خسارة «العدالة والتنمية» تهدد تركيا بعودة «حكومات الأقليات»

خسارة «العدالة والتنمية» تهدد تركيا بعودة «حكومات الأقليات»
TT

خسارة «العدالة والتنمية» تهدد تركيا بعودة «حكومات الأقليات»

خسارة «العدالة والتنمية» تهدد تركيا بعودة «حكومات الأقليات»

تصاعدت في الآونة الأخيرة التكهنات حول عودة تركيا إلى عهد الحكومات الائتلافية، في حال فشل حزب العدالة والتنمية في الحصول على أغلبية تؤهله لتشكيل الحكومة المقبلة منفردا، بما يعيد إلى الذهان فترة الثمانينات والتسعينات التي كانت فيها الأغلبيات البرلمانية عبارة عن 20 في المائة من مقاعد البرلمان، ودخول أكثر من ثلاثة أو أربعة أحزاب في التشكيلة الحكومية الواحدة، التي انتهت مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في عام 2002 بنحو 34 في المائة من الأصوات وصولا إلى 45 في المائة في الانتخابات البرلمانية عام 2011 و50 في المائة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها إردوغان.
ورغم أن هذه الحسابات تبقى في إطار التكهنات فقط، في ظل هيمنة حزب العدالة والتنمية على الحياة السياسية وفوزه في كل انتخابات خاضها منذ عام 2002 سواء في الانتخابات البرلمانية أو المحلية أو الرئاسية، فإن خطوة الأكراد فتحت باب التكهنات واسعا.
ويوضح البروفسور مظهر باغلي من جامعة يلدرم بيزيد أن البرلمان التركي الذي انتخب أعضاءه الجدد يجتمع بعد أيام من إصدار مجلس الانتخابات الأعلى النتائج الرسمية للانتخابات، وعدد أعضاء كل حزب. ويورد لـ«الشرق الأوسط» التفاصيل التقنية لعملية الانتخاب وما بعدها، مشيرا إلى أن أكبر أعضاء البرلمان سنا سوف يترأس جلسة البرلمان الأولى لأي حزب انتمى، فيؤدي الجميع اليمين القانونية، ومن ثم يتم انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين له.
ويوضح باغلي أن رئيس الجمهورية يفترض به أن يقوم بتكليف زعيم الحزب الذي تصدر الانتخابات تشكيل الحكومة، حيث يمنح الدستور الرئيس المكلف مدة 45 يوما منذ تسلمه كتاب التكليف. فإذا كان الحزب يمتلك الأغلبية في البرلمان، فإنه يشكل الحكومة خلال أسبوعين، ولكن إذا كانت هناك مشكلة في عدد النواب، فإنه يقوم بإجراء مباحثات مع الأحزاب الأخرى لتشكيل حكومة ائتلاف، فإذا فشل في هذا، فإنه يعيد كتاب التكليف لرئيس الجمهورية، الذي يفترض به أن يقوم بتكليف الحزب الثاني في البرلمان لتشكيل الحكومة، فإذا فشل الحزب الثاني في تشكيل الحكومة يعيد التكليف بعد 45 يوما لرئيس الجمهورية، أما في حال فشل الأحزاب في التوافق على حكومة أقلية أو حكومة ائتلاف، فإن البلاد ستذهب إلى انتخابات مبكرة.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.