقيق معه، لا سيما وأنه كان قد اعترف شخصيا خلال التحقيق معه بإقدامه على خطأ في تشخيص حالة إيلا. هذا الأمر استفزّ نقابة الأطباء في لبنان مما دفعها إلى شنّ هجوم قاسٍ على وسائل الإعلام عامة و«ال بي سي آي» خاصة، معتبرة إياها بأنها تتدخّل بشؤون لا تعنيها تحت عنوان الحرية الإعلامية.
وإثر تفاقم الأوضاع بين الطرفين (الطبي والإعلامي)، انقسم الناس بين مؤيد ومناهض لما يجري. فبينما تعاطفت شريحة لا يستهان بها من اللبنانيين مع هذه القضية مطالبة بوضع حدّ لأخطاء بعض الأطباء التي تسببت في مقتل أكثر من شخص على مدار السنوات الأخيرة، رأت فئة أخرى أن الطبيب هو أيضا معرّض لارتكاب أخطاء بشرية كغيره من الناس، ولذلك يجب أن يتم التحقيق في هذه الأمور قبل رمي الاتهامات جزافا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.